الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم بألوان صارخة للصيف وباردة للشتاء

تصاميم بألوان صارخة للصيف وباردة للشتاء
1 نوفمبر 2010 20:34
الأزياء بمفهومها الواسع تجسدت في خيال المصممة اللبنانية نهى كرم حيث لم تقتصر على نوع واحد منها فتنقلت بين فساتين الأعراس والسهرات والعبايات والملابس الجاهزة كالقمصان الطويلة التي ترتديها المحجبات والجاكيتات الشتوية. وبحكم أنها تحرص على أن تسافر إلى مختلف الدول الأوروبية والشرق أوسطية لإقامة عروضها هناك ولطرح بعضها في محلها في إسبانيا جمعت في تصاميمها ملابس تناسب اختلافات الفصول الأربعة. دخلت المصممة اللبنانية نهى كرم عالم تصميم الأزياء منذ 20 عاما بعد أن درست حروفه وخفاياه في المعهد الفرنسي المعروف أيسمود، وتنقلت بعدها للعمل واكتساب الخبرة على يد المصممين العالميين فلانتينو وديور، وعادت بعدها لتفتح دار أزيائها في مسقط رأسها لبنان الذي تركته بسبب ظروف الحرب متجهة إلى الإمارات وإلى دبي تحديدا حيث استقرت بدار أزيائها في الجميرة. المناخ السائد تعشق كرم الفصول الأربعة وتعبر بتصاميمها عما يعنيه لها كل فصل منها، إلى ذلك، تقول “بحكم سفري المستمر أصمم حسب المناخ السائد في الدول ووفق الثقافات والحضارات المختلفة، وعندما استقريت في الإمارات التي وإن اقتصر مناخها على فصلي الصيف والشتاء لكنها تجمع بين جنسيات مختلفة تتيح للمصمم مجالا واسعا من الاختيارات والابتكارات فلا ينحصر في ذوق أو ثقافة محددة، وعلى الرغم أنني أصمم أنواعا عدة من الأزياء لكنني أشعر أن تصميم فساتين السهرة هو الأقرب إلى نفسي لأن فيه خيارات متعددة من حيث الأقمشة والقصات والاكسسوارات تساعدني على الابتكار وإطلاق العنان نحو الإتيان بما هو جديد بعيدا عن الرتابة والروتين”. وتتحدث كرم الأفكار الجديدة والتصاميم المبتكرة التي تحملها مجموعتها الأخيرة التي أنهتها لخريف وشتاء 2010 وستعرضها في سلطنة عمان نوفمبر المقبل فتقول “تصميمي لمختلف فصول السنة لا يتعارض مع تصميم مجموعتين للربيع والصيف وأخرى للخريف والشتاء لطالما أنني أتوجه بهما إلى دول الخليج العربي وبالأخص الإمارات”. وتتابع “تشتمل مجموعتي على 20 فستان سهرة لكل منها فكرته الخاصة وتصميمه المتفرد وقماشته ولونه المميزين لكنها تمزج بين الذوقين الشرقي والغربي فدراستي وعملي في فرنسا أكسبتني أنماطا وأفكارا وأحاسيس جديدة في القصات التي تتخذ في غالبيتها المضمون الغربي. أما اللمسة الشرقية التي أمتلكها فقد عبرت عنها من خلال نوعية الأقمشة وألوانها فأصمم وأختار ما يصنع لي فقط وعلى النقيض تماما من السائد لدى المصممين الذين يختارون الألوان الصارخة للشتاء على أساس أنها توحي بالدفئ والألوان الهادئة أو الباردة للصيف لتوحي بالبرودة فأنا أفضل أن أستخدم الألوان الصارخة للصيف والباردة للشتاء لأن هذا شعوري الخاص بالألوان وما يوحيه لي كل فصل”. وحي القصات تركز كرم في فساتينها على فكرة أن تكون بسيطة وعملية وراقية يمكن أن ترتديها المرأة في العمل أو السهرات العائلية أو الحفلات. في هذا السياق، تقول “ما الذي يمنع أن تكون المرأة في كامل أناقتها وهي على رأس عملها؟ بحيث تبتعد عن النمطية في ارتداء الجينزات أو الأطقم إذ يمكنها أن ترتدي ما صممته لها لتكون مرتاحة نفسيا وجسديا وهي تتنقل بحرية وتفاؤل وإقبال على الحياة منبعها جمال مظهرها وأناقة طلتها”، مشيرة إلى أنها اعتمدت في مجموعتها الأخيرة على قصة الدرابيه التي تعطي انسيابية ونعومة على القوام، وقصة الأمبريلا أو المظلة (الشمسية) التي تحدد الخصر مع كلوش من أسفل، وقصة الفلو وقصة الانسياب مع الشكل والتي ركزت فيها على إدخال حزام عريض للفستان ركبته بطريقة يتناسب مع حجم خصر وورك المرأة بحيث لو كانت إحدى هذه المناطق سمينة فلا بد من تصميم الفستان بطريقة تخفي عيوب من ترتديه ويظهرها بأنها أنحف مما هي عليه. وقصة أخرى استوحيتها من ربطة عنق الرجل حيث جعلت للفستان ياقة مرتفعة من الأمام ومن الخلف جعلت له ربطة عنق كالرجال مع تغطية الظهر بالتول”. ولا تحبذ كرم أن تعيد تاريخ القصات القديمة أو تلك المستندة إلى حضارات وعصور خلت لأنها تشعر بأن تلك القصات مرتبطة بظروف معينة ومناسبات محددة تقيد المرأة بلبسها بينما تبحث هي للمرأة عن الراحة والعملية في الفستان مع إمكانية لبسه في أكثر من مناسبة. وتبين أنها اختارت لمجموعتها الأخيرة أقمشة ناعمة تشعر المرأة بالبرودة مثل أقمشة الجورسيه المعرق والسادة والحرير الطبيعي والتول مع إدخال الأحزمة المطرزة أو المشكوكة بالأحجار الملونة بعيدا عن الكرستالات التي لا تناسب فكرة الفساتين العملية التي تطرحها كرم. أما الألوان فهي جميع الألوان بشرط أن تكون بدرجة هادئة باردة أقل درجة من الألوان الصارخة التي تفضل أن تستخدمها في الصيف.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©