الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان الظفرة يستقطب اهتمام الصحافة العالمية

مهرجان الظفرة يستقطب اهتمام الصحافة العالمية
7 فبراير 2010 00:37
استقطب مهرجان الظفرة لمزاينة الإبل 800 جهة إعلامية من 70 دولة تقدم خدماتها بـ12 لغة، وحاز على اهتمام وكالات الأنباء والصحف ومحطات التلفزيون العالمية التي أبدت إعجابها بدور المهرجان في تطبيق استراتيجية أبوظبي بصون تراثها، مشيرة إلى تصدي المهرجان ـ الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في مدينة زايد بالمنطقة الغربية ويستمر حتى الثامن من فبراير الجاري ـ للأزمة المالية العالمية منذ أول أيامه من خلال الصفقات الضخمة التي تم تنفيذها. ونقل العديد من وسائل الإعلام الأميركية والأوروبية والآسيوية عن محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان تأكيده أهمية المهرجان في صون التراث والعادات والتقاليد الأصيلة، مشيرة إلى الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة في توثيق الصلة بين الماضي والحاضر، وعلى صعيد المزاوجة والتفاعل والتحاور مع مختلف الثقافات والحضارات والحرص على صون التراث العريق لدولة الإمارات في نفس الوقت. وتناقلت وسائل الإعلام أخبار فعاليات المهرجان وأهمية هذا الحدث في الترويج التراثي والثقافي والسياحي لإمارة أبوظبي وأفردت مساحات واسعة للحدث سواء في صحفها الورقية أو على مواقعها على الإنترنت وعبر أهم القنوات التلفزيونية الدولية. ووصفت الصحافة العربية والإقليمية والعالمية مدينة زايد في المنطقة الغربية بأنها بوابة الربع الخالي الساحرة، لافتة إلى توافد عشرات الآلاف من الزوار والسياح على المهرجان الذي يتيح لهم استكشاف الصحراء والتجول فيها والتمتع بأصالة العادات والتقاليد الإماراتية. واهتمت وسائل الإعلام البريطانية بالمهرجان، مشيرة إلى أن الإبل تشكل ركناً أساسياً في الثقافة الإماراتية وتراث أبوظبي وتناولت هيئة الإذاعة البريطانية بمختلف أقسامها وتلفزيون الـ “بي بي سي” مزاينة الإبل وسائر المسابقات الأخرى كمسابقة الحلاب ومسابقة الشعر النبطي، مشيدة بفكرة المهرجان الذي يقام للمرة الثالثة على التوالي. كما اهتمت وكالة الأنباء الفرنسية وقناة “فرانس 24” في أخبارها التي بثتها باللغتين الفرنسية والإنجليزية إضافة إلى العربية بالمسابقات والفعاليات المتنوعة التي يشهدها “مهرجان الظفرة 2010” في دورته الثالثة، ومن أبرزها تنظيم مسابقة لأفضل أساليب تغليف التمور ومسابقة مزاينة الظفرة للإبل في إبداعات الشعراء ومسابقة مهرجان الظفرة في عيون المصورين. وقالت وكالة الأنباء الفرنسية إن هذه المسابقات شهدت وقبل انطلاق المهرجان بأسابيع إقبالاً كبيراً على المشاركة بشكل فاق توقعات اللجان المنظمة لها، والتي تسعى لتأكيد مكانة المهرجان كحدث تراثي ثقافي عالمي يهم كافة فئات وشرائح المجتمع على حد سواء. واعتبرت أن وجود مسابقة للشعر النبطي في مهرجان الظفرة يشكل دعماً قوياً لتعزيز العلاقة بين الشعر النبطي الموروث والتراث المحلي بمختلف أشكاله. ونشر موقع “فرانس برس” على شبكة الإنترنت العشرات من الصور الفوتوغرافية المتميزة والنادرة التي التقطتها عدسات مصوريها في المهرجان. وتحدثت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن الإقبال الجماهيري الكثيف لحضور فعاليات المهرجان وعن المبيعات الضخمة التي حققتها بعض أنواع الإبل، مشيرة إلى أن مهرجان الظفرة تحدى الركود الاقتصادي العالمي منذ الأيام الأولى للحدث. كما واصلت وكالة الأنباء الصينية “شينخوا” تغطيتها