الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة: 32% من سكان الإمارات معرضون للإصابة بالسكري عام 2020

دراسة: 32% من سكان الإمارات معرضون للإصابة بالسكري عام 2020
4 أغسطس 2011 23:51
حذرت دراسة طبية من أن 32% من سكان الدولة البالغين بمن فيهم المواطنون، معرضون للإصابة بمرض السكري أو بأعراض ما قبل السكري بحلول عام 2020، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف الطبية السنوية المترتبة على التعامل مع المرض ومقدماته في الإمارات إلى 1,04 مليار دولار “5,14 مليار درهم”، بنسبة زيادة تبلغ 58% عنها في عام 2010، أي بحوالي 2,41 مليار درهم. وقالت الدراسة التي أعدتها شركة “يونايتد هيلث جروب” التي تعمل في مجال الصحة والرفاهية، إن هذه التقديرات الجديدة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لاتخاذ مزيد من الإجراءات من أجل وقف الموجة العارمة القادمة من الأمراض المرتبطة بمرض السكري وما يصاحب ذلك من تكاليف على الدولة. واعتمدت الدراسة في تقييم مدى انتشار النوع الثاني من مرض السكري في الإمارات على دراستين رئيسيتين واسعتي النطاق أجريتا في الدولة هما، الدراسة الإماراتية الوطنية عن عوامل الإصابة بمرضى السكري ومرض الشريان التاجي، والمسح الإقليمي بين المواطنين في منطقة العين، مشيرة إلى أنه وبناء على ما جاء في هاتين الدراستين، فإنه يمكن تحديد معدلات انتشار مرض السكري من خلال المعلومات البيومترية أو المتغيرات التي يتم الإبلاغ عنها ذاتيًّا وفقاً لنموذج الانحدار المستخدم من قبل الاتحاد الدولي للسكري. وأكدت أن من الممكن كبح جماح هذا الوباء، حيث إن الوقاية من النوع الثاني من مرض السكري أصبحت ممكنة إلى حد كبير، من خلال استغلال بعض الأفكار المبتكرة التي يجري اختبارها الآن في الإمارات مع تعديلها لتلائم الوضع المحلي، وذلك في ضوء العلاجات والبرامج التي أثبتت نجاحها في بلدان أخرى تواجه تحديات مماثلة. ولفتت إلى أن عدد المصابين بأعراض ما قبل السكري يقدر بنحو 35% من عدد المرضى المصابين بمرض السكري، وهو ما يعني ضياع فرص تجنب التكاليف والمضاعفات الناجمة عن أمراض يمكن الوقاية منها إلى حد كبير، محذرة من أنه إذا لم تتم السيطرة على النوع الثاني من مرض السكري، فقد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل أمراض القلب والكلى وتلف الأعصاب والعمى وبتر الأعضاء. وأشارت الدراسة إلى ارتفاع نسبة انتشار مرض السكري وأعراض ما قبل السكري بشكل كبير على مستوى العالم على مدار العقدين الماضيين، وذلك بالتوازي مع ازدياد نسبة السمنة، حيث إن هناك أكثر من 285 مليون شخص يعانون من المرض في جميع أنحاء العالم، محذرة من أن هذا العدد قد يرتفع إلى 438 مليون شخص في غضون 20 عاماً، ما لم يتم تدارك هذا الأمر. وتشير بعض التقديرات إلى أن معدل الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري في دولة الإمارات يعد من أعلى خمسة معدلات في العالم، وأن هناك ما يقرب من 13% من سكان الدولة من الفئة العمرية ما بين 20 و79 عاماً مصابون بمرض السكري في الدولة، وهي نسبة تمثل أكثر من ضعف المتوسط العالمي الذي يبلغ 6.4%. وأشارت الدراسة إلى أن زيادة الوزن أو البدانة، هو أحد عوامل الخطر الرئيسية التي تقود إلى الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري، مشيرة إلى تقرير لمنظمة الصحة العالمية، كشف عن أن حوالي 73% من الإناث البالغات و66% من الرجال بالإمارات تتجاوز أوزانهم الوزن الموصى به من قبل الأطباء، ما يجعل البلاد واحدة من بين الدول الخمس الأولى في العالم من حيث “البدانة”. واعتبرت أن النوع الثاني من داء السكري والعلامات المنذرة بالإصابة به والمتمثلة فيد أعراض ما قبل السكري تكتسح جميع أنحاء العالم، ما يُنذر بعواقب صحية وخيمة ويؤدي إلى إجهاد الموارد المالية لأنظمة الرعاية الصحية في كل مكان، مشيرة إلى أنه بإمكان الإمارات وبوصفها بلداً متطوراً تقنياً وضع الوقاية من مرض السكري على رأس الأولويات، لتصبح مثالاً يُحتذى به للبلدان الأخرى في المنطقة بل وحول العالم كله. ثلاثة حلول تساعد في الوقاية قدمت الدراسة التي حملت عنوان “مرض السكري في الإمارات مشكلة أم فرصة للوقاية” ثلاثة حلول يمكنها، على مدار العقد المقبل، المساعدة في الوقاية من المرض أو تأخير حدوثه أو السيطرة عليه، تتمثل بـ الفحص والتشخيص، والعلاج والوقاية، وإدارة المرض والسيطرة عليه. وقالت إن هناك فرصة للحد من عدد الأشخاص الذين يحتمل أن يعانوا من السكري، من خلال تقديم الفحوصات الدقيقة لأولئك الذين يعانون من عوامل خطر الإصابة المعروفة وهي زيادة الوزن والخمول وارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الدهون في الدم بشكل غير طبيعي، وأمراض القلب والأوعية الدموية وسوابق الإصابة بالمرض في العائلة والانحدار من عرق معروف بأنه عرضة بشدة لخطر الإصابة. وأوضحت أن هذا الإجراء يمثل خطوة أولى مهمة على الطريق تقوم على المبادرات الهامة التي تجري الآن في بعض الإمارات، مشيرة إلى أن العامل الثاني لمكافحة المرض وهو العلاج والوقاية يكمن في تمكين الأفراد من تحسين أنماط حياتهم فيما يتعلق بالحمية وممارسة التمارين الرياضية ليعالج وبشكل مباشر عامليْن من عوامل خطر الإصابة الرئيسية وهما السمنة وقلة النشاط الحركي. وفيما يتعلق بالعامل الثالث “إدارة المرض والسيطرة عليه” قالت الدراسة، إن المصابين بالنوع الثاني من مرض السكري والذين يحسنون التعامل مع حالاتهم يكون لديهم استعداد أكبر لتجنب المضاعفات المرتبطة بالمرض، وإن هذا الأمر يستلزم رصداً دقيقاً لنسبة السكر في الدم، مع تناول أي أدوية يتم تقريرها وفقاً للتعليمات، والمحافظة على إنقاص الوزن، وزيادة تطبيق تدابير الرعاية الذاتية مثل الفحص اليومي للقدميْن والفحص المنتظم للعينين والأسنان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©