الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«طالبان» تعين الملا منصور زعيماً لها خلفاً للملا عمر

«طالبان» تعين الملا منصور زعيماً لها خلفاً للملا عمر
31 يوليو 2015 23:35
كابول (أ ف ب) أعلنت حركة طالبان الأفغانية المتمردة أمس، تعيين الملا أختر منصور زعيماً جديداً لها خلفاً للملا عمر، في الوقت الذي تشهد فيه الحركة التي بدأت مفاوضات سلام صعبة مع كابول منافسة كبيرة مع بروز تنظيم «داعش». وأعلنت الحركة تعيين نائبين للملا منصور هما الملا هيبة الله اخند زاده المسؤول السابق عن محاكم الحركة وسراج الدين حقاني نجل جلال الدين حقاني زعيم شبكة حقاني المتشددة القريبة من تنظيم القاعدة في باكستان والمسؤولة عن العديد من الهجمات ضد قوات الأمن الأفغانية والأميركية. وقالت الحركة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إن «مجلس الشورى القيادي اجتمع مع علماء البلد والشيوخ.. وبعد مشاورات طويلة عينوا الرفيق القريب والنائب السابق للملا عمر الملا اختر محمد منصور أميراً جديداً لأفغانستان». وتابع البيان إن الملا منصور وهو أيضاً من اتنية البشتون «اعتبر أهلًا لحمل المسؤوليات.. ولسنين طويلة كان مسؤول الشؤون الإجرائية للحركة». كما يعتبر الملا منصور مؤيداً لمحادثات السلام التي بدأت مع السلطات في كابول في مطلع يوليو الحالي، بحسب مسؤول وسيط في باكستان. وتابع المصدر إن تعيين الملا منصور يبدو منطقيا خصوصا وأنه كان «القائد الفعلي» للحركة خصوصا إزاء الصمت الذي التزمته قيادة الحركة حول مصير الملا عمر الذي لم يظهر علنا أبدا منذ إطاحة الحركة من الحكم في 2001. وكانت الحركة نعت الملا عمر في بيان أمس الأول مؤكدة بذلك ما أعلنته الحكومة الأفغانية في اليوم السابق. إلا أن ملابسات وفاة الملا عمر الذي أُعلن «أميراً للمؤمنين» في العام 1996 لاتزال موضوع جدل. إذ تؤكد كابول أنه توفي في أبريل 2013 في مستشفى بكراتشي في باكستان، بينما تشير طالبان إلى «مرض» غامض أدى إلى وفاته مؤخراً في معقله بجنوب أفغانستان. ويتولى الملا منصور الذي ينتقد بعض المتمردين علاقاته الوثيقة بباكستان، قيادة الحركة في مرحلة حاسمة. فقد دخلت في محادثات سلام غير مسبوقة مع الحكومة الأفغانية كما أنها تواجه هجمات يشنها تنظيم «داعش» على مواقعها بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان. وتتهم السلطات الأفغانية الاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء طالبان التي تشن هجمات ضد القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي، وبأنها «تسيطر» على قياديي الحركة لاستغلالهم في الوقت الذي تراه مناسباً. إلا أن باكستان نظمت في مطلع يوليو اللقاء الرسمي الأول بين قياديين من طالبان وممثلين عن حكومة كابول من أجل إطلاق محادثات سلام فعلية. واعتبر محمد ناطقي الذي شارك في الجولة الأولى من المفاوضات ضمن وفد الحكومة الأفغانية أن «وفاة الملا عمر ستؤخر محادثات السلام لكنها لن تضع حداً لها». ويمكن أن تزيد وفاة الملا عمر من الانقسامات داخل حركة طالبان مع إعلان بعض مقاتليها الولاء لتنظيم «داعش». وكانت حركة طالبان حذرت مؤخراً تنظيم الدولة الإسلامية من التوسع في منطقتها، إلا أن ذلك لم يمنع بعض مقاتليها من الانشقاق عنها متأثرين بالتقدم الذي حققه تنظيم داعش، وخصوصا في ظل غياب الملا عمر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©