«الفريج» يبهر السعوديين.. ولا يلقى رضا الإماراتيين

طالب عدد من محبي مسلسل الكارتون الإماراتي “الفريج” بتحويله إلى فيلم طويل، فيما دخل المئات من مستخدمي “تويتر” من دول الخليج في مناقشة ساخنة حول المسلسل بعد عرض أول حلقتين منه في رمضان، برز خلالها تأييد الفريق السعودي بقوة للمسلسل، فيما جاءت أغلب سهام النقد من إماراتيين. وبرز من الجدل عبر “تويتر” أن قسما كبيرا من الجمهور الإماراتي استاء من تراجع نسبة الضحك في “الفريج” لصالح ارتفاع كبير في التقنيات المستخدمة، بينما انحاز الجمهور الخليجي بشكل واضح للمسلسل الإماراتي، معتبراً أنه، بعد حلقتين فقط، أثبت أنه الأفضل خليجياً في رمضان. ومسلسل الكارتون “الفريج” يدور حول شخصيات الجدات الإماراتيات الأربع أم خماس وأم سعيد وأم سلوم وأم علاوى. ويعرض الجزء الرابع من المسلسل على عدة فضائيات عربية بعد توقف دام عامين لأسباب تمويلية. وكتبت فاطمة الحذيفي، بـ”تويتر”: “أعتقد أن السنة يحاول إنه يكون لكل حلقة رسالة.. إحنا متعودين نبي شيء يضحك.. بس هو عمل متعوب عليه جداً ولايمكن أن نحكم عليه من حلقة”. بينما كتبت المشاركة خلود الهاجري” أنا شفته شوي وفريت عنه صار بايخ وسخيف”. وكتب “ابن الإمارات”: “بعد النجاح الساحق لمسلسل الفريج أطالب القائمين بإنتاج فيلم”. وكتب راشد الزعابي “السنة يعود المسلسل الكرتوني فريج بعد غياب نتمنى أن يكون القائمون على المسلسل قد استفادوا من أخطائهم السابقة بسيناريو أفضل.. وأم خماس أقل سخافة”. وعلق الشاب محمد الشيماري” طبعاً الكارثة الجديدة مسلسلات الكارتون بونبيل وأم سعف، ما عدا (فريج) أحسهم والله يفشلون لأرسم لا كوميديا أحسه شغل وايد مبتدىء كأنه فوتوشوب”. بينما قال عبد الله العذبة “لا أشاهد المسلسلات في رمضان ولا يهمني متابعة أياً منها أتابع فقط وبكل فخر العملين المحليين شعبية الكارتون وفريج”. وتعلق مريم المري قائلة :”رقصة شمه في (الفريج) مقتبسينها من أغنية سكار مع الضباع في فيلم الأسد الملك، وبعد رقصة سمبا يوم راحوا مقبرة الأفيال”. وتدور حلقات “الفريج”، التي تبلغ مدة عرض كل منها 15 دقيقة، حول حياة النساء الأربع اللاتي يعشن في حي تقليدي في دبي الحديثة، ويناضلون للتعامل مع المجتمع العصري والوصول إلى حلول جذرية للمشكلات الاجتماعية. وترتدي البطلات الأربع ملابس تقليدية ويغطين نصف وجوههن بالبرقع المحلي المتعارف عليه. وفي ظل احتجاج العديد من الإماراتيين على تراجع نسبة الضحك في “الفريج”، علق إبراهيم الحداد: “بصراحة لم أصادف إماراتي واحد يمدح (فريج). أفضل الآراء حوله انه (لم يفشل). في المقابل، أصدقائي في السعودية متيّمين به تماماً”. ويقول أحمد العرف، سعودي، “يعجبني كرتون فريج الإماراتي قمة”. ويشاركه في الرأي إبراهيم القحطاني، سعودي، معلقاً “لازال كرتون (فريج) الإماراتي هو الأفضل بالنسبة لي من كل النواحي.. حلقة اليوم أضحكت أبوي السبعيني وأخوي الطعشي.. وهذا من أسباب نجاحه”. وكتب أحمد الرميحي، من قطر “ننتظر إبداع أحد شباب قطر ليقدم لنا فكرة على غرار الفريج أو فكرة مطورة أكثر”. وقد تغيب مسلسل الكارتون “فريج”، لموسمين متتاليين بسبب ما أرجعه منتجو الحلقات إلى الأزمة المالية الطاحنة وغياب الرعاة عن التمويل، حيث ان تكلفة إنتاج الحلقة الواحدة من المسلسل تبلغ 500 ألف درهم إمارتي (نحو 130 ألف دولار) ويحصل على التمويل من رعاة الشركات التجارية ومن الإعلانات التي تذاع أثناء إذاعة الحلقات.