الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 شهيداًًبتجدد «الجحيم» على غزة بعد انهيار الهدنة

24 شهيداًًبتجدد «الجحيم» على غزة بعد انهيار الهدنة
21 أغسطس 2014 08:36
استؤنفت الحرب في غزة منذ الليلة قبل الماضية بغارات جوية إسرائيلية على القطاع، وقصف صاروخي شنه مقاتلو «حماس» باتجاه المستوطنات، فيما سقط 24 شهيداً جديداً، بينهم 8 من أسرة واحدة وزوجة وابن محمد الضيف قائد كتائب «عز الدين القسام» الجناح العسكري للحركة التي اعتبرت أنها محاولة لاغتياله، مما يرفع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان في 7 يوليو الماضي، إلى 2041 قتيلاً، ونحو 10300 جريح، بحسب ما أفادت به مصادر طبية في القطاع. وفيما أكد الجيش الإسرائيلي سقوط صاروخ فلسطيني قرب تل أبيب، أكدت صحيفة «هاآتس» العبرية أن 5 صواريخ طالت المنطقة المفتوحة بالقرب من بئر السبع جنوب إسرائيل. كما أعلنت «حماس» أنها أطلقت صاروخين على بئر غاز نوعا الإسرائيلية المملوك لشركتي نوبل إنرجي وديليك على بعد نحو 30 كيلومتراً قبالة ساحل غزة في أول هجوم من نوعه على ما يبدو، بينما قالت متحدثة باسم شركة نوبل في بيان بعبر البريد الإلكتروني «الغاز يتدفق والعمل يسير كالمعتاد»، فيما لم يرد تعليق فوري من شركة ديليك. وأقر الجيش الإسرائيلي أن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 130 صاروخاً، خاصة على جنوب إسرائيل، اعترض??? ???بعضها نظام «القبة الحديدية» الدفاعي، من دون ورود تقارير عن سقوط ضحايا على الجانب الإسرائيلي، مؤكداً في بيان أن مقاتلاته الحربية شنت غارات على 52 هدفاً في القطاع منذ مساء أمس الأول، مما تسبب بحركة نزوح كثيفة للسكان في المناطق الشرقية من غزة. وقالت كتائب «القسام» بعدما انهارت الهدنة في قطاع غزة مساء أمس الأول: «إن زوجة محمد الضيف قائد الكتائب وابنه الرضيع قتلا في غارة جوية إسرائيلية على القطاع»، واصفة إياها بأنها محاولة لاغتيال الضيف. وقال الجيش الإسرائيلي: «إن الفلسطينيين أطلقوا أكثر من 130 صاروخاً، خاصة على جنوب إسرائيل، اعترض??? ???بعضها نظام القبة الحديدية». ولم ترد تقارير بسقوط ضحايا على الجانب الإسرائيلي. وقال الجيش الإسرائيلي: «إنه شن 80 غارة جوية على قطاع غزة منذ استئناف القتال مساء أمس الأول (مستهدفة مواقع إرهابية)». وأكدت الحركة استشهاد زوجة وابنة القائد العام لكتائب القسام الليلة قبل الماضية في القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزل عائلة «الدلو» في حي الشيخ رضوان وسط مدينة غزة. وأكد الناطق باسم الحركة أن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف القائد العام للكتائب محمد الضيف، مشيراً إلى أن الاحتلال اتخذ إطلاق الصواريخ من غزة على إسرائيل ذريعة لاستهداف شخصية كبيرة من «حماس»، وتم سحب الوفد، وإلغاء التهدئة. وذكرت القناة التلفزيونية الإسرائيلية الثانية أنه تم استهداف مبنى عائلة الدلو من 3 طائرات بصواريخ مخترقة للملاجئ أميركية الصنع «28- جي بي يو» «ربما يكون قد استهدفت شخصية بارزة في قصف حي الشيخ رضوان». من جهته، أكد مصدر من الحركة طلب عدم ذكر اسمه أن «القائد العام للقسام أبو خالد (محمد الضيف) مازال حياً يقود العمل القتالي، ونتوقع أن يصدر بيان عن كتائب القسام في هذا الخصوص» من دون مزيد من التفاصيل. وتابع «ما جرى يضاف إلى فشل الاحتلال الدائم». من جهته، قال سامي أبو زهري الناطق باسم «حماس» في بيان صحفي مقتضب: «الإسرائيليون في غلاف غزة (في البلدات الإسرائيلية الحدودية مع غزة) لن يعودوا إلى بيوتهم إلا بقرار من القائد محمد الضيف وبعد الالتزام الإسرائيلي بوقف العدوان ورفع الحصار». وأضاف أبو زهري «هذه الرسالة واضحة»، في إشارة ضمنية إلى أن الضيف حي