بيروت (وكالات) - شدد الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان على وجوب إعادة النظر بالاستراتيجية الدفاعية «خصوصاً بعد أن تخطى سلاح المقاومة الحدود اللبنانية»، وذلك انطلاقاً من «تصورنا للاستراتيجية لأن الوقت قد حان كي تكون الدولة هي الناظمة الأساسية والمقررة لاستعمال القوة». وأكد سليمان في كلمة له بمناسبة الاحتفال بعيد الجيش اللبناني الذي يصادف الأول من أغسطس، على أنه «لا يجوز نقل الجيش من موقع الدفاع عن المواطن إلى حالة الدفاع عن نفسه، خاصة في حالات الغدر بضباطه وقتل جنوده وتستحيل مهمته إذا استمرت ازدواجية السلاح الشرعي وغير الشرعي». وقال سليمان «لقد ولى الزمن الذي يكون فيه الجيش ممنوعاً من الدفاع عن لبنان وهو لن يكون قوة فصل بين جيوش لبنانية وميليشيات فهو المجسد الدائم لوحدة لبنان واللبنانيين».
وشدد الرئيس اللبناني على «ضرورة تشكيل حكومة حيادية ترعى كافة الفئات، فلا تعطيل من الداخل ولا تخويف أو هيمنة أو أي تدخل من الخارج». وقال «لا أمن وسيادة وكرامة من دون الجيش.. الجيش خط دفاع عن الدولة والمواطنين لكنه لا يمكنه أن يملأ الفراغ الحكومي والسياسي ولم يأخذ يوماً على عاتقه معالجة أزمة سياسية أو نزاع طائفي أو انخراط بعض اللبنانيين في القتال الخارجي تناقضاً مع العقد الاجتماعي الذي تجلى بإعلان بعبدا». وتابع «لا يجوز تحميل الجيش أخطاء غيره الجسيمة ومحاسبته على أخطائه الصغيرة». وذكر أن مهمة الجيش تصعب «إذا ترك وحيداً ومكشوفاً سياسياً.. والمطلوب في هذه الظروف الدقيقة حملة مع الجيش لا حملة عليه». وقال سليمان إن خيار اللبنانيين هو الدولة التي يحميها الجيش». كما رأى وجوب أن تجرى الانتخابات النيابية في أسرع وقت من أجل «الاستفتاء على الخيارات الكبرى التي تستدعي المراجعة بعد التغيرات بالمنطقة إذ لا يمكن لأحد الاستئثار برأي الشعوب تحت شعار الظروف الاستثنائية».
عدد اليوم
