بيروت - ''الاتحاد''، وكالات الأنباء: أعلن أنخل الباريث قائد القوات الاسبانية المشاركة في قوة حفظ السلام الدولية التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان (يونيفل) امس أن قواته مزودة بكافة الوسائل الضرورية التي تمكنها من الدفاع عن المدنيين·وأكد ألباريث في مؤتمر صحفي عقده بجانب الزورق الاسباني ''بيثارو'' الذي رسا امس في ميناء بيروت أنه لا يستبعد أن تقع هجمات متفرقة مشيرا إلى أن التعامل مع هذه الهجمات سيتم وفقا للتعليمات التي سوف تتلقاها القوات·
من ناحية أخرى أوضح القائد الاسباني أن قواته ستظل متمركزة في بلدة الطيبة اللبنانية حتى نوفمبر المقبل ثم تنتقل إلى بلدة مرجعيون مع وصول مجموعة أخرى من الجنود الذين سينضمون إلى الفرقة الاسبانية·
في غضون ذلك غادرت طلائع الكتيبة الفرنسية التابعة لـ (يونيفل) بيروت متوجهة الى منطقة دير كيفا في جنوب لبنان، حسبما ذكر اللفتنانت كولونيل جيروم ساليه· واوضح ساليه ان هذه الدفعة تضم نحو ثلاثين عسكريا وعشر آليات بينها مدرعة خفيفة· وبذلك تكون الكتيبة الفرنسية الاولى في اطار قوة الامم المتحدة بدأت تحركها في اتجاه جنوب لبنان حيث ستقوم بالانتشار تدريجا خلال الايام المقبلة· ويتزامن هذا التحرك مع زيارة للبنان تقوم بها وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو-ماري· ومن المقرر ان ينتقل الجنود الفرنسيون لاحقا من دير كيفا (شرق صور) الى قضاء بنت جبيل حيث سيحلون محل الجنود الغانيين التابعين لليونيفل· ولا تزال دبابات لوكلير الفرنسية التي طليت بالابيض وباتت تحمل شعار الامم المتحدة تنتظر التوجه الى جنوب لبنان· ومن المقرر ان تجري وزيرة الدفاع الفرنسية ماري اليوم محادثات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين في بيروت، تتركز حول آفاق التعاون العسكري بين البلدين بعد العدوان الاسرائيلي على لبنان· ومن المقرر ان تفتتح الوزيرة الفرنسية جسر الدامور الحديدي الذي اقامه الجيش الفرنسي مكان الجسر الاسمنتي الذي دمره العدوان الاسرائيلي· وجددت اليوماري عشية زيارتها الى بيروت تأكيد دعم فرنسا لاعادة اعمار لبنان، وقالت: هناك ضرورة لطي صفحة الحرب لان هناك ارادة سياسية مشتركة من اللبنانيين والمجتمع الدولي لجعل لبنان واحة استقرار حقيقية من اجل اعادة دوره كمثال لكل المنطقة· واضافت في حديث اذاعي ان القوات الفرنسية المشاركة في قوة ''يونيفل'' المعززة حصلت على ضمانات واضحة بشأن مهمتها في لبنان·
عدد اليوم