ومازال يصدر قرارات عسكرية. واستشهد 8 فلسطينيين، هم عائلة مكونة من أب وأم حامل في شهرها التاسع و3 أطفال، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت فجر أمس، منزلًا في دير البلح بوسط القطاع، كما أعلن مصدر طبي فلسطيني. وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة: «إنه تم انتشال 3 أطفال من تحت الأنقاض هم الأشقاء فرح ومسيرة ومصطفى رأفت اللوح، كما استشهد والدهم رأفت (32 عاماً)، وشقيقه محمد (21 عاماً)، ووالدتهم نبيلة اللوح (35 عاماً)، وهي حامل في شهرها التاسع، توفي جنينها أيضاً في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا يعود لعائلة اللوح في دير البلح». كما أضاف القدرة أنه «تم انتشال جثة الشهيد أحمد مصطفي اللوح من تحت الأنقاض، ليرتفع عدد الشهداء من عائلة اللوح إلى 8»، مشيراً إلى إصابة 8 أشخاص آخرين في الغارة. كذلك شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة أخرى على منزل في رفح جنوب القطاع، مما أدى إلى إصابة 10 فلسطينيين بجروح، بحسب ما أفادت مصادر طبية فلسطينية. كما شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات عدة على مناطق زراعية في أنحاء مختلفة من القطاع، بحسب ما أفاد شهود عيان. واستشهد أمس 3 فلسطينيين، وأصيب 16 جراء قصف استهدف منزلًا في حي الشيخ رضوان شمال القطاع، بينما أصيب عشرة مواطنين في قصف استهدف تجمعاً للمواطنين قرب مسجد الروضة في الحي نفسه. ودعت مصادر طبية طواقم الدفاع المدني للتوجه إلى المنزل في حي الشيخ رضوان، حيث تشير المعلومات إلى وجود أحياء تحت أنقاض البيت المكون من 3 طبقات، والذي قصفته إسرائيل بخمسة صواريخ. وكان 8 فلسطينيين قد أصيبوا مساء أمس الأول في سلسلة من الغارات في رفح وبيت لاهيا ورفح، بينما أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها قبل نحو أسبوعين. بالتوازي، قال المتحدث باسم الوزارة: «ارتقى شهيد جديد مجهول الهوية شمال غرب مدينة غزة ووصل جثمانه إلى مجمع الشفاء الطبي» من دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. كما استشهد شاب قصف طائرات الاحتلال لأراض زراعية بالقرب من مصنع البراوي شمال قطاع غزة. واستشهد أيضاً شاب في قصف استهدفه بشكل مباشر من طائرة استطلاع، في محيط مسجد حسن البنا في حي الزيتون شرق مدينة غزة، بينما أصيب 4 آخرون. استشهدت ظهر أمس، الطفلة نور محمد أبو حصيرة (عامان)، وزكي الراعي 54 عاماً، وشهيد ثالث مجهول الهوية، وأصيب 7 آخرون، بينهم اثنان بحالة بالغة الخطورة في قصف استهدف بقالة في حي الزيتون شرق مدينة غزة. كما أعلن القدرة استشهاد المواطن سامي حسن عياد متأثر بجراحه الخطيرة التي أصيب بها صباح أمس، جراء قصف الاحتلال على حي الزيتون شرق مدينة غزة. وفي استمرار للعدوان، استشهد مواطنان، وأصيب آخرون بجروح ظهر الأربعاء، في استهداف مجموعة من المواطنين بصاروخ من طائرة استطلاع لمنطقة العطاطرة غرب بيت لاهيا شمال قطاع غزة. إلى ذلك، استدعى الجيش الإسرائيلي 2000 من جنود الاحتياط إلى حدود غزة، بعد انهيار الهدنة والقصف الصاروخي من غزة . وجرى هذا الاستدعاء صباح أمس، وفقاً لما نشره موقع القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي، استعداداً لتطورات العملية العسكرية وإمكانية توسيعها، وترافق ذلك مع حشد قوات عسكرية مدرعة جنوب قطاع غزة لمواجهة التطورات الميدانية، وكذلك توجيهات المستوى السياسي الإسرائيلي بعد انهيار الهدنة. وأشار الموقع إلى أن مصادر سياسية وعسكرية أكدت أن الاحتمالات كافة مطروحة على الطاولة، بما فيها عملية برية والدخول إلى قطاع غزة، وهذا ما استدعى جلب الاحتياط وحشد قوات كبيرة جنوب قطاع غزة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©