كثر في الآونة الأخيرة الحديث عن أفكار جديدة للادخار تعمل على تنمية المجتمع عبر المنتجات والخدمات المبتكرة.
ووسط هذه الظاهرة لمعت مبادرة «إماراتي الأول»، برنامج الادخار الأول من نوعه، والذي يرعاه منذ بداية العام الجاري «بنك الخليج الأول».
ويعمل البرنامج على دعم أبناء الإمارات وإثراء حياتهم اليومية من خلال الاستجابة لمتطلباتهم، والعمل على تعزيز القيمة المضافة لأموالهم. وهو أول برنامج توفير حصري لمواطني الدولة لتشجيعهم على ادخار أموالهم بطريقة مضمونة ومنحهم فرصاً فريدة للفوز بالجوائز.
وقد ذهبت جوائز «إماراتي الأول» حتى الآن إلى 980 مواطنا، حصلوا مجتمعين على 10 ملايين و430 ألف درهم إماراتي موزعة على 7 سحوبات ضم كل منها جائزة كبرى قيمتها 100 ألف درهم و139 جائزة أخرى قيمة كل منها 10 آلاف درهم.
وإضافة إلى السحوبات الشهرية، هنالك جائزة سنوية بقيمة 5 ملايين درهم. وفي هذا السياق يجمع الفائزون على أن البرنامج ساهم في تغيير أنماط تفكيرهم بشأن برامج التوفير، والتي كانت تستند في الغالب إلى عدم وجود برنامج يلبي طموحاتهم، وإلى غياب ثقافة الادخار في أوساط المواطنين. وأكثر ما يشجعهم في هذا البرنامج أنه ينطوي على قيمة مضافة لاتقاوم، وأنه يضمن القيمة الأساسية لأموالهم ويتيح لهم استردادها بالكامل حينما يشاؤون.
«الاتحاد» استطلعت آراء عدد من الفائزين الذين تحدثوا عن تجاربهم والتي تتلخص بالإجمال بأن الادخار مع «إماراتي الأول» لا يعني تجميد الأموال، لأن التوفير يمكن أن يتحول إلى استثمار حقيقي ومضمون.
يقول محمد علي اليماهي، موظف في القوات المسلحة، ولديه 5 أبناء: «فرحتي لم تسعني حين عرفت أنني كنت من بين الفائزين، مما جعلني أعيد الكرة وأربح مرة أخرى».
وهو عرف بشروط البرنامج من المصرف نفسه فأعجبته الفكرة خصوصا أنها تخدم المواطنين وتشجعهم على توفير المال.
«وهذا ما يحتاج إليه أبناء المجتمع، لذلك أعمل بدوري على دفع أقربائي ومعارفي للادخار في هذا البرنامج الذي يتمتع بمصداقية ومرونة».
من جهته مروان صالح عبيد، وهو موظف في الدفاع المدني، تحدث عن ابنه عمر (3 سنوات) والذي فاز بدوره في سحبين متتاليين.
«هذه المبادرة الاقتصادية المميزة شجعتني على فكرة الادخار ليس فقط للكبار وانما كذلك للأبناء. وأنا سررت كثيرا بهذا الربح وتمنيت أن يحظى أقربائي وأصدقائي بالفرصة نفسها».
ويشير إلى أنه سوف يحرص على شراء المزيد من شهادات الادخار، لأنه بفضلها تمكن من استكمال تجهيز أثاث بيته الجديد.
أما الفائزة نادية عبدالله العتيبي، وهي ربة بيت، فتورد أنها بعد الربح أصبح لديها المزيد من التفاؤل.
وتقول: «بما أن هذا البرنامج محصور بالمواطنين فإنه يمنحنا فرصة أكبر للربح. ومن شدة إعجابي به شاركت حتى الآن بـ5 شهادات، وأتطلع إلى أن أصبح من أصحاب الملايين».
وتذكر نورا فهد الأحبابي، وهي أرملة وأم لـ3 أبناء أصغرهم عمره سنة، أن البرنامج يرسي أسساً قوية لثقافة الادخار بين المواطنين. «مع تطور العصر أصبح لابد من البحث عن بدائل أخرى لتنمية أموالنا عبر برامج تضمن رأس المال». وهي سوف تحرص على شراء المزيد من الشهادات، لأنها تنوي ادخار مبلغ أكبر من المال بحيث تستطيع أن تسترده عندما تدعو الحاجة.
وحول الصدى الإيجابي الواسع للبرنامج في أوساط الإماراتيين، يصرح عبدالواحد جمعة، رئيس العلاقات المؤسسية في «بنك الخليج الأول»: أن البرنامج منذ إطلاقه في شهر يناير الفائت، حظي بإقبال شديد فاق كل التوقعات.
ويقول: «نفخر بأننا كنا السباقين إلى طرح هذا البرنامج الحصري للإماراتيين في إطار استراتيجيته الهادفة إلى دعم أبناء الدولة ومنحهم فرصاً مجزية على المدى القريب والبعيد في آن».
ويعتمد برنامج «إماراتي الأول» على شهادات توفير ذات رأسمال مضمون قيمة كل منها 1000 درهم إماراتي، حيث يتأهل مالكو الشهادات للدخول في السحوبات الشهرية بعد مرور 30 يوماً من تاريخ إصدار الشهادة.
وتزداد فرص الفوز بزيادة عدد الشهادات. ويمكن شراء هذه الشهادات، القابلة لاسترداد قيمتها بالكامل في أي وقت، لدى فروع البنك الـ 19، بالإضافة إلى 185 موقعاً آخرا.
عدد اليوم
