مريم الشميلي (رأس الخيمة) - يضع التربويون العاملون في قسم توجيه التربية الخاصة في منطقة رأس الخيمة التعليمية، خططاً فردية للطلاب من ذوي القدرات الخاصة في مدارس المنطقة، كل حسب مرحلته العمرية، وذلك بالتعاون مع الهيئة التدريسية في إطار خطة تتبناها المنطقة التعليمية منذ سنوات بهدف تطوير وتحسين الأداء لدى الطلبة.
وقالت سمية حارب مديرة منطقة رأس الخيمة التعليمية: «الخطط والبرامج المطبقة تأتي استناد للدراسات والزيارات الميدانية التي تقوم بها المنطقة مع متخصصين في المجال ضمن برنامج التدريس العلاجي الخاص بالطالب المقصود، وذلك بوضع خطة منفصلة لكل طالب في فصول التربية الخاصة في الصف الأول والثاني والثالث التأسيسي التي تبنى في البداية على إخضاع الطالب لاختبار لقياس مهاراته في اللغة العربية والرياضيات واختبارات شخصية، وبالتالي يحدد مستواه العلمي، وعليه توضع الخطة الفردية التي تختلف من طالب لآخر».
وأشارت إلى أن الخطة تتضمن أهدافاً طويلة المدى، وبالتالي يتم تقسيمها إلى أهداف قصيرة المدى تتراوح ما بين خمسة وعشرة أيام لتدريب الطالب على مهارات عدة، لافتة إلى إلى أن أي خطة أو مشروع تعليمي يحتاج نجاحه إلى دعم و تعاون مع أولياء الأمور ومع المؤسسة، بالإضافة إلى وعيهم ومتابعتهم للمشكلة.
وأكدت أن تحسن أداء الطالب في الفصل الدراسي يعتمد على مشاركة ولي الأمر وتعاونه طوال العام، وهذا السبب الرئيسي لوضع الخطة الفردية، مبينة أن معلمة الفصل تلعب أيضاً دوراً مهماً مع الطالب وتفاعله مع المنهج، خاصة في ما يتعلق بالتدريس، مثل التكرار والتبسيط واستخدام الأساليب التعليمية البصرية وتنويعها، ناهيك عن توفير البيئة الصفية اللازمة وضرورة تقليل الكثافة الطلابية في الفصل الواحد، بحيث لا يتعدى عددهم 7 طلاب، كي تتمكن المعلمة من إيصال المعلومة لكل طالب، وملاءمة المواد الدراسية والمنهاج الخاص بهم، ليتسنى للطالب استيعاب المادة المطروحة.
وفي الإطار نفسه، بينت حارب أن كل معلمة فصل تقوم مع بداية الفصل الدراسي بعمل خطة علاجية مبرمجة تضعها معلمة ومعلم المادة وفق اختبارات مهارية تقيس مدى إدراك واستيعاب الطالب للمهارات التي اكتسبها في الصف الأول التأسيسي، خاصة أن المهارات تتطور وتزداد مع تطور المرحلة، وعليه توضع الخطة التي تشمل أوراق عمل وتدريبات لغوية لمدة شهرين، وبعدها يخضع الطالب مرة أخرى لاختبار ومسح جديد للتعرف إلى مدى تحسن المستوى التحصيلي لديه، وفي حالة ثبات النتيجة وعدم تحسن الطالب، يتم تغيير الخطة العلاجية واستبدالها بخطة جديدة، مضيفة أن هناك مسوحات فصلية تطبق على الطالب للتأكد من مستواه التعليمي التي تكون نتاج المسح التشخيصي الأول الذي يهدف إلى الوقوف على أسس الخلل التعليمي وقياسه عند طلبة التأسيسي.
عدد اليوم
