الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تصاعد التحرش بالعرب في إسرائيل بسبب غزة

21 أغسطس 2014 00:30
فصل طالب الطب محمد عيسى من مستشفى تدرب فيه في مدينة الخضيرة شمال إسرائيل بعد حملة تحريض واسعة ضده جعلته هدفاً لهجوم لفظي وشبه جسدي إثر نشره على فيسبوك صورة له في مسيرة حملت فيها نماذج أكفان لأطفال غزة الذين قتلوا في الحرب. محمد عيسى (23 عاماً) عربي إسرائيلي من بلدة الفريديس قضاء حيفا يدرس الطب في أوكرانيا وقدم للتدرب في مستشفى هليل يافا في الخضيرة. وقال محمد «في أواخر أيام رمضان، صلينا صلاة الغائب على أطفال غزة، وخرجنا في مسيرة مع بعض الأصدقاء حملنا فيها نماذج أكفان ونشرنا صورنا على فيسبوك بين الأصدقاء». وأضاف «فوجئت» بعد أسبوع من المسيرة، في أول أيام عيد الفطر، «بعشرات المكالمات الهاتفية من الإدارة والعاملين في المستشفى الذين راحوا يصرخون علي ويقولون لي. أنت مع حماس. . . انت تدعم الإرهاب وتدعم المخربين. ثم قالت لي السكرتيرة: نحن نفكر بأن عليك تسليمنا بطاقة المستشفى». وقال محمد عيسى «عندما ذهبت للمستشفى لمتابعة الموضوع، تعاملوا معي مثل مجرم وطلبوا مني عدم الحضور، وكاد عمال النظافة اليهود يعتدون علي جسدياً. وقامت السكرتيرة بمناداة حارس الأمن لإخراجي من باب المستشفى». وخلال الحرب على غزة التي بدأت في 8 يوليو، تصاعدت وتيرة التحريض والعنصرية في إسرائيل على العرب فيها وعلى المقدسيين، وتعرض البعض لفصلهم من أماكن عملهم بدوافع قومية وعنصرية خصوصاً خلال هذه الحرب، كما زادت اعتداءات المتطرفين اليهود اللفظية والجسدية اتجاههم. وأوضح محمد عيسى «بعد تدخل مركز مساواة (لحقوق الإنسان) أعطاني المستشفى رسالة إتمام التدريب حتى 10 يوليو رغم أنني عملت حتى 27 يوليو». وأضاف «هذا رغم أنهم اتصلوا بي في يوم العيد، يوم 28 يوليو، وتحججوا بأنهم فصلوني لأني لا أداوم وهذا غير صحيح لأن الطلاب لا يوجد لهم سجل دوام». وأكد «صدمت وتأثرت كثيراً لأنه من المفروض أن تكون لنا خصوصيتنا على فيسبوك وألا يرى سوى أصدقائي ما انشره». واعتبرت المحامية مها شحادة من جمعية «عنوان العامل» أن «استخدام فيسبوك بات مصيدة لملاحقة العاملين العرب وطردهم من عملهم. هذه ظاهرة غير مسبوقة ولقد وصلتنا عشرات الحالات ممن فصلوا نتيجة لما نشروه على مواقع التواصل الاجتماعي. الوضع مخيف لأن المشغل بات يعمل كشرطي للعامل، وهذا غير قانوني». وتقوم مواقع إسرائيلية عدة على فيسبوك مثل «تا هفدييم» بمعنى «غرفة الاعتراف» وموقع «بيرم كيال» و«نكشة الخون» باصطياد ما ينشره العرب على مواقعهم وتلاحقهم بنشر اسم الشخص وصفحته ومكان عمله والتحريض عليه. ولم يعد التحريض لفظياً وجسدياً بل بدأ يحمل معنى التحريض الجنسي أيضاً، فقد علقت لافتات عند مدينة اور عكيفا بالقرب من مدينة قيصارية كتب عليها «جيش الدفاع سكان اور عكيفا معكم ادخلوا في امهاتهم، وعودوا إلى امهاتكم سالمين». كما وضع جنود على ستراتهم عبارات «على كل أم عربية أن تعرف أن مصير ابنها بيدي». (القدس - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©