الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تغيير كامل للاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية في الجولان

2 أغسطس 2013 01:05
القدس المحتلة، واشنطن (يو. بي. آي) - أكدت مصادر عسكرية أن الجيش الإسرائيلي غير خلال العام الأخير، مفهومه العسكري واستراتيجيته بشكل كامل عند خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة والذي تصفه إسرائيل بأنه حدودها مع سوريا، وذلك رغم أنه لم تتم بعد المصادقة النهائية على خطة وضعها رئيس الأركان بيني جانتس، معنية بأن يلائم الجيش نفسه للتغيرات الحاصلة في المنطقة. ويعتبر الجيش الإسرائيلي أن الجيش السوري ما زال يدعم الرئيس بشار الأسد، لكنه يشكك في زخم الانتصارات التي حققها ضد قوات المتمردين، مثل معركة القصير. وأبلغ ضابط برتبة عميد في هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي، «يونايتد برس انترناشونال»، بقوله إنه يوجد تهديد من جهة سوريا، ونحن نتخوف من وجود نوايا لشن هجمات ضدنا، ولذلك فإننا لا ننتظر حدوث ذلك ولاءمنا أنفسنا لمواجهة العدو الجديد. وأردف الضابط الإسرائيلي الكبير الذي طالب بحجب هويته، «لقد غيرنا مفهومنا بالكامل عند الحدود في الجولان.. أقمنا جداراً الكترونياً على طول الحدود، بسبب الوضع الجديد، ونصبنا رادارات ترصد كل من يقترب من الجدار، وقرر رئيس أركان الجيش نشر فرقة عسكرية كاملة عند هذا الجدار». وتابع أنه بدل كتيبة من قوات الاحتياط وأفرادها كبار في السن، التي كانت منتشرة في الجولان في الماضي، وأصبحت هناك قوات مشاة كبيرة، وجميعهم من الشبان، كما كثفت شعبة الاستخبارات نشاطها هناك. ويقول الضابط الإسرائيلي إن التنظيمات المتشددة في سوريا هي العدو الحالي، مشيراً إلى «جبهة النصرة» هي أكبر هذه التنظيمات، وأن عدد المقاتلين المتطرفين في سوريا يتراوح ما بين 10 إلى 20 ألف مقاتل وهم يتواجدون في الأماكن التي تسود فيها فوضى، ويسيطرون بشكل كبير جداً عند مثلث الحدود بين الأردن – سوريا – إسرائيل. ورغم انتصارات الجيش السوري النظامي مؤخراً، رأى المسؤول الإسرائيلي أن جيش الأسد في «حال سيئ جداً»، موضحاً أن معركة القصير التي وصفت بأنها انتصار كبير لقوات الأسد، وقعت في بلدة صغيرة وعدد سكانها 30 ألفاً، ثم إنه لم تجر معركة كبيرة بالمدينة، لكن «حزب الله» حارب بضراوة فيها. وقال «إذا لم يتمكن الجيش السوري النظامي من القتال في القصير إلا بمساعدة (حزب الله)، فهذا يعني أن حال جيش الأسد سيئ جداً». واعتبر الضابط الإسرائيلي أن «حزب الله» الآن في «أسوأ وضع منذ تأسيسه»، بسبب تأييده العلني للأسد وقتاله إلى جانب قواته، ومقتل وجرح المئات من مقاتليه يشكل ضربة كبيرة له، لأنه ليس جيشاً كبيراً ومقتل 200 مقاتل وإصابة مئات آخرين يؤثر على قدراته. وقال إن أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله ليس غبياً، وهو يدعم الأسد لأنه لم يعد لديه سند، فقد كانت سوريا سنده، وإذا خسر سوريا فإنه لن يكون لديه أوكسجين، ولذلك قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بيني جانتس، قبل شهر تقريباً إن «أطراف عباءة نصر الله تحترق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©