تغطية - محمد حمصي وصدقي عبدالعزيز:
الأهلي فرط في (الفرصة) واختار الطريق الصعب في رحلة التحدي بدوري أبطال العرب·
نعم فرط بهذه الفرصة وحول الكرة في ملعبه إلى ملعب الفريق المنافس الذي يمسك الآن بورقة الصعود للدور الثاني مع أن كل المعطيات والمؤشرات كانت ترجح كفة الشياطين الحمر بداية بعاملي الأرض والجمهور وانتهاءً بغياب نصف قوة المنافس الكويتي إما بسبب الإيقاف من قبل الاتحاد العربي أو نتيجة للاصابة واللاعبون الستة هم الانجولي اندريه والذي شارك مع منتخب بلاده في مونديال ألمانيا الأخير والبحريني حسين بابا ووليد علي ومبارك عبدالعزيز وفهد عوض ويوسف اليوحا· وفوق كل ذلك كان بإمكان بطل الدوري ان يخرج فائزاً من الشوط الأول بثلاثة أهداف على أقل تقدير لكن التسرع حال دون ذلك وخاصة في الفرصتين الذهبيتين اللتين أتيحتا لفيصل خليل وبارودي والمرمى مكشوف أمامهما·· وتكرر نفس المشهد مع كمبروف في الشوط الثاني الأمر الذي ترك أكثر من علامة استفهام حول مستوى المحترفين المفترض أن يكونا خير عون للاعبينا في مثل هذه المباريات الدولية على الأقل لأنهما أكثر خبرة وقدرة على التعامل مع الشباك·
ولذلك كان من الطبيعي أن يبادر المدرب الألماني شايفر إلى إخراج بارودي من منتصف الشوط الثاني بعدما فقد الأمل منه ودفع بأحمد شاه بدلاً منه علاوة على سوء الطالع الذي لازم الفريق الأهلاوي وسوء أداء اللاعبين بصفة عامة تسبب الاخطاء الدفاعية بهذه الخسارة التي كانت بالفعل مفاجأة لنا وللكويتيين الذين جاؤوا من أجل التعادل أو العودة بأقل خسارة ممكنة كما جاء على لسان المدرب الوطني محمد عبدالله وإذا بالرياح كانت عكس ما كان يشتهيها الشياطين الحمر مع أن كل الظروف كانت مهيأة أمامهم لتحقيق الفوز والذهاب إلى الكويت لخوض مباراة الاياب المقررة يوم 21 أكتوبر بدون أية ضغوط ·· وكل ما نأمله الآن أن يطوي لاعبو الأهلي صفحة الجولة الأولى بكل حيثياتها وظروفها وأن يلتفتوا للجولة الأهم والتي ستحدد الصاعد إلى الدور الثاني آخذين بعين الاعتبار الأمور التالية:
أولاً: لابد من تصحيح الأخطاء الدفاعية والتنبيه على لاعبي هذا الخط بعدم ترك الفرصة للمهاجمين للتصرف بحرية وبدون رقابة داخل المربع أو في منطقة المرمى كما حدث في الهدف الأول الذي أحرزه اللاعب البحريني طلال يوسف·
ثانياً: يجب مراعاة مسألة التوازن بين الدفاع والهجوم وان لا نركز فقط على الهجوم في مباراة العودة حتى لا ينكشف الخط الخلفي وندفع الثمن غالياً·
ثالثاً: فرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب وبشكل خاص طلال يوسف وفرج لهيب اللذين يجيدان اقتناص الفرص أمام منطقة الفريق المنافس·
رابعاً: مراعاة فارق الأهداف وتوجيه الضربة الأولى لتسهيل مهمة الفريق خلال المباراة والتركيز بشكل خاص على الــ 20 دقيقة الأولى والحرص على التسجيل فيها لتسلم زمام المبادرة والتأثير نفسياً على الفريق المنافس·
خامساً: على الأهلي أن يثبت أنه القوى والأجدر بالصعود دافعه في ذلك غياب بعض العناصر المؤثرة في الفريق الكويتي أمثال ماكينفا ووليد علي ومبارك عبدالعزيز إلى جانب خوضه المباراة بكامل نجومه وقوته الضاربة·
تحية للجماهير
وقبل ان نغلق ملف الجولة الأولى لابد من توجيه التحية لجماهير الإمارات التي ساندت بطل الدوري في مهمته الوطنية ونخص بالذكر الجماهير العيناوية التي أشعرتنا وكأن الفريق الذي يلعب أمام الكويت هو العين وليس الأهلي·
عدد اليوم
