الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجامعة العربية تحذر من عواقب المساس بالوضعية القانونية للقدس

3 ديسمبر 2017 00:03
القاهرة، واشنطن (وكالات) أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه العميق إزاء ما يتردد عن اعتزام الإدارة الأميركية نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل. وأضاف في تصريحات للصحفيين عقب وصوله إلى القاهرة عائداً من روما، رداً على سؤال حول الموضوع أن الجامعة العربية تتابع المسألة بكل تفاصيلها الدقيقة لأنها - إن حدثت - ستكون لها انعكاسات بالغة الأهمية ليس فقط على الوضع السياسي ولكن أيضاً على مستوى الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. وقال إنه من المؤسف أن يصر البعض على محاولة إنجاز هذه الخطوة دون أدنى انتباه لما تحمله من مخاطر كبيرة على استقرار الشرق الأوسط وكذلك في العالم ككل. وأضاف أبو الغيط، انه سبق لنا أن شجعنا الإدارة الأميركية في مساعيها لاستئناف مسار التسوية السياسية للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ولكن اليوم نقول بكل وضوح إن الإقدام على مثل هذا التصرف ليس له ما يبرره ولن يخدم السلام أو الاستقرار بل سيغذي التطرف واللجوء للعنف وهو يفيد طرفاً واحداً فقط هو الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام، مشيراً إلى وجود اتصالات مع الحكومة الفلسطينية ومع الدول العربية لتنسيق الموقف العربي إزاء أي تطور في هذا الشأن. إلى ذلك، يلقي جاريد كوشنر المستشار المقرب وصهر الرئيس دونالد ترامب، اليوم الأحد خطابا حول سياسة واشنطن في الشرق الأوسط في وقت سيكون فيه على الرئيس الأميركي أن يقرر ما إذا كان سينقل سفاره بلاده من تل أبيب إلى القدس. وكلمة صهر ترامب الذي نادرا ما يلقي خطبا، مرتقبة لان كوشنر لم يكشف حتى الآن رؤيته لعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين التي يفترض أن يدفعها.وخطاب كوشنر مرتقب أيضاً لأنه وبحسب عدة وسائل إعلام أميركية هو «المسؤول الأميركي الرفيع في الفريق الرئاسي الانتقالي» الذي طلب من مايكل فلين المستشار السابق للأمن القومي لدى ترامب الذي وجه إليه الاتهام الجمعة، بالاتصال بمسؤولين في حكومات أجنبية. وسيلقي كوشنر كلمته أثناء «الحوار» السنوي بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين والذي ينظمه بواشنطن فريق بحث «بروكينغز انستيتيشن».كما يتوقع أن يتدخل في الحوار ذاته رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم عبر رسالة فيديو.وكان ترامب وعد أثناء حملته الانتخابية بنقل سفاره بلاده من تل أبيب إلى القدس بناء على قرار للكونغرس الأميركي اتخذ في 1995 تم تعطيله من رؤساء الولايات المتحدة كل ستة اشهر. والموعد الجديد لاتخاذ قرار بهذا الشأن يحل الاثنين، بحسب الخارجية الأميركية التي أكدت الجمعة لفرانس برس انه لم يتم اتخاذ اي قرار بهذا الشان حتى الآن. ووصف البيت الأبيض الأربعاء بـ «السابقة لأوانها» معلومات سرت أشارت إلى أن واشنطن على وشك إعلان نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس الأمر الذي من شأنه اثارة غضب الفلسطينيين والعرب. وكان ترامب قرر في يونيو 2017 اتباع ما فعله أسلافه وقال حينها «أريد أن اعطي فرصة» لعملية السلام «قبل التفكير في نقل السفارة إلى القدس»، غير أن نائبه مايك بنس الذي سيزور القدس منتصف ديسمبر الحالي، أكد مجددا هذا الأسبوع أن نقل السفارة يجري التفكير فيه «جديا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©