لمياء الهرمودي (الشارقة) ـ أطلقت شركة “بيئة” التابعة لحكومة الشارقة 34 مركبة كهربائية لجمع النفايات وتنظيف الشوارع بهدف المحافظة على البيئة، تعد من أوائل المركبات التي تعمل باستخدام هذه التقنية على مستوى الشرق الأوسط.
وأكد مروان الشامسي مدير إدارة جمع النفايات في الشركة، أن أداء المركبات الكهربائية الجديدة بدرجة الكفاءة نفسها للعاملة بالوقود العادي، إلا أن الفروقات تتمثل في أن الكهربائية صديقة للبيئة، وتحافظ عليها وتقلل من نسب التلوث في الهواء، كما أنها تستطيع أن تؤدي جميع المهام التي يمكن للمركبات والآليات العادية القيام بها.
وحول عدد المركبات المتوافرة لدى شركة بيئة، أوضح الشامسي أن لدى بيئة ما يزيد على 450 مركبة مخصصة لقسم تنظيف – أحد الأقسام التابعة لـ “بيئة”، والمتخصص في جمع النفايات وتنظيف الشوارع، لافتاً إلى أن هناك خطة وتوجهاً لتقليل الأيدي العاملة في الشوارع من خلال إطلاق مثل هذه المركبات، والانتقال إلى استخدام التقنيات الحديثة البديلة، حيث إن الظروف الجوية في دولة الإمارات لا تساعد على استخدام الأيدي العاملة للعمل أوقات ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في فصل الصيف.
وأكد أن الاستفادة الحقيقية التي يمكن أن تحققها هذه المركبات للمدينة وللبيئة تتمثل في المحافظة على مدينة الشارقة خضراء وجميلة، وخالية من التلوث البيئي، موضحاً أن أن شركة بيئة مستمرة في قيادة الطريق نحو الاستدامة وإدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحقيق هدفها المتمثل بمكب خالٍ من النفايات بحلول عام 2015.
وأشار مدير إدارة جمع النفايات إلى أن الآليات الجديدة ستقوم بوظائف عدة أهمها، تنظيف الشوارع والشواطئ في مدينة الشارقة، مشيراً إلى أن الأسطول الجديد يشتمل على معدات محمولة “عديمة الإنبعاثات” كضاغطات النفايات الجديدة، والمكانس الكهربائية للمناطق السكنية، والمكانس الآلية، ومكانس الشوارع التي يمكنها جمع النفايات والمخلفات الموجودة على الأسطح المائية في الشارقة.
وذكر الشامسي أن هذا الأسطول “عديم الانبعاثات” يعد إحدى مبادرات قسم تنظيف في مساعدة شركة بيئة لتصبح الشركة الرائدة في مجال الإدارة البيئية في المنطقة، من خلال توفير حلول بيئية متماسكة ومستدامة لمواجهة تحديات المجتمع الذي تخدمه، فضلاً عن توزيع السيارات الكهربائية، تعطي شركة بيئة الأولوية أيضاً لتحريك مجموعتها الحالية من المركبات الجامعة للنفايات والشاحنات التي تعمل على الديزل منخفض الكبريت، ما يساعد على انخفاض انبعاثات الجسيمات الملوثة للغلاف الجوي، دون خفض الأداء.
وحول القوارب الشمسية التي أعلنت عنها “بيئة”، أشار الشامسي إلى أنه ستقوم الشركة بطلب قارب واحد للتجربة، وسيصل خلال أربعة أسابيع، حيث ستقوم بتجربة الأداء ميدانياً، ومعرفة كفاءة القارب الذي يعمل بالطاقة الشمسية، موضحاً أنه في حال تم التأكد من كفاءة تلك القوارب، ستقوم شركة بيئة باعتمادها، وسيتم توزيعها لتقوم بعملها في بحيرة الممزر وبحيرات خالد وخور الشارقة، بالإضافة إلى خور الحمرية مستقبلاً.
عدد اليوم
