كابول، قندهار-وكالات الأنباء: أوقعت عملية انتحارية أمس احد عشر قتيلا و18 جريحا في هراة الواقعة غرب افغانستان· وفجر انتحاري نفسه أمس وسط مجموعة من الاطفال في إقليم قندهار جنوب أفغانستان أسفر عن مقتل اربعة من جنود القوة الدولية (إيساف) وعدة مدنيين وأصابة 14 من القوات الاجنبية وعدد من المدنيين غالبيتهم من الأطفال بجراح وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عنه· كما قتل شرطيان في انفجار سيارة ملغومة بكابول·
وذكر المدير المساعد في مستشفى مدينة هراة عبدالحكيم تمانا أن الاعتداء وقع امام المسجد الكبير في المدينة واستهدف على ما يبدو مسؤولاً كبيراً في الشرطة، مضيفاً أن من بين القتلى اربعة من افراد الشرطة· وأكد المسؤول في الشرطة المحلية غلام محبوب باناي ذلك مشيراً الى انها عملية انتحارية، وقال إن مفجراً انتحارياً يستقل دراجة نارية قتل 11 شخصاً واصاب 18 اخرين خارج مسجد في مدينة هراة بغرب افغانستان، مشيراً الى ان المهاجم فجر عبوته الناسفة عند بوابة المسجد الازرق في المدينة التي يسودها السلام ·
وفي قندهار أكد الميجور كونتين إنيس المتحدث باسم (إيساف) التي يقودها حلف شمال الاطلسي إن جنوداً كانوا يوزعون حلوى على الأطفال عندما اقتحم انتحاري المجموعة وهو يقود دراجة وفجر المتفجرات التي يلفها حول جسمه، مؤكداً مقتل اربعة جنود كنديين من ايساف، كما قتل مدنيون ايضاً من دون تحديد عددهم· وقالت مصادر أمنية: إن بعض الأطفال لحقت بهم إصابات تهدد حياتهم وإن الانتحاري لقي حتفه·ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية الإسلامية ومقرها باكستان عن قاري محمد يوسف المتحدث باسم حركة طالبان إعلانه مسؤولية الحركة عن الهجوم· وقالت إن المتحدث ذكر في اتصال هاتفي أجراه معها أن انتحارياً يدعى قدرة الله هاجم الدورية التابعة لـ(إيساف) في كولف في منطقة باشمول مستقلاً دراجة· وفي الوقت نفسه قال إنيس: إن الهجوم وقع في مقاطعة بانجواي غرب مدينة قندهار وهي المنطقة التي أعلنت إيساف أمس الاحد أنها أخلتها من قوات نظام طالبان الحاكم سابقاً· وذكرت الشرطة الافغانية ان سيارة ملغومة انفجرت في كابول امس على الطريق الرئيسي مما اسفر عن مقتل شرطيين حيث توجد عدة قواعد للقوات الاجنبية·
من جهة أخرى أعلنت حركة طالبان أمس أنها ستؤجل إعدام رهينة تركية انتظاراً لقرار من شركة لإنشاء الطرق يعمل بها الرهينة وقف أعمالها في أفغانستان· وقال المتحدث باسم حركة طالبان قاري محمد يوسف في وقت مبكر من أمس: إن التهديد بإعدام المهندس لم ينفذ حتى بعد انتهاء الموعد النهائي حيث إن شركة ''كولينات'' التركية طلبت بعض الوقت لإعلان وقف أعمالها في أفغانستان· وأضاف يوسف ''سننتظر لكن إذا لم تلتزم الشركة بوعدها سنقتل المهندس''·
على صعيد متصل أصدر وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج أوامره بنقل دبابات من طراز ''ماردر'' في وقت قريب إلى أفغانستان· وذكرت صحيفة هانوفريشه ألجماينه تسايتونج الألمانية أمس أن الوزير الالماني اتخذ قراره بسبب شكوى الضباط الألمان العاملين في أفغانستان من غياب التسليح المناسب فيما رفض المتحدث باسم وزارة الدفاع تأكيد أو نفي تلك الأنباء·
في الوقت نفسه استبعد زيادة أعداد الجنود الالمان المتمركزين في الوقت الحالي في أفغانستان والذين يبلغ عددهم 3000 جندي·
كما أعلن وزير الدفاع البولندي رادوسلاف سيكورسكي أمس أن قوة بولندية قوامها ألف جندي ستتمركز في باجرام شمالي العاصمة الافغانية كابول اعتباراً من فبراير المقبل·
عدد اليوم
