كانبيرا - رويترز: سيلقي رجال الدين الإسلامي في استراليا المزيد من الخطب باللغة الانجليزية ويقيمون برنامجا تدريبيا للائمة في خطوة تهدف إلى منع الدعاة المتشددين من الترويج للعنف· وخلص اجتماع عقد هذا الأسبوع للائمة ورجال الدين كذلك إلى تكثيف الاحــــاديث المناهضة للعنف والتشدد وشرح الدين بشكل أفضل لغير المسلمين وتشكيل مجلس وطني للائمة لمراقبة المساجد· ورحب جون هاوارد رئيس الوزراء بهذا الإجراء قائلا إن التغييرات من شأنها جعل المجتمع الإسلامي أكثر انفتاحا والمساعدة في احتواء الأعداد القليلة من المسلمين التي تدعو للعنف·
وأبلغ هاوارد الإذاعة الاسترالية أمس ''مازلنا نشعر بالقلق من ان هناك قطاعا من المجتمع الإسلامي وهو قطاع صغير للغاية لا يخدم مصالح أحد ببعض ما يقوله''·وتضم استراليا نحو 280 الف مسلم يمثلون نحو 1,5 بالمئة من السكان ويعيش اغلبهم في اكبر مدينتين في البلاد وهما سيدني وملبورن·
وتزامن اجتماع الأئمة مع حملة جديدة من جانب الحكومة لضمان إتقان جميع المهاجرين للغة الانجليزية وقدرتهم على تجاوز اختبار بشأن القيم الاسترالية قبل ان يحصلوا على الجنسية· وفي بيان صدر بعد المؤتمر قال الأئمة انهم ملتزمون بالترويج لفهم أفضل للاسلام ووعدوا بعقد المزيد من اللقاءات العامة في المساجد وبذل المزيد لإبراز إدانتهم للعنف والتشدد·
وجاء في البيان ''أدان الأئمة كل أشكال الإرهاب والكراهية والتطرف في الماضي وسيظلون يدينونها''· واتفق الأئمة على تأسيس مركز وطني للدراسات الإسلامية في استراليا سيكون مفتوحا امام المسلمين وغير المسلمين لكنهم قالوا انهم لا يريدون استبعاد أئمة المستقبل من التدرب في الخارج·
وقال أمير علي رئيس اتحاد المجالس الإسلامية في استراليا أمس إن المركز الوطني الجديد سيساعد الأئمة في الداخل على رصد الدعاة الذين يميلون للتطرف· وابلغ علي الإذاعة الاسترالية ''هناك العديد من الأئمة الذي يزعمون انهم ائمة· لا نعرف مؤهلاتهم ولا يمكننا مراقبة ما يفعلونه في مساجدهم''·
وأضاف ''إذا كان هناك هيكل منظم على مستوى الدولة فإن الأئمة انفسهم سيمكنهم مراقبة هؤلاء الناس وسيعرفون من هم وأين يعملون ومن ثم يكونون مسؤولين عن مراقبة ما يحدث في أي مسجد·
عدد اليوم
