الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المورنجا تنمو في مختلف أشكال التربة

المورنجا تنمو في مختلف أشكال التربة
1 نوفمبر 2010 20:34
نجد العديد من الأشجار التي تحمل في طياتها الكثير من الفائدة بغض النظر عن شكلها الجمالي الذي يساهم في استكمال اللوحة الطبيعة في مختلف الحدائق ومن هذه الأشجار المورينجا فهي شجرة صغيرة أو شجيرة كبيرة سريعة النمو – متساقطة الأوراق – يصل ارتفاعها إلى 10 أمتار ويبلغ قطر ساقها حوالي 25 – 30 سم. الساق مبيض (فاتح اللون)، الخشب رخو والقلف فليني، الجذور متعمقة ولها رائحة الفجل الحار، والأوراق مركبة ريشية فردية من ثلاث أزواج من الوريقات ذات لون اخضر باهت، الوريقات الجانبية اهليجية الشكل صغيرة الحجم، بينما الوريقة الطرفية أكبر حجما وتميل إلى الشكل البيضاوي. والأزهار عطرية ذات لون ابيض تتكون في نورات طرفية، وبعد عملية التلقيح الخلطي بين الأزهار وتمام الإخصاب يتكون بكل نورة من 3-6 ثمار على هيئة قرون خردلية، في البداية تكون صغيرة ذات لون اخضر فاتح، وبنموها تتحول إلى لون اخضر مشوب باللون الأرجواني. والقرون ذات زوايا عديدة (مضلعة)، يصل طول القرون عند النضج إلى حوالي 30 – 120 سم وعرضها 1.8 سم ويحتوي القرن على حوالي 20 بذرة، وغلاف البذرة شبه منفذ بني اللون، ذو ثلاثة أجنحة ويمكن للشجرة أن تنتج حوالي 3 كيلوجرامات من البذور (10000-12000 بذرة). انتشار واسع تعتبر المورنجا من الأشجار الواسعة الانتشار، ولها استعمالات وفوائد عديدة، تم إدخالها إلي مشاتل بلدية دبي في الثمانينات، وتم استخدامها وزراعتها بمشاريع متعددة كمزرعة الأمهات بمشتل القرهود، وحديقة الخور ومواقف السيارات عند تقاطع شارع صلاح الدين مع القيادة بمنطقة ديرة. وتعتبر الهند والمنطقة العربية (عمان) وأفريقيا من مناطق انتشارها، كما تنتشر طبيعيا وتزرع في مناطق أفريقيا الاستوائية وأميركا الاستوائية وسيرلانكا والمكسيك وماليزيا وجزر الفلبين. وتنمو أشجار المورنجا في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وفي المناطق الجافة والقاحلة، فهي تتحمل الحرارة والرطوبة المرتفعتين، كما أنها مقاومة للجفاف. أمراض وعلاجات لم تسجل إصابات حشرية على هذه الشجرة منذ زراعتها بحديقة الخور في عام 1993، إلا أنه خلال عام 2008 بدأت تظهر على الأشجار أعراض الإصابة بمرض التدرن التاجي على شكل تدرنات تنمو على أجزاء مختلفة من سيقان أشجار المورنجا. ويصيب مرض التدرن التاجي عدداً كبيراً من النباتات العشبية، والخشبية التي تنتمي إلى أكثر من 140 جنساً وأكثر من 60 عائلة وهو واسع الانتشار في معظم أنحاء العالم. ويتميز المرض بتكوين أورام أو ثآليل على الأجزاء المختلفة للنبات العائل وغالباً ما تظهر الإصابة في منطقة التاج بالقرب من سطح التربة لذا سمي بالتدرن التاجي، إلا أنه يصيب الجذور والسيقان والأفرع والمجموع الخضري، ويختلف حجم الدرنات التي يكونها المرض باختلاف عمر الإصابة حيث تكون في بداية تكونها طرية بيضاء أو كديمية، ولكنها تتصلب فيما بعد وتصبح سمراء اللون. ويتسبب مرض التدرن التاجي عن البكتيريا، وهي بكتيريا عصوية بطول 1-3 ميكرون وقطر 0,4-0,8 ميكرون توجد عادة مفردة أو في سلسلة قصيرة لها من 2-4 أسواط في القطب، هوائية، سالبة لصبغة غرام، وبكتيريا التدرن التاجي حساسة لأشعة الشمس والجفاف ولكن وجود عادة كمية كافية من الرطوبة في التربة تساعد على بقاء البكتريا قادرة على إحداث الإصابة. وتهاجم بكتيريا التدرن التاجي النباتات عن طريق الجروح الحديثة المتسببة عن العمليات الزراعية أو الفتحات التي تحدثها الحشرات والديدان