الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الداخلية» المصرية تدعو مؤيدي مرسي لإخلاء «رابعة» و «النهضة»

«الداخلية» المصرية تدعو مؤيدي مرسي لإخلاء «رابعة» و «النهضة»
2 أغسطس 2013 18:26
القاهرة (الاتحاد) - دعت وزارة الداخلية المصرية المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة إلى إخلائهما حرصا على مصلحة البلاد، فيما أعلن ائتلاف الجماعات الإسلامية في مصر رفضه تنفيذ هذا الطلب. وقال اللواء هاني عبد اللطيف -المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية في بيان أذيع على التليفزيون المصري أمس- إنه بناء على قرار مجلس الوزراء بالبَدء في اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة تجاه اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، نظرا لما تمثله تلك الأوضاع من تهديد للأمن القومي المصري وترويعٍ غير مقبول للمواطنين وتكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في إطارِ أحكامِ الدستور والقانون، بما يحفظ للأمن القومي سلامته وللمواطنين أمنهم واستقرارهم، فإن وزارة الداخلية في إطار التزامها بتنفيذ كامل واجباتها وحرصا على المصلحة الوطنية العليا للبلاد، تدعو المتواجدين بميداني رابعة العدوية والنهضة الاحتكامَ الى العقل وتغليب مصلحة الوطن والانصياع للصالح العام وسرعة الانصراف منهما وإخلائهما حرصا على سلامة الكافة. وأكد اللواء عبد اللطيف تعهد وزارة الداخلية الكامل بخروجٍ آمن وحماية كاملة لكل من يستجيب إلى هذه الدعوة انحيازاً إلى استقرار الوطن وسلامته.ورفض ائتلاف الجماعات الإسلامية في مصر، الذي يطالب بإعادة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم، دعوة وزارة الداخلية لهم بإخلاء مواقع اعتصامهم في القاهرة. وقالت آلاء مصطفى المتحدثة باسم الائتلاف لوكالة فرانس برس “سنواصل اعتصاماتنا واحتجاجاتنا السلمية”. وكان مجلس الوزراء المصري كلف أمس وزير الداخلية بـ”اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة” لفض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة والمستمرين منذ نحو شهر، معتبراً أن استمرارهما “لم يعد مقبولا”. وأضاف المجلس انه يستند “إلى التفويض الشعبي الهائل من الشعب للدولة في التعامل مع الإرهاب والعنف اللذين يهددان بتحلل الدولة وانهيار الوطن”، في إشارة إلى تظاهرات ضخمة الجمعة الماضي في شوارع وميادين مصر تلبية لنداء وزير الدفاع وقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي. وأضاف المجلس انه بناء على ذلك فقد تقرر “البدء في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة هذه المخاطر ووضع نهاية لها مع تكليف وزير الداخلية باتخاذ كل ما يلزم في هذا الشأن في إطار أحكام الدستور والقانون”. ولم يتم تحديد اي موعد لتنفيذ هذا القرار ولو انه سبق لوزير الداخلية المصري ان اكد ان فض الاعتصامين سيتم “في القريب العاجل”. من جانبها، أكدت جبهة الانقاذ احترامها الكامل لحق المصريين في التعبير عن الرأي والتظاهر والاعتصام السلمي في إطار المعايير والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان بما لا يشكل تهديدا للأمن والسلم الاجتماعي. وفي الوقت نفسه طالبت الجبهة -في بيان أصدرته امس- الحكومة وأجهزة الدولة بضرورة الالتزام الكامل بكافة الإجراءات القانونية الحازمة في مواجهة الخارجين عن القانون وعناصر الإرهاب المتسترة بالدين والتي تستقوي بالخارج. وأعلنت دعمها ومساندتها لكافة الإجراءات القانونية التي تستهدف عودة الأمن والاستقرار وحقن الدماء والتصدي لكل أشكال العنف والإرهاب وحملات الترويع والتخويف التي تمارسها جماعة الإخوان وحلفاؤها ضد المصريين الذين قالوا كلمتهم وعبروا عن إرادتهم على نطاق واسع يقترب من الإجماع رفضا لفاشية الإخوان وممارساتهم القمعية وتفريطهم في مصر الوطن الحاضر والمستقبل. وجددت الجبهة إدانتها للأساليب الوحشية لقيادات الجماعة واستخدامهم البسطاء والأطفال الأبرياء دروعا بشرية، وتحريضهم على العنف ودفعهم للتهلكة في مصادمات مع