الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

هل تخرج النسخة الـ 63 من «الأحضان التقليدية» ؟

هل تخرج النسخة الـ 63 من «الأحضان التقليدية» ؟
21 أغسطس 2014 22:25
تبدأ عجلة بطولة الكويت في كرة القدم لموسم 2014-2015 بالدوران اليوم متمسكة باعتماد دوري الدمج، وطارحة سؤالاً روتينياً حول إمكان خروج اللقب في نسخته الثالثة والستين من أحضان الفرق المرشحة تقليدياً، ستعيش المسابقة قسمين (ذهابا وإيابا) بمشاركة 14 نادياً، بعدما تم إلغاء دوري الدرجتين في الموسم المنصرم، والذي كان معمولاً به في السنوات الماضية، وكان الاتحاد المحلي للعبة نجح ابتداء من الموسم المنتهي تحديداً في الحصول على رعاية للدوري من قبل إحدى شركات الاتصالات التي أطلق اسمها على البطولة. وفي افتتاح المسابقة، يلتقي اليوم الجهراء مع التضامن، الكويت مع السالمية، والفحيحيل مع القادسية، على أن يلعب غداً كاظمة مع العربي، اليرموك مع الساحل، النصر مع الشباب، وخيطان مع الصليبخات. يسود المشهد حال من الغموض بعد أن أجرت معظم الأندية تعديلات معتبرة، سواء على مستوى الإدارة الفنية أو على مستوى العناصر، ويبقى سؤال واحد يفرض نفسه بقوة على الشارع الرياضي في الكويت: هل حان الوقت لوضع حد للهيمنة الثنائية على اللقب بين القادسية البطل والكويت الوصيف، والتي امتدت منذ عام 2003؟ قبل الولوج في البحث عن إجابة، لا بد من الوقوف على مستوى القادسية حامل الرقم القياسي- مشاركة مع العربي - في عدد مرات التتويج باللقب (16 مرة أعوام 1969، 71، 73، 75، 76، 78، 92، 99، 2003، 2004، 2005، 2009، 2010، 2011، 2012، و2014). فبعد أن أنهى الموسم الماضي في المركز الأول وتوج بطلا لكأس السوبر وكأس ولي العهد ودوري الرديف وحل وصيفا في مسابقة كأس الأمير، سعى «الملكي» للبناء على تلك النجاحات في سبيل استكمال سلسلة إنجازاته في الموسم الراهن، وجاءت البداية مشجعة بدليل الفوز على الغريم الكويت 3-2 الثلاثاء الماضي في مباراة كأس السوبر المحلية، فاتحة منافسات موسم 2014-2015. ولا شك في أن أبرز معالم القادسية حاليا يتمثل في الإسباني أنتونيو بوتشه، المدرب الجديد القادم من نادي اليرموك خلفا لمحمد إبراهيم الذي فضل الابتعاد عن الملاعب لدواع صحية، أقام «الأصفر» معسكراً سريعاً في دولة البحرين استعدادا لمباراة «السوبر» ومواجهته الحد البحريني في جولة الذهاب من الدور ربع النهائي لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي والتي فشل فيها في تحقيق أكثر من التعادل على الأرض المعتبرة ملعبه ستاد نادي كاظمة 1-1 بانتظار مباراة العودة خارج الديار في 26 أغسطس الجاري. تغييرات جذرية شهدت صفوف الفريق تغييرات جذرية وتحديداً على مستوى المحترفين، إذ تخلى «الملكي» عن الثلاثي العاجي إبراهيما كيتا (انضم إلى السالمية)، السوري عمر السومة (انضم إلى الأهلي السعودي) والبرازيلي ميشيل سيمبليسيو، في مقابل التعاقد مع الإسباني ألفارو سيلفا والنيجيري عبدالله شيهو والسويسري من أصل كرواتي دانيال سوبوتيتش. واحتفظ القادسية بأبرز أسلحته المحلية المتمثلة بنجم الفريق الأول بدر المطوع بالإضافة إلى سيف الحشان وصالح الشيخ والحارس