الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الصندوق العالمي للطبيعة يتطلع إلى عالم يعتمد على الطاقة المتجددة بحلول 2050

الصندوق العالمي للطبيعة يتطلع إلى عالم يعتمد على الطاقة المتجددة بحلول 2050
22 يناير 2012
رشا طبيلة (أبوظبي) - يعمل الصندوق العالمي لصون الطبيعة (wwf) مع الحكومات والشركات حول العالم لتحقيق الهدف الرئيسي من رؤيته المتمثل في التوصل إلى عالم يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة بحلول العام 2050، بحسب جيم ليب مدير عام الصندوق. واطلق الصندوق تقريره عن العام الماضي الذي تم إعداده بالتعاون مع إيكوفيس وأوما، لتسليط الضوء على أهم التحديات والخيارات السياسية والبيئية والاجتماعية للتوصل الى الهدف الرئيسي من التقرير، وهو التوصل الى عالم يعتمد بالكامل على الطاقة المتجددة بحلول عام 2050. وقال ليب في حوار أجرته معه «الاتحاد» على هامش أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي اختتمت أعمالها الخميس الماضي في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، إن أبوظبي تسير في الاتجاه الصحيح نحو المساهمة في تحقيق الهدف العالمي المنشود للعام 2050 حيث وضعت لنفسها أهدافاً للاعتماد على الطاقة المتجددة. وأكد أن الصندوق يعمل منذ سنوات مع جهات حكومية وخاصة بأبوظبي من أجل تقديم الدعم من ناحية التقليل من البصمة البيئية. وقال إن اطلاق تقرير الصندوق العالمي العام الماضي وتحقيق الهدف الرئيسي باعتماد العالم 100% على الطاقة المتجددة يأتي لتلبية احتياجات سكان العالم، خصوصاً ممن يعانون من الفقر ومواجهة تحدي التغير المناخي. وقال «نعمل مع حكومات في مختلف دول العالم حتى يضعوا السياسات والبرامج اللازمة لتحقيق التحول في اقتصاداتها الى عالم الطاقة المتجددة ووضع برامج لتحسين كفاءة استخدام الطاقة». وأضاف أن الصندوق يتعاون مع نحو 20 شركة عالمية أيضاً ترغب في أن تكون رائدة في مجال الطاقة المتجددة، لتحقيق الأهداف المرجوة. وقال إن التقرير الذي أطلقه الصندوق يتضمن أهم التحديات التي تقف بيننا وبين مستقبل يعتمد بشكل كامل على الطاقة المتجددة، إضافة إلى سيناريو متكامل مبني على أساس علمي تم إعداده من قبل إيكو فيس ويبرهن على إمكانية الوصول إلى عالم يعتمد بشكل شبه كامل على الطاقة المتجددة خلال العقود الأربعة المقبلة. ويؤكد التقرير ضرورة الالتزام العالمي بالتوجه نحو الاستدامة. وأضاف «باستجابتنا لهذه التحديات، بإمكاننا أن نصل إلى حلول تستجيب إلى حاجتنا الحالية والمستقبلية من الطاقة، وهو أهم أمر يواجه العالم والدول». ومن أهم التوصيات التي يتضمنها التقرير من أجل مستقبل مستدام تديره الطاقة المتجددة، الاستثمار في الطاقة النظيفة من خلال الالتزام بترويج وتسويق المنتجات ذات الاستهلاك الفعال للطاقة بشكل حصري إضافة الى تطوير مصادر جديدة للطاقة المتجددة لتوفير طاقة نظيفة للجميع في عام 2050. ويوصي التقرير بمشاركة وتبادل الطاقة النظيفة من خلال الشبكات الكهرباء والتجارة، للتأكد من استفادة الجميع من مصادر الطاقة المستدامة، إضافة الى توصيل الطاقة للجميع فضلا عن إنهاء فقر الطاقة من خلال توفير كهرباء نظيفة وترويج الأساليب المستدامة، مثل الأفران الموفرة للطاقة، وذلك للدول النامية. ويوصي التقرير أيضا بإيجاد الدعم المادي من خلال الاستثمار في طاقة نظيفة ومتجددة وفي تطوير منتجات موفرة للطاقة ومبان صديقة للبيئة، إضافة الى الحد من الاستهلاك الهادر للموارد الغذائية واختيار أطعمة من مصادر مستدامة للتأكد من توفر مساحات الأراضي للغابات ولإنتاج الوقود البيولوجي، فضلاً عن تخفيض استهلاك الموارد، وإعادة الاستخدام والتدوير من أجل تخفيض معدل الهدر وتوفير الطاقة وتطوير مواد متينة. وفيما يتعلق بوسائل النقل، يوصي التقرير بتوفير الحوافز لتشجيع استخدام وسائل النقل العام وتخفيض المسافات التي يتم قطعها لتوصيل المنتجات وسفر الأفراد، وترويج الاستثمار ودعم البحوث في الوقود من الهيدروجين للنقل والطيران. وفي قطاع التكنولوجيا، يوصي التقرير بتطوير خطط عمل على المستويات المحلية، والإقليمية والعالمية من أجل دعم البحث والتطوير في مجال الطاقة المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة. أما من ناحية الاستدامة، يوصي التقرير بتطوير وتطبيق معايير صارمة من أجل التأكد من تناسب الطاقة المتجددة مع الأهداف التنموية والبيئية، وفي مجال الاتفاقيات يوصي التقرير بدعم اتفاقيات طموحة في مجال الطاقة وتغير المناح من أجل توفير توجه عالمي والحث على التعاون العالمي في مجال الطاقة المتجددة. ومنذ عام 2001، يعمل الصندوق في دولة الإمارات من خلال شراكته مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية EWS التي تعد منظمة إماراتية بيئية غير حكومية تعمل على المستوى الاتحادي، تأسست برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الغربية، الرئيس الأعلى لهيئة البيئة – أبوظبي. وقامت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF بإنشاء وتطبيق عدة مشاريع تعليمية ومبادرات للمحافظة على البيئة في المنطقة. وقد قامت بريادة مشروع امتد على مدى 4 سنوات لإجراء مسح شامل للشعاب المرجانية في مياه الخليج العربي إضافة الى أنها ساعدت في إنشاء وادي الوريعة كأول محمية جبلية في الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©