قوات الأمن والجيش التي تقوم بواجبها في حماية الأمن والمنشآت العامة وممتلكات المصريين. وأعربت عن تضامنها مع سكان المناطق المجاورة لنقاط الاعتصام، وما يتعرضون له من عدوان. وعلى صعيد آخر، أمر المستشار مصطفى خاطر، المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، باستدعاء وكيل أول الإدارة العامة لقطاع الأمن المركزي للعمليات بوزارة الداخلية، والقائد الميداني للقوات المتمركزة في طريق النصر بمنطقة مدينة نصر، لسماع أقوالهما في شأن أحداث العنف والمصادمات الدامية التي جرت بطريق النصر مؤخرا أثناء تصدي قوات الأمن لمحاولات “معتصمي رابعة” في اعتلاء كوبري السادس من أكتوبر وقطع حركة المرور به. واستكمل فريق من محققي النيابة المعاينة اللازمة لأماكن وقائع أحداث طريق النصر، وتحديد التلفيات التي وقعت بالمنشآت والطريق والممتلكات العامة والخاصة، والتي طالت سيارات ومركبات وزارة الداخلية، والسيارات الخاصة المملوكة للأفراد، والتلفيات التي وقعت بقاعة المؤتمرات الدولية، والحرائق بالطريق وآثارها، وبقايا قنابل المولوتوف والأحجار التي استخدمها المتجمهرون. وكانت النيابة قد استمعت إلى شهادة كل من مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة اللواء أسامة الصغير، ومساعد وزير الداخلية رئيس قطاع الأمن المركزي اللواء أشرف عبد الله في شأن معلوماتهما حول تلك الأحداث، حيث أكدا أن قوات الشرطة والأمن المركزي استخدمت قنابل الغاز فقط في التصدي للمتجمهرين من معتصمي رابعة العدوية أثناء محاولتهم التقدم وقطع طريق النصر وكوبري أكتوبر، وأن معتصمي رابعة بادروا بالهجوم على القوات باستخدام قنابل المولوتوف والأحجار بكميات كبيرة، ثم تطور الأمر إلى استخدامهم لأسلحة نارية وخرطوش ضد ضباط وأفراد الشرطة الذين تصدوا لهم باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع فقط. وأيد المستشار أحمد الشهيدي قاضي المعارضات بمحكمة شمال القاهرة الابتدائية، قرار نيابة شرق القاهرة الكلية بحبس 72 متهما من معتصمي “رابعة العدوية” مرتكبي أعمال العنف والاشتباكات بطريق النصر بمدينة نصر لمدة 15 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معهم بمعرفة النيابة في تلك الأحداث. حيث رفضت المحكمة الاستئناف المقدم من المتهمين على قرار حبسهم احتياطيا. وكانت النيابة بإشراف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، قد أسندت إلى المتهمين خلال التحقيقات، تهم القتل والشروع في القتل بغرض الإرهاب، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص، وحيازة وإحراز أسلحة بيضاء، وحيازة مفرقعات ومتفجرات، والتجمهر بغرض تعطيل سلطات الدولة عن أداء عملها، والبلطجة، وقطع الطريق، واستعراض القوة بغية ترويع المواطنين، والتخريب والإتلاف العمد للممتلكات العامة والخاصة، وإضرام النيران عمدا في منشآت عامة وحكومية. وسبق للنيابة العامة في تحقيقاتها أن أمرت بضبط وإحضار الداعية صفوت حجازي، في ضوء ما كشفت عنه أقوال الشهود والمتهمين خلال تحقيقات النيابة، من قيامه بالتحريض على ارتكاب الجرائم المسندة إلى المتهمين من الفاعلين الأصليين.وقرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح مستأنف قليوب بمحافظة القليوبية رفض استئناف 29 إخوانيا على قرار النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات في الاشتباكات التي شهدها الطريق الزراعي السريع بقليوب، وقطعه 7 ساعات متواصلة ومقتل شخصين وإصابة 18 آخرين. كما قررت المحكمة استمرار حبس المتهمين ومراعاة التجديد لهم في المواعيد القانونية وسرعة ضبط وإحضار 9 من قيادات الإخوان المتواجدين في ميدان رابعة العدوية بعد أن أكدت التحريات أنهم أصدروا تعليمات مباشرة لأنصار المعزول في قليوب لحشد وتجميع مجموعات مسلحة وتحريضهم على قطع طريق مصر الإسكندرية الزراعي السريع وتعطيل المواصلات العامة وإتلاف الممتلكات والتلويح بالعنف وتكدير الأمن العام وترويع المواطنين والإضرار بالمصلحة العامة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©