السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أجندة مغايرة يفرضها الشهر الفضيل تتطلب تعديل العادات والسلوكيات

أجندة مغايرة يفرضها الشهر الفضيل تتطلب تعديل العادات والسلوكيات
4 أغسطس 2011 22:45
عندما يحضر شهر رمضان لا بد لعادات شتى أن تتغير انسجاماً مع متطلباته، وبالفعل البعض يعتبرون الشهر الكريم فرصة ذهبية لزيادة جرعة العمل الخيري تقرباً إلى الله واغتنام الثواب، والبعض الآخر يتعامل مع الأمر على أنه وقت تتغير فيه فترات النوم حيث تكون له مواعيد جديدة، والاستيقاظ أيضاً يكون خاضعاً لأولويات مختلفة، كذلك هناك عادات يومية معتمدة في حياتهم تجد طريقها حتماً نحو التغير، مفسحة المجال أمام رديفات لها أشد تعبيراً عن خصوصية الشهر. عندما يحضر شهر رمضان لا بد لعادات شتى أن تتغير انسجاماً مع متطلباته، وبالفعل البعض يعتبرون الشهر الكريم فرصة ذهبية لزيادة جرعة العمل الخيري تقرباً إلى الله واغتنام الثواب، والبعض الآخر يتعامل مع الأمر على أنه وقت تتغير فيه فترات النوم حيث تكون له مواعيد جديدة، والصحو أيضاً يكون خاضعاً لأولويات مختلفة، كذلك هناك عادات يومية معتمدة في حياتهم تجد طريقها حتماً نحو التغير، مفسحة المجال أمام رديفات لها أشد تعبيراً عن خصوصية الشهر. يقول عمر ألماس موظف إنه منذ اليوم الأول لشهر رمضان يبدأ في تكييف نفسه مع نمط مختلف من السلوك عن مثيله في الأيام العادية: السهر الذي يكون محظوراً سابقاً يصير متاحاً، بل ضرورياً في الليالي الرمضانية، أما النهار فتصير أوقاته موزعة بين النوم وتأدية الصلاة، خاصة أن فترة الدوام الوظيفي يجري تقليصها خلال هذا الشهر، لتكون الاستفادة متاحة من أوقات إضافية في منح الجسد الصائم متسعاً من الراحة النهارية. ليل حافل بعد الإفطار، يضيف عمر، يكون موعد صلاة التراويح، ثم تبدأ السهرة: شيشة في أحد المقاهي مع الصحب، مشاهدة التلفزيون في المقهى نفسه، وقد يقر رأي المجموعة على التوجه إلى أحد الأماكن الملائمة لممارسة لعبة كرة القدم، ثم العودة مجدداً إلى المنزل للسحور وتلاوة القرآن بانتظار موعد صلاة الفجر، حيث يأتي بعدها موعد النوم الذي يستمر متقطعاً حتى موعد الإفطار، هكذا تدور الأمور، وتتقاطع الأوقات. من جهته يقول أيمن عاجب (طالب) أنه محظوظ لكون رمضان قد أتى هذا العام في فترة إجازته الصيفية، حيث يمكنه التحكم بأوقات نهاره وفقاً للحاجة، ويكون النهار مقتصراً على النوم والصلاة، وقراءة بعض الأدعية والآيات القرآنية، أما المساء فتبدأ حدوده من نهاية صلاة التراويح، حيث تأخذ المجالس الرمضانية مساحتها الزمنية المشروعة، يكون الوقت المتبقي بعدها مخصصاً للتسلية، حيث يخصص للمزاج وقته عبر الشيشة، وأيضاً للدردشة مع الأصدقاء، وأحياناً لمشاهدة التلفزيون. نهارات للنوم لا ينفي عبدالله خالد الحوسني أنه ينام في شهر رمضان أكثر مما يفعل في الأيام العادية، فهو يبدأ نومه من بعد شروق الشمس، ثم يستمر متقطعاً حتى العصر، يصحو لتأدية الصلاة، ثم يعود إلى النوم مجدداً، وتكون الفترة الأخيرة من النهار هي الأكثر متعة بين سائر الفترات لكونها تعلن اقتراب موعد الإفطار، والانطلاق