السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الإمارات للتوحد» تبحث تعزيز تأهيل الأطفال المصابين

2 أغسطس 2013 00:57
دبي (الاتحاد) - ناقشت جمعية الإمارات للتوحد أوضاع الأطفال المصابين بمرض التوحد في الدولة، وتعزيز آليات تأهيلهم ودمجمهم بشكل إيجابي في المجتمع، وتفعيل دورهم في مختلف الجوانب الحياتية، وذلك خلال أمسية رمضانية وسحور جماعي نظمته لأولياء أمور أطفال التوحد واستضافته موزة الشومي، مدير قسم الطفل في وزارة الشؤون الاجتماعية، وعضوة في جمعية الإمارات للتوحد، فعاليات الأمسية الرمضانية في منزلها، بحضور فاطمة المطروشي، رئيسة الجمعية، وحنان الأميري، نائب رئيسة الجمعية، ومؤسِسات وعضوات الجمعية، وعدد من المتخصصين والمهتمين وأولياء أمور أطفال التوحد، وناقش اللقاء مرض التوحد وأعراضه، وسبل تأهيل أولياء الأمور ليتمكنوا من التعامل مع أطفال التوحد بشكل إيجابي وفعال. وأشارت المشاركات في الأمسية إلى أن أهم مشكلات المتوحدين تكمن في نقص الأخصائيين الناطقين باللغة العربية في مراكز التوحد، وعدم قدرة المراكز الحكومية على احتواء المتوحدين، فضلاً عن عدم شمولهم في عملية الدمج بمدارس الدولة. وأكدت الشومي على ضرورة توعية المقبلين على الزواج بأعراض التوحد من خلال التواصل مع الجهات المعنية، موصية بتشجيع المواطنين بدراسة التخصصات المختلفة في مجال التربية الخاصة، لافتة إلى أهمية دعم المؤسسات والجهات المعنية في طرح تخصصات تساعد في تنمية وتطوير الطفل المصاب بالتوحد، وضرورة وجود جهة مختصة لمراقبة المختصين في مجال التربية الخاصة لتفادي الانعكاسات السلبية لسلوك الطفل المصاب بالتوحد. وخلال اللقاء، تحدثت مريم الهاشمي، عن تجربتها في التعامل مع ابنها المصاب بمرض التوحد والبالغ من العمر 17 عاماً، وأشارت إلى أنها تعرفت على أعراض مرضه عند بلوغه العامين والنصف، حيث إنه لم يكن يستجيب للمؤثرات والعوامل الخارجية، ولا يشارك في اهتمامات الأطفال، ويكرر نفس الأشياء ويلعب بالألعاب ذاتها، ولفتت الى أن الأم هي العنصر الرئيس والقادر على خدمة الطفل المتوحد حيث يجب عليها أن تجتهد وتبحث عن المفتاح الذي يقودها إلى دخول عالمه وفهمه. ونصحت الهاشمي الأمهات بضرورة متابعة مراحل نمو الطفل منذ الولادة لتفادي وتدارك الطفل في حال شعورها بأن الطفل مصاب بمرض التوحد، مشيرة إلى أن التدخل المبكر يساعد أطفال التوحد في التحسن بشكل كبير. من جهتها، تحدثت شريفة اليتيم، أول مواطنة متخصصة في مجال التحليل السلوكي وحاصلة على ماجستير علم النفس والسلوك من إيرلندا، عن تجربتها في مجال رعاية الأطفال الذين يعانون من مرض التوحد، كما تطرقت إلى مسيرتها التطوعية في مستشفى خليفة والتي ألهمتها للتخصص في هذا المجال كي تمد يد العون لهذه الشريحة التي قلّما يعرف عنها المجتمع. ولفتت إلى ضرورة تثقيف أفراد المجتمع حول مرض التوحد، وشددت على ضرورة قراءة أمهات أطفال التوحد للكتب المختصة التي تمكنهم من رفع وعيهم باحتياجات وسلوكيات أطفالهن، مؤكدة أهمية توفير الرعاية الكاملة لأطفال التوحد كي يكونوا جزءاً فعالاً في المجتمع، وتفادي تحولهم إلى مجرمين في المستقبل في حال عدم توفير العناية والعلاجات اللازمة لهم. وفي الختام شكرت موزة الشومي جميع المشاركين في الأمسية الرمضانية، وشددت على أهمية تثقيف المجتمع حول مراحل نمو الطفل المصاب بالتوحد، ووجود بحوث ودراسات واحصائيات عن مرض التوحد توضح أهم مراحل تطور الطفل المصاب بالتوحد منذ الولادة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©