عواصم-وكالات الأنباء:أعرب المدير العام للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي عن أمله بفتح حوار بين إيران والعالم الغربي في افتتاح المؤتمر العام الخمسين بفيينا·فيما أبدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تأكيداته من فنزويلا أن الولايات المتحدة لن تجازف بشن هجوم على بلاده·
وقال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إن الوكالة لم تتمكن من حل الموضوعات العالقة مع إيران كما إن إيران لم تعلق تخصيب اليورانيوم وفقا لطلب مجلس الامن الدولي·وأضاف ''لا يزال يراودني أمل،رغم ذلك، في أن تتهيأ الظروف من خلال الحوار المستمر بين إيران وشركائها الاوروبيين وغيرهم لبدء مفاوضات كان يتعين الدخول فيها منذ فترة للتوصل إلى تسوية شاملة يتم من خلالها تبديد مخاوف المجتمع الدولي إزاء الطبيعة السلمية لبرنامج إيران النووي من ناحية ووضع المخاوف الاقتصادية والسياسية والامنية الايرانية في الاعتبار من ناحية أخرى·
وقال نائب الرئيس الايراني رضا أغازاده إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاوزت تفويضها القانوني بكتابة تقرير عن إيران إلى مجلس الامن الدولي·ومن ثم ليس على إيران التزام قانوني بالالتفات إلى الدعوات المطالبة بتعليق تخصيب اليورانيوم·ونبه إلى أنه ''يجب أيضا ألا يكون هناك شك في أن أي عمل عدائي من جانب مجلس الامن الدولي سيؤدي إلى تقييد التعاون مع الوكالة''·وقال ''إن هذا الاتجاه الفردي الذي تنتهجه بشكل عدواني دولة أو دولتان من شأنه إلحاق خسارة وضرر بالجميع''،لكنه أكد إن إيران مازالت منفتحة على المباحثات وفي نيويورك تضغط الولايات المتحدة على مجلس الامن الدولي من أجل فرض عقوبات بينما تتخذ الدول الاخرى موقفا أكثر رفضا·
من جانبه استبعد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في تصريحات نشرت أمس أن تقدم الولايات المتحدة على شن هجوم ضد بلاده قائلا إنه لا يظن أن الولايات المتحدة ستكون ''حمقاء'' للقيام بهذا العمل·وأكد أحمدي نجاد في مقابلة مع مجلة ''تايم'' الامريكية أمس أنه لا يشعر بـ''القلق'' حيال إمكانية وقوع مثل هذا الهجوم·
وقال في معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت إيران ستمضي على طريق ''تحديها'' للمطالب الغربية''هل تعتقدون أن الادارة الامريكية ستكون حمقاء إلى هذه الدرجة''وأردف قائلا'' آمل ألا يكون هذا هو الوضع·وشدد على أن بلاده تتخذ موقفا معارضا للاسلحة النووية قائلا '' إننا نعتقد أنها صنعت من أجل قتل البشر فحسب،ولا تخدم الجنس البشري''·وعزز نجاد المعارضة لمساعي الولايات المتحدة للحد من البرنامج النووي الإيراني اثناء زيارة هي الأولى لفنزويلا امس الأول والتي سلطت الضوء على تأييد إيران لمساعي فنزويلا شريكتها في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) للحصول على مقعد في مجلس الأمن الدولي يتوقع أن يستغله شافيز لمعارضة حملة واشنطن لفرض عقوبات على طهران·
من جانبه قال شافيز إن''إيران من البلدان الصاعدة في آسيا والشرق الأوسط،وفنزويلا من البلدان الصاعدة في أمريكا اللاتينية،إنها وحدة تسعى لتحقيق توازن في العالم،انهما ثورتان تتبادلان المساندة''·وعرض شافيز تقديم مساعدة لم يكشف النقاب عنها لايران اذا هاجمت الولايات المتحدة برامجها النووية·ودعا إلى تدمير جميع الاسلحة النووية رغم تأييده للخطط النووية الايرانية المثيرة للجدل·ونفى أي نية لاطلاق برنامج نووي خاص ببلاده بالاستفادة من الخبرة الايرانية في هذا المجال·وقال''إن أعداء التقدم في فنزويلا يشيرون إلى أن إيران جاءت إلى هنا للبحث عن اليورانيوم وإننا نملك منجم يورانيوم في جوايانا لصناعة القنبلة النووية، وهذا كذب''·
من جهة أخرى اعلنت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني أمس الأول ان ايران ستكون قادرة ''خلال بضعة اشهر'' على تخصيب اليورانيوم وهي مرحلة مهمة من اجل صنع قنبلة نووية·وقالت في تصريح لمحطة التلفزيون الاميركية ''سي ان ان'' إن التوقيت الحاسم ليس توقيت القنبلة انما التوقيت الحاسم هو عندما ستكون ايران قادرة على تخصيب اليورانيوم·
واشارت الى انه لا توجد نقطة عدم رجوع في تطوير ايران لسلاح نووي،مؤكدة''لم يفت الاوان لا يزال امامهم بعض الاشهر''·
واعتبرت ان العالم ''لن يسمح'' بامتلاك ايران للسلاح مضيفة ان الدول العربية المعتدلة تفهم ايضا ان ايران تشكل تهديدا للمنطقة،وختمت بالقول ''آن الأوان لفرض عقوبات'' على ايران·
عدد اليوم
