الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«جلابيات» بقصات عشوائية واكسسوارات تقليدية

«جلابيات» بقصات عشوائية واكسسوارات تقليدية
20 يناير 2011 20:22
قدمت المصممة الإماراتية عزيزة العلي عرضاً للعباءات والجلابيات في معرض “نيولوك الثالث للجمال والأزياء” الذي أقيم في العين، مؤخراً، وتميز بالتنوع والغنى، سواء في نوعية الأقمشة الفخمة، التي استخدمتها المصممة، أو في ألوانها المشعة، أو تلك الاكسسوارات والتطريزات غير المألوفة، التي كانت نقطة واضحة في مجموعتها، إلى جانب التصاميم العشوائية، التي تظهر ما لديها من عصف ذهني وإبداعي غريب ولكنه أنيق. دخلت المصممة الإماراتية عزيزة العلي عالم تصميم الأزياء منذ 7 سنوات، متأثرة بوالدها، الذي كان يعمل خياطاً رجالياً. وعلى الرغم من أنه لم يورثها فن الخياطة، لكنه ورثها الذوق والإحساس بالقماش واللون والتصميم، فصارت تركز على تلك العناصر في لباسها، وتتفنن في اختيار تصاميم ملابسها، حتى وصلت إلى مرحلة نضج شعرت فيها بأنها تملك الكثير من الأفكار العصرية، التي تؤهلها لتكون مصممة أزياء إلى جانب عملها كموظفة في سوق أبوظبي للأوراق المالية. عصارة الأفكار عن مجموعتها، التي قدمتها في معرض “نيولوك الثالث للجمال والأزياء”، تقول العلي “مجموعتي شملت 48 جلابية و10 عباءات مختلفة تماماً عن بعضها في التصميم واللون والقصة والقماش والاكسسوارات، التي زينتها، وأعتبر أسلوبي في التصميم مختلفاً عن المصممين الآخرين، حيث يفضل الكثيرون أن يختاروا لأنفسهم خطاً واحداً يركزون عليه في كل تصاميمهم، بحيث لا يخرجون عنه. أما أنا فأتبع في كل مجموعة أصممها خطاً جديداً يختلف عن سابقه، وأمنح كل خط أختاره مدة 6 شهور، أصمم فيها كل ما يندرج تحت فكرته، وبعد أن أشعر بأنني قدمت له عصارة أفكاري واستوفيته حقه وما عدت قادرة على إضافة شيء جديد له أبحث عن غيره”. وتضيف “مجموعتي الأخيرة تميزت بالقصة العشوائية، التي يصعب تسميتها أو إطلاق مسمى واحد عليها، فعندما أضع القماش على المانيكان أبدأ أصب عليه خيالاتي وقد أجمع بين قصات معروفة كثيرة في القطعة نفسها دون أن أضع في ذهني أنني أريد أن أختار قصة كذا وكذا، لكنها تتسلل إلى تصاميمي لوجودها في اللاوعي”. وتقول العلي “تصاميم جلابيات المجموعة جمعت في معظمها بين القصات الرومانية والدرابيه والكلوش والقصة الخليجية للثوب الخليجي، وقماش الجورسيه والتافتاه والحرير والشيفون الهندي، الذي سافرت خصيصاً إلى الهند، حيث تباع أجود أنواع الأقمشة، التي تلون يدوياً في معاملهم، وفي بعضها وقفت أسبوعاً على يد العامل وهو يعيد صباغتها ليخرج باللون الذي طلبته مثل لون المرجان. وفي قماش آخر أحضرت له صورة باقة ورد وطلبت منه أن يلون لي قماشاً بألوانها نفسها، فخرج القماش موشحاً بالبرتقالي والبنفسجي والأصفر والأبيض”. وتضيف “لم أركز في المجموعة على لون محدد، فتارة أستخدمها سادة، وتارة أخرى أدمج بين لونين منها، أو أستخدم قماشاً موشحاً وليس معرقاً”. اكسسوارات وتقنيات بالنسبة للاكسسوارات، التي زينت بها جلابياتها، تقول العلي “إنها علامة فارقة، أعتقد لم يسبقني إليها أحد، حيث استخدمت الاكسسوارات والمجوهرات التقليدية القديمة جداً، والتي كانت تلبس في المغرب وباكستان والهند، وتميزت بشكلها الأنتيكي القديم والكبير الحجم، والذي كانت تتزين به المرأة والعروس في عرسها، مثل قلائد العنق الضخمة وأخرى توضع على الرأس، مثل الذهب الهندي، الذي يتخذ شكل التعليقة الطويلة، حيث خدمت تصاميمي ذات الأقمشة السادة، فأعطتها رونقاً ومظهراً غريباً”. وتتابع “أحياناً كنت أدخل بينها كرستالات مشعة، فجمعت بذلك بين القصة والكريستال العصري والاكسسوار التقليدي القديم، واعتمدت كثيراً على شغل الإبرة الباكستاني والأفغاني والمغربي، ولم أنس خيوط التلي، التي كثيراً ما طرز بها الصدر وأحيطت بالكريستالات وحبات اللؤلؤ، واستعنت بالجنازير الفضية والذهبية وأحزمة المخمل العريضة المشغولة يدوياً”. جاكيتات الأعراس تكشف العلي عن تكنيك آخر استخدمته في جلابياتها، هو استخدام جاكيتات تلبس في أثواب الأعراس في باكستان، ذات أكمام مخملية تجمع بين الكثير من الألوان والتطريزات والفصوص الملونة وما يعرف بالمرايا، وقامت بقصها واستخدامها كأكمام لجلابية استوحت تصميمها منها، وثبتت في صدرها قطعة قماش مربعة مشكوكة قصتها من الجاكيت نفسه، فبدت كالكلفة على الصدر، وحددت لون الجلابية باللون البنفسجي، الذي جاء متناغماً ومنسجماً مع الألوان الكثيرة في الأكمام. كما صممت العلي جلابية حمراء من الصوف تكسر برد الشتاء، وتعطي من ترتديها منظراً جذاباً، حيث جاءت في النصف العلوي “بف” (واسعة) حتى الركبة، وكلوش من أسفل وتبدو حين تلبس كأنها بلوزة واسعة وتنورة كلوش، واختارت لتزيينها بروش مصنوع يدوياً وضعته على الصدر.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©