الثعبانية الموجودة في التربة، لذلك يجب اتباع الآتي عند مكافحتها: تجنب إحداث جروح للنباتات وتغطية الجروح بشمع التطعيم، وتجنب زراعة النباتات المصابة، ومكافحة الحشرات والنيماتودا حيث إنهما العاملان المساعدان على إحداث الجروح، وتسهيل دخول البكتريا وذلك باستخدام أحد المبيدات الحشرية النيماتودية، مع أخذ الحيطة والحذر من شدة سميتها على الإنسان والحيوان، واستخدام احد المبيدات النحاسية لدهان سطح الأورام. بعد جمالي وغذائي تستخدم المورنجا كشجرة للتجميل في دولة الإمارات، حيث تمت زراعتها في مزرعة الأمهات وحديقة الخور، وفي بعض المواقع بشوارع المدينة مثل موقف الحافلات والسيارات، وهي شجرة سريعة النمو، ملائمة للزراعة في الحدائق ومشاريع الزراعة التجميلية بشوارع المدينة في صورة فردية أو في مجاميع. ولثمارها فوائد عديدة فهي ذات قيمة غذائية عالية حيث تطبخ القرون وتؤكل مثل الفاصوليا الخضراء، والبذور تشوى وتؤكل، ونجد للجذور طعم الفجل الحار، وهو غذاء محبب في منطقة شرق آسيا، والأزهار محببة للنحل وينتج عنها عسل جيد، والأجزاء التي تؤكل مثل القرون والأوراق ذات قيمة غذائية عالية، كما أن الأوراق الخضراء تصلح كغذاء للحيوانات، وتحتوي البذور على حوالي 40% من وزنها زيتاً نباتياً مقبول الطعم قابلاً للاستخدام في طهي الطعام. كما يمكن استخدام الزيت في صيانة الآليات الصغيرة وصناعة الصابون ومستحضرات التجميل، وخشب الشجرة وقود جيد. أما الأجزاء المتبقية بعد عصر البذرة لاستخراج الزيت فيمكن استخدامها في تنقية وتطهير المياه، حيث يمكن للجرام الواحد تنقية 10 لترات ماء عكر، وقد استخلص العمانيون القدماء من أجزاء الشجرة زيوتاً استخدمت في صناعة العطور وزيت الشعر، وجميع أجزاء الشجرة لها استخدامات طيبة عديدة منها الزيت المستخلص من البذور وهو مفيد في علاج الروماتيزم، وعلاج الأمراض الجلدية، وتحتوي أجزاء الشجرة على مواد مفيدة في علاج أمراض المثانة ومدرات البول والاستسقاء. كما أنها مفيدة في علاج الصداع وتنشيط الهضم، وتحتوي أجزاؤها على مضادات حيوية طبيعية وتساعد في علاج نزلات البرد. كذلك فإن الأجزاء التي تؤكل من هذه الشجرة (القرون والأوراق) غنية بالمركبات الغذائية والعناصر المعدنية وبعض الفيتامينات. الري بالتنقيط تنمو المورنجا في معظم أنواع التربة التي تتراوح درجة الـ PH بين 4,5 - 8 ولكنها تجود في التربة الطميية والرملية جيدة الصرف. وتحتاج إلى ري متوسط منتظم، وعموما الشجرة مقاومة للجفاف ولكن طول فترة الجفاف يؤثر على حالة نموها الخضري حيث يقل عدد الأوراق على الشجرة بدرجة ملحوظة، ويعتبر نظام الري بالتنقيط من أكثر نظم الري الحديث ملاءمة لري أشجار المورنجا. وهي تتكاثر بالبذرة وعادة لا تحتاج البذور الى أي معاملات لرفع نسبة الإنبات، ومن خلال الخبرات السابقة في مجال إكثارها بمشاتل بلدية فإن البذور تحتاج إلى حوالي 7 – 10 أيام كفترة إنبات، وتصل نسبة الإنبات إلى أكثر من 80 % كما تحتاج إلي حوالي 45 يوما من تاريخ زراعة البذور بالمهاد ليتم تفريدها، والبادرات الناتجة عن زراعة البذرة تكون سريعة النمو ويمكن أن تصل إلى عدة أمتار خلال السنة الأولى إذا تمت حمايتها من الرياح الجافة وامدادها بالري المناسب. والتكاثر الخضري بالعقلة الطرفية وتفضل هذه الطريقة خلال الفترة من يونيو الى أغسطس. ويقتصر التقليم على إزالة الأفرع المتزاحمة المكسورة بفعل الرياح وكذلك الأفرع الميتة، وعادة ما يتم ذلك بعد انتهاء موسم التزهير والإثمار والاستفادة من النواتج في إعداد عقل ملائمة للإكثار خضريا.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©