السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجو الأُسري مسؤول عن صعوبات التعلم

الجو الأُسري مسؤول عن صعوبات التعلم
1 نوفمبر 2010 20:30
أكد تقرير أعدته مؤسسة “إميلي هول تريمين” أن السبب في صعوبات التعلم لدى العديد من التلاميذ الأميركيين يعود إلى الجو الأسري السائد في البيت. فقد أبدى 55% من الآباء المستطلعة آراؤهم اتفاقهم مع فكرة أن صعوبات التعلم “تنجُم عادةً عن الجو الأُسري والوسط الاجتماعي الذي نشأ فيه الطفل”. وقال 51% من أولياء الأمور إن “صعوبات التعلم تنتج أحياناً عن عدم الرغبة في التعلم والركون إلى الكسل والخمول”. ويلقي التربويون باللائمة على المؤسسات التعليمية باعتبارها مقصرة في نشر الوعي بين الآباء ولا تقوم بدورها في تشجيعهم على متابعة مسيرة أبنائهم الدراسية وتوفير الأجواء الأُسرية الصحية اللازمة وتحفيزهم باستمرار على حُسن التعلم والتحصيل. كما يلقون باللوم على خبراء التربية والتعليم الذين لم يؤلفوا ما يكفي من الكتب لتسليط الضوء على مشكلة صعوبات التعلم لدى الجيل الجديد من التلاميذ والطلبة، ويعتبرون أنها ستُشكل تهديداً للمستقبل التعليمي إذا لم تُتدارك بالحل والعلاج. فهذه المشكلة، كما يقول التقرير، بالغة التعقيد ولا تتوافر على حلول مؤكدة أو فورية، بل تحتاج إلى بحوث مستفيضة ومقاربات تربوية شاملة ومتكاملة، ومحاولات متكررة لمراكمة الدروس والخلاصات والتوصل إلى وصفة علاجية ناجعة. ويقترح بعض التربويين برامج تعليم خاصة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم، لكن مشكلة تطبيق هذه البرامج تكمُن في تكلفتها الغالية، وهو ما يزيد الطين بلةً والمشكلة تعقيداً. ويقول بعض الكُتاب في علم التربية إنهم يتلقون رسائل شكر وامتنان من الآباء وأولياء الأمور والمدرسين عندما يكتبون مقالاً تحليلياً، أو يؤلفون كتاباً عن مشكلة “صعوبات التعلم”، لكنهم يشُكون في مدى تأثير مؤلفاتهم على القراء إلى الحد الذي يدفعهم ويُلهمهم لبذل جهود حقيقية للإسهام في التخفيف من حدة المشكلة ومساعدة أبنائهم على التعلم دون صعوبات. ويقول مسؤولون من مؤسسة “إميلي هول تريمين” إنهم متفائلون على الرغم من الصورة السوداوية التي رسمتها لهم خلاصة التقرير، ويعتقدون أن هناك تحسناً ولو طفيفاً يقع في هذا المجال، ولعل أوضح دليل على ذلك هو انخفاض نسبة من يعتقدون أن صعوبات التعلم لدى أبنائهم ناتجة عن الكسل أو الخمول من 57% سنة 2004 إلى 51% في العام الجاري. وهذا يدل على أنه يمكن تحقيق نتائج أفضل في حال تضافرت الجهود واتُبعت مقاربات شمولية يشترك فيها جميع الفاعلين التربويين ومسؤولي التعليم، بالإضافة إلى التلاميذ والطلبة. عن “واشنطن بوست”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©