أحمد شعبان (القاهرة)
يطلق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عدداً من المشروعات القومية الاقتصادية الجديدة، تزامناً مع افتتاح قناة السويس الجديدة 6 أغسطس، منها مشروع تنمية قناة السويس، والمشروع القومي للطرق، وإنشاء مطارات ومدن جديدة، ومعالجة الصرف الصحي، بالإضافة إلى تنفيذ المشروع القومي للاستزراع السمكي في منطقة القناة ومشروع المليون فدان وتحديث الموانئ والنقل البحري، والطاقة الجديدة والمتجددة والكهرباء. وتوفر المشروعات المفترض طرحها في حفل افتتاح القناة الجديدة أكثر من مليون فرصة عمل جديدة في مشروعات التنمية الجديدة بمحور قناة السويس.
ومن المقرر إنشاء 6 أنفاق جديدة أسفل قناة السويس لربط سيناء بشتى محافظات مصر، منها 3 بمدينة الإسماعيلية، اثنان منها للسيارات وواحد للقطار، فضلاً عن تدشين3 أنفاق أخرى بمدينة بورسعيد لتحقيق سرعة الاتصال والانتقال بين كل المحافظات المصرية وشبه جزيرة سيناء، بما يحقق تنمية حقيقية على أرض مصر. وكشفت مصادر رفيعة المستوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يصل إلى قناة السويس الجديدة عقب ظهر يوم الخميس المقبل 6 أغسطس، حيث يصعد على «يخت المحروسة» وسط موكب بحري كبير، ويتحرك الموكب البحري بقناة السويس الجديدة حتى الوصول إلى المنصة الرئيسية.
ويستقبل الرئيس السيسي ضيوف مصر بالقاعة الكبرى بمبنى كبار الزوار، الذي أقيم شرق قناة السويس لرؤساء وملوك وأمراء الدول، يتوجهون بعدها إلى المنصة الرئيسية للحفل، الذي يبدأ بالنشيد الوطني ثم يتم عرض فيلم وثائقي يستعرض تاريخ قناتي السويس الحالية والجديدة، ثم كلمة للفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس الرئيس التنفيذي لمشروع محور تنمية إقليم قناة السويس، ويعقبها الكلمة التاريخية للرئيس عبدالفتاح السيسي، ثم تنويه عن الحدث التاريخي ثم توقيع الرئيس على وثيقة افتتاح قناة السويس الجديدة وإعطاء الإذن بافتتاح القناة الجديدة ومرور سفينتين متقاطعتين بقناتي السويس الحالية والجديدة. ويشهد حفل قناة السويس الجديدة عروضا فنية وغنائية كبيرة مع عرض لأوبرا عايدة مساء يوم الافتتاح على مسرح كبير بفندق ميركيور الإسماعيلية المطل على بحيرة التمساح، ويقيم الرئيس السيسي مأدبة عشاء رئاسية للضيوف المشاركين في حفل الافتتاح تنتهي في الساعة الثامنة قبل التوجه إلى مدرجات الأوبرا التي أقيمت على شاطئ بحيرة التمساح داخل الفندق، ليبدأ العرض المسرحي، الذي يضم أوبرا عايدة ومقطوعات موسيقية تحت إشراف الموسيقار عمر خيرت.
وقال الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس في تصريحات صحفية، أمس الجمعة، إن مشروع قناة بورسعيد، والذي سيبدأ العمل فيه 7 أغسطس المقبل بعد يوم واحد من إنهاء حفل افتتاح قناة السويس الجديدة سوف يستغرق 5 أشهر عمل لرفع 17 مليون متر مكعب رمال بطول 9,5 كم. وأكد مميش أن مشروع قناة بورسعيد لن يتضرر منه أحد من أهالي بورسعيد بل سيفتح لهم دخلاً جديداً وفرص عمل للشباب، مؤكداً أن تلك القناة تأتي في إطار سعى الهيئة إلى رفع تصنيف ميناء بورسعيد ليصبح من ضمن أفضل 10 موانئ على مستوى العالم. وأشار مميش إلى أن المشروع كان موجوداً ضمن تخطيط قديم لتطوير ميناء شرق التفريعة، لكي تدخل السفن مباشرة إلى الميناء بدلا من دخولها القناة وتعثرت الاتفاقيات وقتها فتوقف المشروع فقررنا إعادة الفكرة مرة أخرى بالاتفاق مع كراكات تحالف التحدي، والتي عملت في مشروع القناة الجديدة بنجاح. وركزت خطب الجمعة، أمس، في معظم محافظات مصر، على الحدث التاريخي الذي تشهده البلاد وهو افتتاح قناة السويس الجديدة 6 أغسطس، وقال خطيب الجامع الأزهر خلال صلاة الجمعة أمس: «إن مصر مقبلة على حدث تاريخي لن تتم فرحته إلا بتكاتف المصريين، وتوحدهم، فنحن على أعتاب الاحتفال بافتتاح قناة السويس الجديدة ذلك الحلم الذي وفق الله قياداتنا طول عام كامل لتحقيقه بمساعدة أبنائها البواسل الوطنيين، فعلى الجميع أن يتفاءل خيراً بالمستقبل، طالما أن الثمار بدأت تجنى بعد أن زرعت في أرض طيبة، وندعو الله أن يسدد خطوات قادة مسيرة المصريين، وأن ينور بصيرتهم فيما هو قادم حتى يفتح الله علينا ونصبح في مصاف الدول الكبرى التي تعتمد على نفسها في كل شئونها بدون مساعدات خارجية».