نحو المراكز التجارية، بعد صلاة التراويح، حيث تكون الخيارات واسعة: نتمشى، أنا ورفاقي، لبعض الوقت، ثم يحين موعد الشيشة، وأيضاً لا بد من لعب «البولينغ» الذي يشبع هواية متجذرة لدينا، وقد يخطر ببالنا أحياناً أن نشاهد عرضاً سينمائياً إذا كانت ثمة واحد مناسباً.. بدوره يوضح راشد ابراهيم أن موعد نومه خلال شهر رمضان يكون بعد صلاة الفجر، ثم يمضي النهار مزاوجاً بين النوم والصلاة، حتى يقترب موعد الإفطار فيتأهب له، لينطلق بعد صلاة التراويح مع أصدقائه باتجاه أحد المراكز التجارية، وهناك يجري وضع خطط التسلية: الشيشة في قائمة الأولويات، بعدها تكون الخيارات خاضعة للنقاش: السير في «المول»، ممارسة بعض أنواع الرياضة، الإصغاء إلى البرامج التلفزيونية في المقاهي التي تعزز شاشاتها الصغيرة مع قدوم الشهر الفضيل. شوق المزاج بالنسبة لعبدالله محمد الهاشمي فهو يشعر بمتعة الإفطار بعد أن ينهي صلاة التراويح ويتجه نحو المقهى، ليحظى بشيشة عامرة تطفىء شوق المزاج إلى اشتعال التبغ تحت اتقاد الجمر، لا بد من هذه الجلسة في المقهى حتى يكون ممكناً اتخاذ القرار بشأن الخطوات اللاحقة: جلسة تسامر مع الأصدقاء، أو الاستغراق في مشاهدة إحدى المباريات الرياضية المنقولة تلفزيونياً، أو سوى ذلك من خيارات تطرح فجأة من خارج حقل التوقع. بصورة معاكسة لكثيرين، لا تبدو أجندة عمر عبدي (موظف) خاضعة لتغييرات كثيرة بفعل قدوم شهر رمضان: بعد الإفطار وصلاة التراويح، ثمة موعد مع كرة القدم، ثم السحور والنوم، تمهيداً للقيام عند صلاة الفجر، وبعدها قد يعاود النوم مجدداً بانتظار موعد الذهاب إلى العمل، يقول عمر أنه لا يشعر أن رمضان يدخل تغييرات كثيرة في سياق روتينه اليومي، وإن كان يضيف له الكثير على الصعيد النفسي والروحي. صلة الرحم يمضي كل من صارم عبدالله العامري وعبدالله محمد العولقي ومحمد سالم العامري القسم الأكبر من أوقاتهم سوية، لذلك كان من المتعذر استفتاء كل منهم على حدة بشأن روزنامته الرمضانية، فالكثير من المشاريع تأتي مشتركة، خاصة أن بين الثلاثة صداقة عمر، وزمالة عمل. يقول صارم: النهار في رمضان للرقاد، دون نسيان الصلاة، أما المساء فعامر بالمشاريع المتنوعة: صلة الرحم لها أولوية على هذا الصعيد، لا بد من أن يكون الإفطار كل يوم في أحد منازل الإخوان، وهم وافرون بحمدالله، بعدها تقام صلاة التراويح في المكان نفسه، ثم يكون موعد المجلس الرمضاني، يأتي بعدها وقت الترفيه: كرة الطائرة غالباً، وكرة القدم أحياناً، ثم العودة إلى المنزل للسحور والنوم بعد صلاة الفجر. مسابقة الأصدقاء الثلاثة اختاروا أن يخوضوا في مابينهم مسابقة في قراءة القرآن الكريم خلال شهر رمضان الحالي: حتى اللحظة يبدو عبدالله متفوقاً على محمد وصارم، هما يعيدان الأمر إلى كونه يملك من أوقات الفراغ المهني ما يزيد على مثيلتها لديهما، أما هو فيكشف أنه يتلقى مساعدة عبر جهاز «البلاك بيري» من محبين للخير حيث جرى وضع برنامج منظم لقراءة القرآن يساعد على تنظيم عملية القراءة، ويتيح إمكانية الاستفادة من الوقت بصورة ملائمة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©