يتزايد الاعتماد على الغاز الطبيعي وسط توقعات بأن يشكل استخدامه ربع مصادر الطاقة في العالم بحلول 2030، وفقا للأرقام الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية.
وبحسب تقارير للوكالة، فإن النمو السنوي في استخدام الغاز الطبيعي سيبلغ في المتوسط 6,1% حتى 2030، مقارنة بـ0,9% بالنسبة للنفط و1.7% للفحم.
وبينما يتوقع انخفاض مستويات الإنفاق على منشآت للغاز الطبيعي المسال (ناقلات الغاز الطبيعي المسال، ومحطات تسييل الغاز الطبيعي) خلال السنوات المقبلة بالنسبة لمستويات 2008، إلا انه يتوقع أن تصل مستويات الاستثمار إلى نحو 32 مليار دولار بحلول عام 2014 .
ومن المتوقع أن تصل النفقات العالمية على الغاز الطبيعي المسال ومرافقه والقطاعات المستخدمة به للفترة 2010-2014 إلى أكثر من 108 مليارات دولار، بنسبة نمو 10% مقارنة بالفترة 2005-2009.
وتوقع خبراء أن يشهد قطاع الغاز المسال فترة صعبة على المدى القصير، إلا انهم توقعوا مستقبلا مشرقا ينتظر هذا القطاع على المدى البعيد.
وقالت لوسي ميلر وهي محللة وكاتبة في النشرة اليومية لمعرض “اديبك 2010”: لقد أدى انخفاض الطلب على الغاز في الدول المستهلكة الرئيسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية، إلى جانب تصدير كميات كبيرة من الغاز المسال في منطقة الشرق الأوسط وروسيا، إلى زيادة توفره في جميع أنحاء العالم مما دفع الى خفض أسعار الغاز.
كما أن ارتفاع التكاليف في السنوات الأخيرة أدى الى تأجيل اتخاذ القرارات الاستثمارية النهائية بشأن مشاريع تسييل الغاز الطبيعي الرئيسية، والذي بدوره أدى الى تأخير موعد تنفيذ هذه المشاريع.
ولقد عانت أيضا سفن شحن الغاز الطبيعي المسال جراء تواجد كميات هائلة للتصدير على مدى العامين الماضيين مما تسبب في وفرة في عدد السفن وخفض معدلات الاستخدام الى جانب الأسعار.
ونتيجة لذلك، تم إرساء عدة ناقلات حيث تنتظر العقود الجديدة لتعاود عملها في النقل.
وتراجعت طلبات بناء السفن الجديدة منذ منتصف عام 2008.
ويرى المحللون أن هذا الاتجاه سيستمر خلال الفترة الجارية وحتى عام 2013، حيث كان باستطاعة الأسطول الحالي استيعاب كميات إضافية بعد عام 2013.
وكان من المتوقع ارتفاع أوامر البناء الجديدة نتيجة لعدد من مشاريع تسييل الغاز الطبيعي المتوقعة للفترة 2015-2017.
وتضيف ميلر “هناك أنباء أفضل على المدى الطويل. ومن المتوقع أن يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال بحلول عام 2011، لا سيما في آسيا (قاعدة المستهلكين للغاز) كما يتوقع نمو الاقتصاد في الصين مما سيحقق زيادة في الطلب على الغاز اعتبارا من عام 2011”.
وتستعد الصين لتصبح واحدة من أكبر المستوردين للغاز الطبيعي المسال في العالم، ولكن على الأرجح يمكن أن يكون هناك تصدير خفيف للغاز الطبيعي المسال من الصين اعتبارا من منتصف 2013 إلى حوالي 2016.
عدد اليوم
