عواصم (وكالات) - سقط 98 قتيلاً سورياً بأعمال العنف المستعرة أمس، منهم 40 ضحية قضوا بانفجار في حمص عزاه المرصد نقلاً عن مصادره، إلى استهداف مقاتلي المعارضة مستودع ذخيرة في حي وادي الذهب ذي الغالبية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، بينما أكدت التنسيقيات المحلية أن القوات النظامية ارتكبت مجزرة مروعة جديدة بقصفها حي الوعر بحمص بصوارخ أرض- أرض حاصدة 23 شهيداً وأكثر من 70 جريحاً، حيث تناثرت الجثث والأشلاء في الشوارع، متوقعة ارتفاع الحصيلة نظراً لخطورة الإصابات وعدد المفقودين بالمنطقة. كما أكدت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة إسقاط الجيش الحر طائرة استطلاع قرب منطقة المطاحن في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تزامناً مع سيطرة مقاتلين معارضين على كتيبة النقل في مدينة بصر الحرير بضواحي درعا.
وفيما تواصلت المعارك والقصف بالأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران في دمشق وريفها، وجبهة خان العسل بريف حلب التي تحاول القوات النظامية استعادتها، استهدف الجيش الحر تجمعات للقوات الحكومية بحي القابون بالعاصمة دمشق، بينما دارت اشتباكات عنيفة على مدخل مخيم اليرموك جنوب العاصمة، تزامناً مع قصف حكومي لحي جوبر شرق دمشق. واستهدف الجيش الحر رتلاً عسكرياً نظامياً بمنطقة السفيرة في الريف الحلبي مكبداً إياه خسائر في الأرواح والعتاد، تزامناً مع الكشف عن مصرع 4 سجناء منذ بضعة أيام في سجن حلب المركزي، جراء سقوط قذيفة من دبابات للنظام طالت الغرفة رقم 6 في الطابق الثاني، انتقاماً
لمقتل عسكريين حكوميين بنيران مسلحين يحاصرون السجن. من جانب آخر، أسر الجيش الحر 13 جندياً نظامياً من الفرقة 17 في الرقة، حيث عثر في قرية كندار الريفية على 5 جثث لمقاتلين معارضين يرجح أنهم أعدموا ميدانياً برصاص قوات حزب «العمال الكردستاني». كما تمكن الجيش الحر من تحرير بلدة حمارة شرق الحسكة والتي تعتبر نقطة تمركز كبيرة لمسلحي الحزب الكردي.
وذكر المرصد الحقوقي أن انفجاراً وقع في مخزن للذخيرة بحي وادي الذهب الذي تسكنه أغلبية علوية بمدينة حمص، حصد 40 قتيلاً ونحو 120 جريحاً على الأقل. وفي وقت سابق أمس، أفاد المرصد بمقتل 22 شخصاً بانفجار المستودع التابع لقوات الدفاع الوطني في حي وادي الذهب، جراء سقوط قذائف يعتقد أن مقاتلين معارضين أطلقوها على المنشأة. وأكد مصدر عسكري سوري وقوع انفجار في مخزن للذخيرة في ثالث كبرى مدن سوريا، دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وقال المرصد في بريد إلكتروني بعد الظهر «أكدت مصادر طبية من مدينة حمص أن ما لا يقل عن 40 شخصاً لقوا مصرعهم إثر انفجار المخزن»، مشيراً إلى سقوط أكثر من 100 جريح «والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة و مفقودين». وأوضح أن الانفجار وقع «بعد سقوط قذائف على أحياء النزهة ووادي الذهب وعكرمة، يعتقد أن مصدرها المقاتلون المعارضون».
من جهته، أكدت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة مقتل 23 سورياً وسقوط أكثر من 70 مصاباً جراء مجزرة بشعة، نجمت عن قصف شنته القوات النظامية على بساتين الوعر بحمص بصواريخ أرض- أرض. وقالت إن سقوط الصواريخ تبعه انفجار ضخم مما أدى إلى تناثر الجثث والأشلاء في الشوارع. كما شنت مقاتلات سلاح الطيران غارات استهدفت بلدة الطيبة ناحية مدينة تدمر بريف حمص، بينما لقيت سيدة وطفلتها حتفهما وسقط العديد من الجرحى جراء قصف عنيف لقوات النظام بالمدفعية الثقيلة على قرية السعن التي تأوي عدداً كبيراً من النازحين، شرقي مدينة تلبيسة بريف حمص. واستهدف قصف القوات النظامية بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المنطقة الشرقية من دير بعلبة والأحياء المحاصرة في حمص والرستن والحولة.
عدد اليوم