الفرقاطة «تحيا مصر» تنضم إلى الأسطول البحري
استعراض جوي لمقاتلات إف 16 فوق القاهرة والجيزة
القاهرة (وكالات)
احتفلت القوات المسلحة المصرية أمس بتسلم 8 طائرات مقاتلة من طراز إف 16 من الجانب الأميركي من فئة بلوك 52، من خلال عرض احتفالي حلقت خلاله الطائرات الجديدة فوق مناطق «الهرم – مدينة السادس من أكتوبر- منطقة ماسبيرو – كورنيش النيل، وميدان التحرير» ومناطق عدة من القاهرة الكبرى، وذلك احتفالاً بدخولها الخدمة بالقوات الجوية المصرية.
وكانت السفارة الأميركية بالقاهرة قد أعلنت أمس الأول، أن مصر سوف تتسلم دفعتين من مقاتلات إف 16 بلوك 52 المتطورة، على مدار يومي 30 و31 يوليو الماضي، على أن تضاف إليها أربع مقاتلات أخرى الخريف المقبل.
وشهد الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري، مراسم الاحتفال بانضمام 8 من المقاتلات الحديثة متعددة المهام من طراز إف 16 إلى القوات الجوية، واستمع إلى شرح عن أحدث الأنظمة القتالية والأسلحة ومعدات الطيران التي زودت بها طائرات القتال الحديثة، وما تمثله من دعم لمنظومة الكفاءة القتالية داخل التشكيلات الجوية، ومواكبة التطور التكنولوجي المتلاحق في نظم التسليح وأساليب القتال الجوى الحديثة. وأكد الفريق أول صدقي صبحي، أن القوات الجوية تنفذ العديد من المهام غير المسبوقة خلال الفترة الحالية خلال الحرب على الإرهاب وتأمين الحدود والتصدي بكل قوة وحزم لأي محاولة للمساس بأرض مصر ومجالها الجوي. وأوضح أن قدرة واستعداد القوات المسلحة ستظل الركيزة الأساسية لإرساء دعائم الاستقرار والبناء وتحقيق التنمية والرخاء لأبناء الشعب المصري، مؤكداً حرص مصر على فتح آفاق جديدة من التعاون العسكري والشراكة مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة، لإرساء دعائم الأمن والاستقرار ومواجهة المخاطر والتحديات التي تموج بها منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن سعادته بالمستوى المتميز والاستعداد القتالي العالي الذي وصل إليه مقاتلو القوات الجوية ضمن المنظومة المتكاملة للقوات المسلحة خلال تنفيذ جميع المهام التي تسند إليهم تحت مختلف الظروف بدقة وكفاءة عالية.
من جانب آخر، شهد الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الاحتفال بتسلم لانشين صواريخ «سليمان عزت، وعلي جاد»، والفرقاطة المصرية «تحيا مصر» من طراز فريم، ورفع العلم المصري عليها، بعد تسلمها من الجانب الفرنسي، ووصولها إلى القاعدة البحرية في رأس التين بالإسكندرية أمس الخميس، ومن المقرر مشاركة تلك الوحدات في العرض الاحتفالي الخاص بافتتاح قناة السويس الجديدة. وتعتبر الفرقاطة فريم أحد أهم القطع البحرية الحديثة التي تدخل الخدمة في صفوف القوات البحرية، ولها قدرات كبيرة في تأمين السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية للدولة المصرية، بالإضافة إلى دورها الفاعل في تأمين قناة السويس ومسارح العمليات البحرية. ويبلغ طول الفرقاطة الجديدة 142 متراً ووزنها 6000 طن وسلمت رسمياً إلى وزير الدفاع المصري خلال احتفال نُظِّمَ في الأحواض البحرية في لوريان يوم 23 يونيو الماضي بحضور وزير الدفاع الفرنسي وكبار المسؤولين الفرنسيين.
عدد اليوم