نواف الخالدي فيما منح مساعد ندا فرصة الاحتراف الخارجي مع العروبة السعودي وسمح لحسين فاضل بتجديد عقده مع الوحدة الإماراتي. وقال المدرب بوتشه إنه ينظر إلى لقاء الفحيحيل (في المرحلة الأولى) بأهمية شديدة، خصوصاً أنه يمثل بداية المنافسات على بطولة يحتاج فيها الفريق إلى جهد كبير ونفس طويل للبقاء في دائرة المحافظة على اللقب. وأكد أنه يحترم الفرق كافة، وذلك بغض النظر عن ترتيبها في الموسم الماضي، ورأى أن الخصوم يقدمون كل ما يملكونه أمام القادسية بطل الدوري، و”بالتالي لا مجال للاستهانة بأحد، ويبقى الأهم متمثلا بتحصيل النقاط». ويبحث العربي عن العودة إلى المنافسة الجدية على الدوري المحلي الذي يتقاسم فيه الرقم القياسي مع القادسية لناحية عدد مرات التتويج (16 مرة أعوام 1962، 63، 64، 66، 67، 70، 80، 82، 83، 84، 85، 88، 89، 93، 97، و2002)، أقام «الزعيم» معسكراً إعدادياً في تركيا تخلله عدد من المباريات الودية التي شهدت تألق لاعبه القديم-الجديد السوري فراس الخطيب، يقود الفريق المدرب الصربي بوريس بونياك القادم من الجهراء ليخلف البرتغالي جوزيه روماو، لم ينشط «الأخضر»، خامس الموسم الماضي، في سوق الانتقالات «الخارجية» إذ اكتفى بضم الخطيب. ثقة السالمية ويبدو السالمية حامل اللقب 4 مرات أعوام 1981، 95، 98 و2000، واثقا من قدرته على العودة إلى خط المنافسة وانتزاع اللقب من خلال سلسلة من التعاقدات التي أبرمها وأبرزها تمثل في استقدام العاجي كيتا من القادسية وضم مواطنه سعيد جمعة والتونسي رضوان الفالحي، والاحتفاظ بالأردني عدي الصيفي، فضلاً عن الاستقرار الفني عبر التمسك بالمدرب الوطني محمد دهيليس في منصبه. وأشار قائد الفريق المخضرم ناصر عثمان إلى أن السالمية، سادس الموسم الماضي، حقق نقاطاً إيجابية عدة في معسكر القاهرة من خلال عدد من المباريات التي واجه فيها فرقاً قوية، وقال: «طموحنا هذا الموسم يختلف كثيراً عما مضى، ومواجهة الكويت في الجولة الاولى تعتبر اختباراً صعبا بعد الأداء الذي قدمه الأخير في بطولتي السوبر وكأس الاتحاد الآسيوي». من جهته، أشار التونسي الفالحي الى أهمية النقاط الثلاث في الظهور الأول للفريق في الدوري، وقال: «نحترم الكويت الذي يعتبر من افضل الفرق، نعرف عناصره جيداً وقد عقدنا العزم على تحقيق الفوز». وأكد زميله الصيفي على أهمية النقاط الثلاث في انطلاق البطولة، وأشار إلى أن «استعدادات السالمية كانت مثالية، وجميع اللاعبين يدركون صعوبة اللقاء (أمام الكويت) لكن لدينا العزيمة والإصرار على تحقيق الفوز». قوة الجهراء أما الجهراء فقد فرض نفسه بقوة لا يستهان بها في الموسم الماضي حين أنهى الدوري في المركز الثالث، وفي الموسم الحالي، يسعى لإعادة الكرة بقيادة مدربه الجديد المونتينيجري ميودراج رادولوفيتش الذي يعتبر البرازيلي كارلوس فينيسيوس سلاحه الأمضى، الجهراء الفائز باللقب في مناسبة واحدة عام 1990 ضم حامد الرشيدي ومحمود جمعة من التضامن والقادسية على التوالي وذلك على سبيل الإعارة. كاظمة أنهى الموسم الماضي في المركز الرابع وهو يتوق إلى أفضل من ذلك مع العلم أنه أحرز اللقب أربع مرات سابقة أعوام 1986، 87، 94، 96. تمسك «السفير» بنجميه المحليين الأبرز يوسف ناصر وناصر فرج، وحرص بتوجيهات مدربه على حصر محترفيه بالجنسية البرازيلية لضمان التفاهم، لذا يتوقع أن يكون للرباعي دييجو باربوزا، باتريك فابيانو، والاس وتياجو دور في تقدم النادي. التضامن، سابع الموسم المنصرم، تعاقد مع المدرب الصربي دراجان كازيك وضم الغاني اسحق دونكور والبوسني سمير حاجي وجدد عقدي البرازيليين الياس كانو وتياجو. أما النصر ثامن دوري الموسم الماضي فتعاقد مع الكرواتي رادان جاسانين، مدرب القادسية والكويت ومنتخب الكويت السابق، وأجرى تعديلات عدة على صفوفه وخاض معسكراً ناجحاً في تركيا. وبالنسبة الى خيطان واليرموك والصليبخات والساحل والشباب والفحيحيل والتي احتلت المراكز من التاسع إلى الرابع عشر الأخير في الموسم الماضي، فقد أجرى معظمها تعديلاً على جهازه الفني والتشكيلة لكنها تبقى رغم ذلك بعيدة عن المنافسة على المراكز الأولى (الكويت- أ ف ب) «العميد» يطارد اللقب الضائع يسعى نادي الكويت، بطل الموسم قبل الماضي، إلى استعادة اللقب الذي فرط به في الموسم المنصرم خلال الجولات الحاسمة منه لمصلحة القادسية، لا شك في أن «العميد» يمني النفس بتحقيق المزيد من الألقاب ويتركز تصميمه على رفع عدد مرات فوزه بالدوري الى 12 بعد أن سبق له الوقوف على أعلى نقطة من منصة التتويج أعوام 1965,68,72,74,77,79,2001,2006,2007,2008، و2013. ما زال الكويت، شأنه في ذلك شأن القادسية، يحارب على جبهة كأس الاتحاد الآسيوي التي أحرز لقبها في الموسمين الماضيين، وقد حقق نتيجة غير مشجعة الثلاثاء الماضي على أرضه تمثلت بالفوز على بيرسيبورا جايابورا الإندونيسي 3-2 بعد ان بقي متخلفا 1-2 حتى الدقيقة 84، وتضاف هذه النتيجة المخيبة للجماهير التي تترقب لقاء الإياب خارج الديار في 26 من الشهر الجاري، إلى خسارة مباراة كأس السوبر المحلية في 15 أغسطس الجاري أمام القادسية 2-3. واستعداداً لمنافسات الموسم، دخل «الأبيض» معسكراً في مصر خاض خلاله ثلاث مباريات ودية ففاز على منتخب مصر للشباب 1- صفر وعلى فريق شمس 2-صفر وتعادل مع طلائع الجيش 1-1، كما فاز فريق الرديف على الجونة 3-صفر. يذكر أن «العميد» تخلى عن أبرز أوراق المواسم الماضية البرازيلي روجيرو دي اسيس كوتينيو للشباب السعودي كما رحل عن صفوفه التونسي عصام جمعة، في المقابل، جدد النادي عقد التونسي الآخر شادي الهمامي وضم البرازيليين رافائيل باستوس وليوناردو دوس ماكيليلي فضلاً عن الإيراني رضا قوجان الذي سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في كأس العالم 2014 في البرازيل وذلك في مرمى البوسنة والهرسك ضمن الدور الأول من البطولة. كلف قوجان (27 عاماً في سبتمبر المقبل) خزينة النادي مليونا و100 ألف يورو لمدة موسم واحد علماً أنه بدأ مشواره في أكاديمية هيرينفن الهولندي، قبل أن يلعب لأندية جو اهيد ايجلز وكامبور (هولندا) ثم سانت ترودن وستاندار لياج (بلجيكا) وتشارلتون اثلتيك (إنجلترا)، وتولى المحلي عبدالعزيز حمادة تدريب الكويت خلفا للروماني يوين مارين الذي جرى فسخ عقده في الأسابيع الأخيرة من الموسم الماضي. (الكويت - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©