الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رنده بري: الشيخة فاطمة رمز للعطاء الإنساني

19 سبتمبر 2006 00:53
بيروت - رفيق نصرالله: أشاد فؤاد السنيورة رئيس الحكومة اللبنانية بالمواقف الشجاعة لدولة الإمارات العربية حيال لبنان وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات ،ووجه السنيورة التحية لصاحب السمو رئيس الدولة وحكومة وشعب الامارات على كل ما قامت به حتى الآن من جهود لدعم لبنان· جاء ذلك خلال استقبال رئيس الحكومة اللبنانية لسعادة محمد سلطان السويدي أمس في بيروت بحضور وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي ووزير التربية بالإنابة شارل رزق· وأكد السويدي على أن دولة الامارات ستقف الى جانب لبنان لدعمه على كافة المستويات لمواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي وهي لا تزال تتخذ كل الخطوات التي تترجم هذا الدعم بتوجيهات من صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله''· وقال إن الإمارات بدأت بخطوات فاعلة على أرض الجنوب اللبناني على مستوى الإعمار وتوزيع المساعدات وتأهيل المدارس والمستشفيات وهي اليوم ستوزع المساعدات على الصيادين المتضررين وكذلك ثمة خطوات أخرى سيتم الإعلان عنها· إلى ذلك أشادت رنده بري حرم رئيس مجلس النواب اللبناني رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعاقين بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيسة الفخرية لهيئة الهلال الأحمر في المجال الإنساني، وأعربت عن تقديرها لمبادرات سموها الكريمة تجاه قضايا الشعب اللبناني الإنسانية· وقالت: إن سمو الشيخة فاطمة تعتبر رمزاً للعطاء الإنساني المتجرد بفضل توجهاتها الخيرة ومساعيها الحثيثة لمساندة الشعوب التي تعاني من وطأة الظروف، مشددة على أن سموها كانت ولا تزال داعمة ومساندة لأوضاع اللبنانيين وأشارت إلى مواقف سموها النبيلة تجاه المتأثرين من الحرب في لبنان وأكدت أنها ظلت على تواصل دائم مع الأوضاع الإنسانية التي خلفتها تداعيات الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني· جاء ذلك خلال لقائها أمس في مصيلح بجنوب لبنان وفد هيئة الهلال الأحمر برئاسة سعادة خليفة ناصر السويدي رئيس مجلس الإدارة الذي يزور لبنان حالياً للقيام بعدد من المهام الإنسانية لصالح المتأثرين من الأزمة التي شهدها لبنان وبحث اللقاء مجالات التعاون والتنسيق المشترك في المجال الإنساني لدرء الآثار التي خلفتها الحرب على جوانب الحياة الأساسية وتوحيد الجهود وتكامل الأدوار لمساعدة المتضررين على اجتياز محنتهم الراهنة· وأبدت رنده بري إعجابها وتقديرها للبرامج والمشاريع التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر على الساحة اللبنانية منذ بداية الحرب وحتى الآن· وأكدت أن الهيئة أبلت بلاء حسناً من خلال تواصلها الإنساني المستمر مع الساحة اللبنانية وتقديمها لشتى أنواع الدعم والمساندة التي تحتاجها· وقالت إن الحرب بالرغم من تداعياتها المأساوية إلا أنها وحدت المشاعر الإنسانية وأظهرت مدى التضامن الذي أبداه الشعب الإماراتي مع الضحايا والمتأثرين· وشكرت الهيئة على دعمها ومساندتها للمؤسسات الإنسانية التي تديرها بنفسها مما شكل سنداً قوياً لها وعزز قدرتها في القيام بدورها في أشد الظروف وأحلكها، وقالت إن هذا التعاون البناء يؤسس لتوظيف أمثل للطاقات في المجال الإنساني· واصل وفد الهيئة برئاسة رئيس مجلس الإدارة جولاته التفقدية في المناطق الأكثر تضرراً من الحرب في الجنوب اللبناني وزار منطقة الخيام التي شهدت دماراً كبيراً في المباني والممتلكات ووقف على حجم الأضرار وشاهد على أرض الواقع الظروف العصيبة التي يواجهها سكان المنطقة· والتقى الوفد علي حسن خليل أحد القيادات الأهلية مسؤول التنمية الاجتماعية في الخيام حيث تم استعراض الاحتياجات الراهنة لأهالي المنطقة والمجالات التي يمكن للهيئة أن تساهم في توفيرها· وقدم النائب خلال اللقاء شرحاً لتفاصيل المعاناة التي عاشتها المنطقة أثناء الحرب، مشيراً إلى أنها تعرضت لقصف متواصل أدى إلى تدمير 250 منزلاً تدميراً كاملاً إلى جانب 1200منزل تعرضت لأضرار جزئية وتحتاج لعمليات الصيانة والإعمار حتى يعود إليها سكانها وينعموا بالأمن والاستقرار· وأعرب عن تقديره لمبادرة دولة الإمارات بناء وتأهيل المدارس والمستشفيات في مناطق الجنوب اللبناني· وقال إن مثل هذه المبادرات الخلاقة ليست غريبة على الإمارات التي كانت على الدوام سنداً قوياً وداعماً أساسياً للأوضاع الإنسانية للشعب اللبناني الذي عانى كثيراً من ويلات الحروب والأزمات، مشيراً إلى أن الدولة تؤكد في كل مرة على أنها على قدر المسؤولية الإنسانية التي تتحملها وعظمة التحدي الذي يواجه شعوب المنطقة· كما أعرب عن شكره لوفد الهيئة الذي تكبد المشاق وحرص على الحضور بنفسه وتفقد المناطق المتضررة ميدانياً للوقوف على الأضرار والتعرف على الاحتياجات عن كثب، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوات الجريئة تمكن من تنفيذ برامج ومشاريع طموحة تراعي الاحتياجات الفعلية التي تحتاجها تلك المناطق وبالتالي تكون مفيدة لأنها نابعة عن دراسة ميدانية وواقعية تراعي متطلبات المرحلة وتفي بالغرض المنشود·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©