الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاستثمارات الأجنبية تتدفق على أسواق العقارات الآسيوية

17 سبتمبر 2006 23:47
إعداد - أيمن جمعة: تتحول القارة الآسيوية بشكل متزايد إلى ساحة سباق للاستثمارات العقارية الأجنبية لكن يبدو أن الغلبة فيها ستكون لأموال منطقة الشرق الأوسط التي من المتوقع أن تسجل أعلى معدل نمو في ·2007 ويقول الخبراء إن سوق العقارات في منطقة آسيا والمحيط الهادي صارت الملاذ المفضل لصناديق الاستثمار الغربية التي تبحث عن إيرادات كبيرة، كما أنها تجذب وبشدة أنظار المستثمرين الخليجيين الذين ينظرون إليها على أنها السوق الواعدة الجديدة· ويصف أحد المسؤولين التنفيذيين في مجال العقارات، الاستثمارات المؤسساتية في العقارات الآسيوية بأنها تحلق عند مستويات يسبب ''نزيف الأنف'' -في إشارة إلى ما يحدث في الطبقات العليا من الجو بسبب انخفاض الضغط الجوي- حيث يجذب كل دولار في المشاريع العقارية ما قد يصل إلى خمسة دولارات من رؤوس الأموال في بعض الأحيان· ويقول ستيفان بلاند خبير العقارات في مؤسسة ''برايس ووتر هاوس كوبرز'' للتجارة والمحاسبة ومقرها واشنطن ''هناك تدفق لم يسبق له مثيل في الأموال على المشاريع العقارية في آسيا والباسيفيك·'' وتشير صحيفة ''وول ستريت جورنال'' في تقرير إلى أن اليابان استضافت بمفردها 50 % من صفقات المنطقة خلال النصف الأول من العام الحالي، في حين تم إبرام 40 % منها في استراليا والصين وهونج كونج وسنغافورة· ومن المؤسسات الاستثمارية التي تضخ أموالها في قطاع العقارات الآسيوي، صناديق المعاشات والتأمين على الحياة التي كانت تغمر بأموالها اميركا وأوروبا في الأعوام القليلة الماضية· وتقول وول ستريت جورنال ''هناك استمرار في تدفق رؤوس الأموال على سوق العقارات الآسيوية، دون رادع من احتمالات تدخل الحكومات في السوق أو تراجع الإيرادات بسبب المنافسة الحامية·'' وتظهر بيانات تقرير حديث لمعهد ''اوربان لاند'' ان الكثير من المستثمرين كانوا يتوقعون عائدات عن المشاريع العقارية في آسيا تصل إلى 30% من قيمتها لكنهم لم يحققوا سوى 20 %، ويتوقع كثيرون الآن ألا يحققوا أكثر من 15 % العام المقبل· ويبحث المستثمرون في آسيا عن مشاريع عقارية في نطاق واسع يبدأ من المناطق الصناعية في الصين ويمتد حتى المنشآت السياحة العلاجية في ماليزيا وسنغافورة وتايلاند· ورغم ان المستثمرين الاميركيين قاموا بتمويل حوالي 60 % من الصفقات الحالية في آسيا، فإن مشاركة مستثمري الشرق الأوسط تتزايد بشكل واضح· بل إن الخبراء يتوقعون أن يسجل مستثمرو المنطقة أكبر معدل نمو في مصدر الأموال خلال العام المقبل في آسيا· ويقول معهد اوربان لاند ''مستثمرو الشرق الأوسط الذين اعتادوا على تركيز استثماراتهم في عقارات مشهورة في مدن مثل لندن ونيويورك سيتحولون بأموالهم إلى الأسواق الآسيوية الجديدة·'' والسبب بسيط·· وهو العثور على أماكن جديدة لاستثمار السيولة النقدية التي تنعم بها منطقة الخليج في ظل الارتفاعات القوية في أسعار النفط، وهو ما يتزامن مع ارتفاع حاد في أسعار العقارات في أوروبا، في حين تترنح أسواق الأسهم في الشرق الأوسط· ويعتقد كثير من مديري صناديق الاستثمار أن أسواق آسيا والباسيفيك سوف تقدم لهم إيرادات أعلى خاصة أن العقارات حققت أداء أفضل بين باقي القطاعات خلال الأعوام الخمسة الماضية· وما يعزز صدارة مستثمري الشرق الأوسط في هذا السباق أن تدفق الأموال الغربية قد يتراجع بسبب رفع أسعار الفائدة الاميركية· ويتزامن هذا التدفق مع ارتفاع الاستثمارات العقارية التجارية المباشرة في منطقة آسيا والباسيفيك بنسبة 40 % خلال النصف الاول من العام الجاري لتصل إلى 43 مليار دولار· ويعتقد توني هوريل الرئيس التنفيذي لأسواق رؤوس الأموال الأوروبية في ''جونز لانج لاسيل'' أن ما يحدث الآن ربما يكون مجرد قمة جبل الجليد· ويقول ''إنها بداية تدفق أوسع وأعمق للأموال الدولية في آسيا على مدى العامين أو الثلاثة أعوام المقبلة·''
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©