سجلت اليابان التي يبدو أنها استعادت ثقة السياح بعد كارثة فوكوشيما رقما قياسيا جديداً من الزوار الأجانب في يوليو الماضي، بحسب إحصاءات رسمية.
وقد زار اليابان الشهر الماضي 1,27 مليون زائر لأغراض العمل أو السياحة، ليرتفع عددهم بالتالي بنسبة 26,6% بالمقارنة مع العدد الإجمالي المسجل قبل عام وليبلغ 7,53 مليون زائر منذ يناير مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 26,4 %.
ويعزى هذا الارتفاع، بحسب المنظمة الوطنية للسياحة في اليابان، إلى ازدياد الرحلات الدولية من مطار طوكيو هانيدا الأقرب إلى العاصمة اليابانية، بالإضافة إلى زيادة الرحلات بطائرات مستأجرة من آسيا.
وأتت أكبر نسبة سياح من الصين.
فقد تضاعف عدد الصينيين الذين زاروا اليابان في خلال شهر واحد ليصل إلى 281 ألفا 200 سائح في يوليو، في دليل على أن التوترات بين البلدين بسبب سيادة جزر في بحر الصين الشرقي لم تعد تؤثر على السياحة، كما كانت الحال في ذروة هذه الأزمة (من سبتمبر 2012 إلى 2013).
واحتل التايوانيون المرتبة الثانية بحصة 279?3 ألف سائح بارتفاع نسبته 17,1 %، متقدمين على الكوريين الجنوبيين 250?6 ألف بارتفاع 2,7%، ثم الأميركيين 82?9 ألف بارتفاع 10%.
وساهم انخفاض قيمة الين الياباني في وجه الدولار واليورو في استقطاب مزيد من السياح الأميركيين والأوروبيين إلى الأرخبيل.
وفي 2013، استقبلت اليابان أيضا عدداً قياسياً من السياح تخطى الـ10 ملايين.
وكانت البلاد تأمل في تخطي هذه العتبة في 2010، إلا أن طموحاتها اصطدمت بالأزمة المالية التي شهدها العالم بين 2008 و2009، ثم جراء التسونامي والحادثة النووية في فوكوشيما في 11 مارس 2011.
وترمي اليابان حاليا إلى استقطاب 20 مليون سائح اعتبارا من 2020، السنة التي ستستضيف فيها طوكيو الألعاب الأولمبية.
(طوكيو ـ ف ب)
عدد اليوم
