السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مجموعة «لويدز» المصرفية تخسر 3,8 مليار دولار

مجموعة «لويدز» المصرفية تخسر 3,8 مليار دولار
4 أغسطس 2011 23:12
بلغت خسائر مجموعة لويدز المصرفية البريطانية خلال النصف الأول من العام نحو 2,3 مليار جنيه استرليني (3,8 مليار دولار) بعد اضطرارها لتعويض عملائها الذين باعت لهم برامج تأمينية غير ضرورية. وقالت المجموعة، التي سبق وأنقذتها الحكومة البريطانية بشراء حصة كبيرة من اسهمها، إن خسارتها بعد حساب الضرائب عن فترة الستة أشهر حتى يونيو تقارن بربح صاف حققته عن نفس الفترة من عام 2010 بلغ 596 مليون جنيه. وكانت المجموعة قد ألغت الشهر الماضي 15 الف وظيفة في إطار مسعاها لخفض عملياتها الدولية بمقدار النصف. وكانت الأرباح قبل احتساب الضرائب وبخلاف المصاريف الاستثنائية قد انخفضت بنسبة 31% الى 1,1 مليار جنيه لكنها تفوقت على توقعات المحللين بربح بمقدار مليار جنيه، حسبما ذكرت انباء دو جونز. وقال المدير التنفيذي المعين حديثا للمجموعة انطونيو هورتا-اوزوريو في بيان “جاء أداء المجموعة متماشيا مع توقعاتنا في النصف الاول من العام 2011 رغم التحديات الاقتصادية المستمرة وحالة عدم اليقين إزاء السياسات التنظيمية الجديدة، التي انعكست آثارها.. على تلك النتائج”. وقد تضررت المجموعة، التي تملك الحكومة البريطانية 41% منها، جراء دفعها مبلغ 3,2 مليار جنيه لتعويض عملائها الذين باعت لهم تأميناً على القروض دون أن تنبههم الى ذلك. وكانت المصارف البريطانية في أبريل قد خسرت استئنافاً أمام المحكمة العليا ضد تضييق اللوائح على “تأمين المدفوعات” والمقصود منه بيع البنوك التأمين للعملاء في حال عدم تمكنهم من الوفاء بأقساط السداد على الديون المستحقة عليهم للبنك من قبيل القروض الشخصية وقروض الإسكان ومدفوعات بطاقات الائتمان. وقد ثار الجدل حول تأمين المدفوعات بعد أن اتضح أن البنك باع للعديد من العملاء التأمين دون أن يوضح لهم انه حملهم تكلفته ضمن أقساط سداد قروضهم. ومنذ ذلك الحين حظرت الهيئة البريطانية لمراقبة أصول المنافسة تقديم القروض مصحوبة بتأمين المدفوعات في آن واحد. وكان هورتا- اوزوريو, الذي تولى منصب المدير التنفيذي لمجموعة لويدز في مارس، قد كشف الشهر الماضي خططاً لتوفير 1,5 مليار جنيه يتكلفها البنك سنويا، إضافة الى الغاء 15 ألف وظيفة اي 14 بالمئة من العاملين به. وقال هورتا- اوزوريو متحدثاً للصحفيين أمس عبر الهاتف “لا اعتقد أن هذا الرقم سيتغير”. وكانت مجموعة لويدز قد تخلت عن 40 الف وظيفة منذ عام 2009 مع سعيها لاستعادة عافيتها الاقتصادية بعد تأميمها جزئياً في ذروة الأزمة المالية العالمية. كما يخفض البنك عملياته الدولية من 30 بلداً في الوقت الراهن الى 15 بلداً بحلول 2014. وكان البنك قد تضرر بصفقة شرائه مصرف اتش بي او اس المنافس له في عام 2008. وترك المدير التنفيذي السابق للمجموعة اريك دانيالز، منصبه وسط غضب عارم بين المساهمين بعد أن أشرف على شراء مصرف اتش بي او اس بدعم حكومي. وكان هورتا-اوزاريو يرأس قبل توليه منصبه الحالي في مجموعة لويدز، مصرف سانتاندير بريطانيا، وهو الفرع البريطاني للمجموعة المصرفية الإسبانية سانتاندير.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©