الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

البثنة مدينة تاريخية تضم 60 بستان نخيل

البثنة مدينة تاريخية تضم 60 بستان نخيل
1 نوفمبر 2010 20:21
اشتهرت منطقة البثنة الواقعة غرب مدينة الفجيرة بـ 18 كيلومتر بالوديان والأفلاج. وهي واحة زراعية اشتهرت منذ القدم بالزراعة وبالأخص زراعة النخيل والهمبا. ومكنها موقعها المتميز على التلال الجبلية بين مسافي والفجيرة من أن تكون مركزا تاريخيا للذود عن هذه المناطق خلال الفترة الغابرة، كما يقول محمد الكعبي، مضيفا أن البثنة من ضمن أقدم المناطق الجبلية في الساحل الشرقي واشتهرت بمياهها العذبة وأرضها الخصبة، بسبب موقعها بين وديان أهمها وادي حام، الذي كان في السابق لا تنقطع مياهه على مدار أيام السنة. وديان وأفلاج ساهمت الوديان بوجود الأفلاج في هذه المنطقة الجبلية الزراعية ومن أشهرها فلج بن عبود وفلج مسيرع وفلج البرحية. ويصف حسن الكندي كيف كانت البثنة واحة غناء خلال السنوات الماضية. ويقول وهو يشير بأصابعه إلى الأفلاج التي جفت قبل عشر سنوات “كانت هذه الأفلاج تجري باتجاه البساتين والنخيل قادمة من أعالي الجبال لتضفي على البثنة طبيعة ساحرة ومنظرا بديعا وعلى الرغم من انقطاع مياه الأفلاج ظلت نخيل البثنة متمسكة بلونها الأخضر بعد اتجاه المزارعين إلى حفر الآبار العميقة التي تصل أعماقها ما بين 400 إلى 600 قدم”. ويضيف “يوجد في البثنة اليوم أكثر من 60 بستانا تضم حوالي 6000 نخلة. ومعظم هذه النخيل زرعت على حواف الوديان وعلى التلال الجبلية المحيطة بالمنطقة ومنها جبل الحاطي وجبل لحنه ويزداد جمال البثنة عند سقوط الأمطار. السد والزراعة ويشير الكعبي إلى أن المنطقة تتحول إلى لوحة جميلة تأسر الأنظار حيث تلتقي شلالات المياه لتصب في وادي البثنة الكبير. ولا تقتصر مكانة البثنة على ما تحتويه من بساتين خضراء بل تفتخر بقلعتها التاريخية التي يعود بناؤها إلى 1735 م فهي تطل بشموخها على المناطق الجبلية والقرى المحيطة بها. والقلعة المكونة من برجين تعتبر من ضمن أكبر القلاع في الفجيرة والساحل الشرقي وخلال السنوات الماضية اهتمت هيئة الآثار والسياحة بالفجيرة بصيانة وترميم المباني التاريخية ضمن مشروعها الواسع بالاهتمام بالمباني الأثرية ومن ضمنها قلعة البثنة التاريخية التي تم ترميمها بشكل كامل لتعود هذه القلعة إلى تماسكها. يميز البثنة السد الكبير، الذي يعتبر من ضمن المشاريع العملاقة للسدود في الإمارات الشمالية والتي أمر بتشييدها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وعلى الرغم من أن السد خال من المياه حاليا إلا أنه يمتلئ أيام سقوط الأمطار واشتداد السيول. وكان أهالي البثنة، كما يقول الكعبي يمارسون مهنة الزراعة وبالأخص زراعة النخيل والقمح والفندال. وشهرة البثنة بإنتاج الغليون تعدت حدود الإمارات. حيث يأتي المشترون من البحرين لشراء غليون البثنة، أما أهم نخيلها فالخنيزي وانوان بالإضافة إلى الرعي. وأصحاب هذه المناطق، وفق الكعبي، كانوا يعتمدون بشكل كلي في الزمان الماضي على هاتين الحرفتين، وكانت تواجههم مشقة في التنقل حيث يقضون ما بين 5 إلى 7 أيام وهم في طريقهم على الإبل باتجاه دبي والشارقة لبيع العسل والحطب والتمر وشراء الأرز والسكر والقهوة. وتحولت هذه المناطق الجبلية بعد قيام الدولة إلى مناطق توفرت بها كافة المرافق والخدمات الأساسية وأصبح التواصل مع باقي المدن ميسرا. ويقول الكعبي إن أهم مطالب أهالي منطقة البثنة هو إنشاء مسجد في المنطقة السكنية الجديدة والتي تضم 30 مسكنا ضمن مشروع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لتطوير المناطق النائية. بالإضافة إلى إنشاء مركز صحي يخدم أهالي المنطقة التي يتجاوز عددهم 3000 نسمة، وإنشاء مطبات على مخرج البثنة باتجاه الطريق الرئيسي حيث تقع حوادث مفجعة.
المصدر: البثنة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©