شبه اليومية لمختلف فعاليات المهرجان وبثت وسائل الإعلام في الصين العديد من الصور الفوتوغرافية الجميلة للحدث الفريد من نوعه على مستوى العالم، مؤكدة أن ارتفاع قيمة الصفقات التي تم تنفيذها في بداية المهرجان يعكس مدى جدية المشاركين في تدعيم مشاركتهم بأفضل وأجمل الإبل. واعتبرت وكالة الأنباء الألمانية “دبي بي ايه” أن مهرجان الظفرة تحدى الركود الاقتصادي في المنطقة والعالم حيث شهدت أيامه حركة نشطة في بيع وشراء الإبل، خصوصاً بفضل إضافة شوط البيرق لهذا العام الذي يتضمن تنافس أفضل 50 ناقة لكل مشارك. وقالت الوكالة الدولية واسعة الانتشار إن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تنظم المهرجان بهدف الحفاظ على التراث الثقافي لإمارة أبوظبي والتعريف بالثقافة البدوية الأصيلة. كما أشارت الوكالة إلى إطلاق مسابقة جديدة للمرة الأولى في مهرجان الظفرة وهي مسابقة “الحلاب” التي تهدف لاختيار النوق الأكثر إدراراً للحليب، والتي تسعى إلى جذب الاهتمام لهذا الجانب وتحفيز ملاك الأبل على رعاية النوق المدرة للحليب باعتباره من أهم المنتجات الغذائية وله فوائد صحية عديدة ويستخدم لعلاج الكثير من الأمراض. ووصفت كبرى وأهم الصحف النمساوية “دي آي إي برس” مهرجان الظفرة بأنه مهرجان للتاريخ وتحدثت عن الحدث بإعجاب، خصوصاً حول تنافس 28 ألفاً من سفن الصحراء في منطقة الخليج على لقب أجمل الإبل وفق معايير علمية دقيقة، كما تحدثت الصحيفة عن مسابقة مهرجان الظفرة في إبداعات الشعراء وعن أهمية اختيار القصيدة الأكثر إبداعاً في وصف الحدث. كما تحدثت شبكة مركز الصحافة الألمانية عن فكرة مسابقة مزاينة الإبل ومعايير التنافس فيها مشيرة إلى اهتمام أهل المنطقة بالإبل ـ والحيوان عموماً ـ لأبعد الحدود وتوفير كافة المتطلبات لها. واعتبرت شبكة سنترال كرونيكل أن المهرجان الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث يعكس عراقة تراث دولة الإمارات والاهتمام الكبير الذي توليه أبوظبي لصون تراثها. وفي آسيا كتبت صحف في تايلاند والصين وكوريا واليابان وإيران والهند عن المسابقة الفريدة، ونقلت تصريحات للجنة المنظمة عن الجوائز المخصصة للفائزين مشيرة إلى أن المهرجان يشهد فعاليات تراثية وفلكلورية مختلفة. وذكرت صحيفة الديلي تلغراف الأسترالية أن الهدف من المسابقة هو إحياء التراث وترسيخه في نفوس المواطنين الخليجيين. وقالت صحيفة “ايرث تايمز” إن سفينة الصحراء أخذت حقها الآن من الاهتمام. كما أكدت صحيفة “بوسطن غلوب” الأميركية التي تعد إحدى أهم 5 صحف أميركية وأكثرها اهتماماً بالثقافة، أن الإمارات اختارت أن تبني ردها الثقافي على مخاطر العولمة من تراثها واعتدالها. وسلّط مراسل الصحيفة كريس رايت في مقال مفعم بالحس الأدبي والتحليلي الأضواء على الأجواء الإبداعية التي يوفرها برنامج “شاعر المليون” ومهرجان مزاينة الظفرة للإبل. وقال: “أمام تحديات التآكل الثقافي بسبب العولمة اختارت أبوظبي أن تبني حياتها حول الموازنة بين التقاليد والتواصل الحي مع التقدم العالمي لحماية الهوية الوطنية ولتذكير المواطنين بالتاريخ ودلالاته وتأثيره”، مشيراً إلى افتخار الجيل الجديد في الإمارات بارتدائه الدشداشة والعباءة. وأكد رايت أن اهتمام الإمارات بالأجواء الفلكلورية وإحياء التراث لا يعني أبداً العودة المجردة إلى الماضي، فهذه البلاد تعد من بين الأرقى في العالم ودخل الفرد فيها يفوق دخل الفرد في أكثر دول العالم تقدماً كما أنها أنجزت مشاريع إعمارية هائلة ومتميزة.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©