الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

زيمبابوي تطلب من أميركا تسليم قاتل الأسد «سيسيل»

زيمبابوي تطلب من أميركا تسليم قاتل الأسد «سيسيل»
1 أغسطس 2015 16:04

تقدمت زيمبابوي أمس بطلب إلى الولايات المتحدة لتسلم طبيب أسنان أميركي قتل أسدا شهيرا بشكل غير قانوني. وقوبل قتل «سيسيل»، وهو أسد بري في زيمبابوي يحظى بشعبية بين السكان المحليين والسياح، بغضب عالمي. ما دفع طبيب الأسنان المقيم في مينيسوتا، والتر جيمس بالمر، إلى الاختباء، بعد أن واجه وابلا من الرسائل الغاضبة عبر الإنترنت، كما تركت ملاحظات في عيادته تندد بهذا الفعل.

وقالت وزير البيئة والحياة البرية في زيمبابوي أوبا موشينجري إن بلادها تريد محاكمة بالمر «على الجرائم التي ارتكبها». وأضافت موشينجري أن مئات آلاف الزيمبابويين دعوا على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تسليم بالمر.

وفي واشنطن، قال مارك تونر المتحدث باسم  الخارجية الأميركية إنه لا يمكنه مناقشة طلبات تسليم المجرمين الفردية المقدمة من أية حكومة. وأوضح تونر أنه يتم استلام الطلبات عن طريق القنوات الدبلوماسية ثم تحال بعد ذلك إلى مسؤولي وزارة العدل، الذين يقررون ما إذا كانت الطلبات تلبي متطلبات معاهدة تسليم المجرمين المعمول بها.

وتابع «ثم تقدم وزارة العدل الطلب إلى محكمة أميركية تحدد ما إذا كان يمكن تسليم هذا الشخص، وبعد الانتهاء من تلك الإجراءات القضائية، يتخذ وزير الخارجية القرار النهائي بشأن إمكانية تسليم الفرد إلى بلد آخر». وأضاف «ومن الواضح، أنه تتم مراعاة المخاوف الإنسانية وإمكانية حصول الفرد على محاكمة عادلة في هذه المرحلة من العملية».

وقد فتحت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية أول أمس تحقيقا في حادث قتل «سيسيل» بعدما اعترف بالمر بقتل الأسد بهدف الصيد. وكتبت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية على موقع تويتر تقول «نحن نحقق في مقتل الأسد سيسيل، وسنذهب حيثما تقودنا النتائج. ونطالب الدكتور بالمر أو ممثله أن يتصل فورا بالهيئة».

وفي الوقت نفسه تصاعد الغضب عبر الإنترنت بشأن قتل سيسيل، حيث تصدر اسم بالمر موقع «تويتر». بل ووصلت القضية إلى الأمم المتحدة التي مررت أول قرار لها على الإطلاق بشأن جريمة حياة برية أمس الأول الخميس.

وقال سفير ألمانيا لدى الأمم المتحدة هارالد براون إنه «غاضب لما حدث لهذا الأسد الضعيف». وقال وزير خارجية الجابون إيمانويل إيسوزي-نجونديت إنه يأمل في أن يؤدي هذا القرار الأممي إلى وقف الصيد الجائر في الحياة البرية، مشيرا إلى أن التحقيق الذي فتحته السلطات الزيمبابوية في قتل سيسيل ما زال جاريا.

يذكر أن اثنين من الصيادين في زيمبابوي اصطحبا بالمر مطلع يوليو الماضي إلى حديقة هوانجي الوطنية في رحلة صيد ليلية. وبعدما قاموا بتحديد موقع سيسيل قاموا بإغرائه بقطع من اللحم تم ربطها في سيارتهم لاستدراجه خارج الحديقة. وأطلق بالمر سهما على الأسد لكنه لم يمت وبعد 40 ساعة من البحث عنه تم قتله بطلق ناري، وتم نزع جلد سيسيل وقطع رأسه في نهاية المطاف. وتردد أن بالمر دفع 50 ألف دولار مقابل صيد ذلك الأسد.

وتم العثور على بقايا الحيوان في وقت لاحق بمساعدة جهاز تتبع كان موضوعا حول رقبته، والذي كان يرتديه الأسد في أطار بحث يتعلق بالحياة الفطرية بتمويل من جامعة «أكسفورد».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©