بين «آي باد» و «جالاكسي تاب» فروق في الخصائص والوظائف

كثيراً ما يتساءل المتجوّلون في الأسواق عن الفروق الحقيقية بين خصائص أشهر جهازي كمبيوتر لوحي في الأسواق، “آي باد” ذائع الصيت من شركة آبل، و”جالاكسي تاب” من شركة سامسونج. ولا شك أن المقارنة بين الجهازين ومعرفة الخصائص التقنية لكل منهما تنطوي على أهمية كبيرة بالنسبة للمشترين. وقد يرى البعض أن “جالاكسي تاب” الذي يبلغ اتساع شاشته 7 بوصات فقط، لا يعدو أن يكون مجرّد هاتف ذكي كبير الحجم، ولا يمكن اعتباره جهاز كمبيوتر بأي حال. إلا أن من يتعامل معه لعدة أيام سوف يلاحظ أن حجمه مناسب جداً للحمل في الجيب الخلفي أو في جيب القميص الأمامي بخلاف “آي باد” الذي يبلغ القياس القطري لشاشته 10 بوصات. وربما كانت هذه واحدة من أهم عناصر تفوّق “جالاكسي تاب”. كما أن هذا الحجم المدروس يسمح بالإمساك بـ”جالاكسي تاب” باليدين المتقابلتين وتوجيه الأوامر إليه في نفس الوقت بواسطة الإبهامين، وهذا ما لا يمكن أن يحدث في “آي باد” والذي يتطلب الأمر الإمساك به بإحدى اليدين وتوجيه الأوامر إليه بأصابع اليد الأخرى إلا لو كان موضوعاً على طاولة. والكاميرا في “جالاكسي تاب” جيدة الأداء ولكنّها ليست الأفضل؛ فهي تصلح للدردشة بالصوت وصور الفيديو المتحركة بأكثر مما تصلح لالتقاط الصور الثابتة. وفيما يتعلق بنظامي التشغيل، فإن “آي أو إس” iOS الذي يشغّل “آي باد”، و”أندرويد 2.2” الذي يشغّل “جالاكسي تاب” يؤديان عملهما بشكل ممتاز، ولا يمكن القول أن أحدهما يتفوق على الثاني في الأداء بشكل واضح. وبالرغم من أن الشاشة العريضة لـ”آي باد” تجعل حمله صعباً، إلا أنها تندرج ضمن مميزاته الرائعة التي يكاد ينفرد فيها عن “جالاكسي تاب”؛ وهي تحقق وضوحاً أكثر للصور، وهذا ما دفع شركات كثيرة لاستخدامه كطريقة لعرض وتقديم الرسائل والاقتراحات المقترنة بالصور. وكثيراً ما يستخدم “آي باد” في الوكالات العقارية لعرض صور الشقق والمرافق المعروضة للبيع أو التأجير بدلاً من استخدام الصور المطبوعة على الورق أو نشرات الصور الثابتة “بي دي إف” على شاشة الكمبيوتر العادي. وبنفس الطريقة، أصبحت معارض ووكالات بيع السيارات تعتمد على “آي باد” لعرض صور الطرازات المختلفة وخصائصها؛ وهي توفر بذلك التكاليف الباهظة لإعداد وطبع عشرات “الكاتالوجات”. وسوف تظهر على شــاشـة “آي باد” قريباً، صحيفة رقمية يومية بعنوان “ذي ديلي” تم تأســيسها بالاتفـاق بين روبـرت مردوخ قطب الصــناعة الإعلامية في الولايات المتحـدة، وســتيف جـوبس المـدير التنفيذي لشركة “آبل”. ولول الحجم المناسـب لشاشة “آي باد” لما أمكن تحقيق هذه الفكرة. وحتى لو لم يكن “جالاكسي تاب” صالحاً لأداء هذه الوظائف والتطبيقات العملية، إلا أنه جهاز سلس الأداء وسهل الاستخدام ويحمل الكثير من الخصائص التقنية المتطورة. ويخطئ من يظن أن “جالاكسي تاب هو قاتل آي باد” لأن لكل منهما خصائصه التي يتفرّد بها والتي تجذب فئة معيّنة من المستخدمين. كما لا يمكن لأحد أن يقول أن أحد الجهازين أفضل من الثاني، لأن لكل من الجهازين استخدامات وخصائص تتفق مع حاجات محددة؛ ويجب ألا يتم الاختيار بينهما إلا وفقاً لهذه الحاجات.