دمشق - د ب أ: نفى أحمد قريع مبعوث الرئيس الفلسطيني إلى دمشق ،أن يكون قد طلب من الرئيس السوري بشار الاسد الضغط على حركة ''حماس'' للاعتراف بإسرائيل·
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية ''سانا'' عن قريع قوله في تصريحات للصحافيين عقب لقائه مع الرئيس الاسد صباح امس في دمشق ''إن الرئيس الاسد يستعمل النوايا الطيبة في هذا المجال والقناعات التي تؤمن المصلحة للقضية الفلسطينية''·
وأضاف بالقول إن اللقاء كان ''جيدا وممتازا وتناولنا الاوضاع القائمة وموضوع تشكيل حكومة وحدة وطنية·وسمعنا من الرئيس السوري كل ما يطمئن ويشجع ويساعد على النجاح''·
وأشار قريع إلى أن هناك اتفاقا بين حركتي ''حماس'' و''فتح'' حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، معربا عن أمله في أن يتم العمل على تشكيل هذه الحكومة على أساس ذلك الاتفاق·
وطالب الولايات المتحدة وأوروبا بالعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني قائلا إن ''حكومة الوحدة الوطنية هي حكومة الشعب الفلسطيني وليست حكومة ''فتح'' ولا حكومة حماس''·
وأكد الاسد أثناء اللقاء الذي تسلم خلاله رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ''أهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية في الظروف الحالية·ودعم سوريا للشعب العربي الفلسطيني''·كما شدد على ضرورة ''تلاحم أبناء الشعب الفلسطيني لتفويت أي فرصة للنيل من صمود هذا الشعب حتى يسترد حقوقه ويقيم دولته المستقلة''·
الى ذلك دعا أحمد عبد الرحمن الناطق باسم حركة ''فتح'' امس، حركة ''حماس'' إلى عدم إضاعة الوقت ومواجهة ''الحقائق المرة'' وإدراك أن إسرائيل والولايات المتحدة لن تسمحا بقيام الدولة الفلسطينية ''دون الاعتراف بإسرائيل''·
وطالب عبد الرحمن في تصريح الى إذاعة ''صوت فلسطين'' قادة ''حماس'' بالنظر بموضوعية إلى الامور قائلا ''هل يعتقدون أن إسرائيل وأميركا ستسمحان بقيام هذه الدولة بدون الاعتراف بإسرائيل؟··· عليهم مواجهة الحقائق المرة التي فرضها التاريخ على شعبنا وفرضها الخذلان العربي على شعبنا''·
وأشار إلى أنه منذ أن ''تم الاتفاق على القواسم المشتركة لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية كان هناك سيل من التصريحات التي أراد بها قادة ''حماس'' التنصل من كل الاتفاقات الموقعة''·وأضاف عبد الرحمن بالقول : ''تصريحات قادة ''حماس'' لم تتوقف منذ بدء مشاورات تشكيل حكومة الوحدة· فإذا لم تشارك ''حماس'' في هذه الحكومة ولم تلتزم بالاتفاقات ولن تعترف بإسرائيل، مع من ستكون الوحدة الوطنية وعلى أي أساس؟··''·
عدد اليوم
