بغداد (الاتحاد)- حذر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الأميركي، إدارة الرئيس باراك أوباما، من أن مواصلة «التجاهل الاستراتيجي» للأزمة العراقية، ستكون له مضاعفات سلبية كبرى على النفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.
وإكد المركز في دراسة بعنوان «العراق:الاستدارة الاستراتيجية الجديدة في الشرق الأوسط»، إن «إهمال الولايات المتحدة للعراق، ناجم عن التعب من الحرب العراقية التي ربحتها هذه الأخيرة تكتيكيا لكنها خسرتها على المستوى الاستراتيجي».
ونبه المركز في دراسته إلى أن العراق أهم بكثير استراتيجياً من سورية، فهو بلد من 32 مليوناً. واقتصاد العراق أكبر، حيث إن ناتجه المحلي الإجمالي بلغ في عام 2011 حوالي 156 مليار دولار. والأهم أن احتياطي العراق من النفط يبلغ زهاء 2,5 مليار برميل (9% من احتياطي العالم).وأضاف التقرير إن للعراق تأثيراً كبيراً على الأمن الكلي في منطقة الخليج، وهو لعب طيلة أكثر من 60 عاماً دور العازل الاستراتيجي- الجغرافي بين منطقتي المشرق العربي والخليج، وأيضاً بين إيران والشرق الأوسط.ودعا المركز إلى التدخل لوقف انحدار العراق إلى أتون الحرب الأهلية، والحفاظ على مسافة معقولة بينه وبين إيران.
وأضاف أن هذا الخيار «أكثر ربحاً بكثير» أميركا على المدى الطويل وحتى على المدى القصير، من احتمال قيامها باستبدال إهمالها الاستراتيجي للعراق بـ»الصبر الاستراتيجي».
عدد اليوم
