علي الهنوري (الشارقة) - أكد معالي الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة، أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الداعم الأول للحركة الرياضية على مستوى الدولة لا يألو جهداً ولا يدخر وسعاً من أجل دعم مسيرة الرياضة، ورفع رايتها في مختلف المحافل الدولية، مشيراً معاليه إلى أن النداء والطلب الذي وجهه اتحاد ألعاب القوى بإنشاء مضمار 200 متر عدو في المجمعات الرياضية الشاملة في كل من إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة سيتم العمل في تنفيذه خلال المرحلة المقبلة حتى لو تطلب الأمر تعديل التصميم أو عمل إضافات على المشروع.
وقال معاليه في استجابة لنداء المستشار أحمد الكمالي عضو مجلس إدارة الاتحاد الدولي رئيس اتحاد ألعاب القوى عبر “الصحف الرياضية” الاثنين الماضي، بخصوص إنشاء مضمار 200 متر عدو في كل من المجمع الرياضي بالفجيرة ورأس الخيمة، إنه تم تشكيل لجنة فنية من المختصين بالوزارة لإعداد الدراسات الهندسية اللازمة ووضع خطة تنفيذ المشروع وإدراجها ضمن برامج الوزارة المستقبلية، وذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة وتنمية المجتمع في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة لتحديد المتطلبات الفنية للمشروع ووضع البرنامج والتصميم واختيار الموقع المناسب لتنفيذ المشروع، بما يلبي تطلعات واحتياجات قطاع الرياضة بالدولة.
وأشار معاليه إلى أن وزارة الأشغال العامة، تضع مشاريع قطاع الرياضة والشباب ضمن أولوياتها في برامجها وخططها الاستراتيجية بهدف توفير البنية التحتية الملائمة والمتكاملة لتطوير مختلف المجالات الرياضية، من خلال تصميم وتنفيذ المنشآت الرياضية على أعلى المستويات العالمية، بحيث تسهم في رفع مستوى الحركة الرياضية بالدولة وتوفر البيئة الجاذبة للشباب للمشاركة في مختلف الأنشطة والألعاب الرياضية. وأوضح معاليه أن وزارة الأشغال تحرص على أن تكون المنشآت الرياضية التي تقوم بتنفيذها مؤهلة لاستضافة المنافسات والمباريات الدولية، من خلال توفير منظومة متكاملة من الأبنية والملاعب والصالات التي تخدم جميع أنواع الألعاب الرياضية الفردية والجماعية، التي تتمتع بالمواصفات والمقاييس العالمية والأولمبية، مع مراعاة الظروف المناخية والبيئية للدولة، وذلك تحقيقاً لسياسة حكومة الدولة التي تولي قطاع الشباب والرياضة عناية خاصة بما يعزز مكانة الدولة بالمحافل الدولية في جميع المجالات الرياضية العالمية.
وبخصوص المجمعات الرياضية الشاملة والمزمع تنفيذها في كل من إمارتي الفجيرة ورأس الخيمة، أفاد معالي الوزير بأنه قد تم تصميمها وفق المواصفات الأولمبية، ويتكون المشروع من الأبنية الإدارية وصالة رياضية تتسع لحوالي 2500 شخص والألعاب الرياضية المقترحة تشمل كرة القدم الصالات، كرة اليد، كرة الطائرة والسلة والجمباز الإيقاعي، الريشة الطائرة، المبارزة، وتنس الطاولة، إضافة إلى المراكز الخدمية والمرافق اللازمة لإدارة الصالة، بما في ذلك مركز لمكافحة المنشطات، ومركز الطب الرياضي واللياقة البدنية، كما يشمل المجمع ملاعب للإسكواش ورياضات الدفاع عن النفس، كما تمت مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع مرافق المجمع.
وتشمل المرحلة الثانية المسبح الأولمبي بطول 50 متراً ويتسع لـ 1000 متفرج شاملاً الخدمات الفنية والإدارية وتقنية المعلومات، أما المرحلة الثالثة فتشمل بيوت الشباب والمصممة حسب مواصفات ومتطلبات جمعية بيوت الشباب العالمية بطاقة استيعابية تصل إلى 180 شخصاً.
وتبلغ الكلفة التقديرية لجميع المراحل للمجمع حوالي 400 مليون درهم، بواقع 200 مليون درهم لكل مجمع وروعي في تصميمه الحداثة بما يعكس توجهات الحكومة الاتحادية، بحيث تكون معلماً عمرانياً مميزاً يتم تنفيذه في عدة إمارات ضمن خطة زمنية محددة يتم من خلالها توفير منظومة المنشآت الرياضية المتكاملة على مستوى الدولة لتوفير الخدمات الاجتماعية والرياضية لجميع فئات الشباب في مختلف مناطق الدولة.
وقال النعيمي: المجمعان تم تصميمهما بحيث تحقق المرونة في التنفيذ، إذ يمكن تنفيذها على مراحل وحسب الاحتياج الفعلي لكل إمارة، وتم طرح المرحلة الأولى من المشروع والتي تبلغ كلفتها حوالي 70 مليون درهم في كل من إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، على أن يتم تنفيذ المرحلة الثانية والتي تشمل المسابح الأولمبية وبيوت الشباب مستقبلاً حسب الخطط المتفق عليها مع هيئة الرياضة والشباب.
عدد اليوم
