الخرطوم، جوبا (وكالات) - اتفقت دولتا السودان وجنوب السودان امس على وقف دعم وايواء كل دولة لمتمردي الأخرى وعلى تكوين لجنة للتحقق من الخروقات بين البلدين. وجاء الاتفاق في ختام اجتماع للجنة الأمنية المشتركة تم عقده في جوبا متضمنا الانسحاب وإعادة انتشار القوات على طول الحدود وفقا للخارطة المقدمة من الوساطة الأفريقية.
وجدد ممثلو السودان وجنوب السودان التزام دولتيهما بوقف كافة أشكال الدعم والإيواء للحركات والجماعات المسلحة من خلال إجراءات محددة تمت كتابتها في وثيقة مشتركة بين ممثلي الدولتين. وشملت الإجراءات بحسب البيان الختامي الوقف الفوري للدعم والإيواء للحركات ومنع عبور أي من الحركات والجماعات المسلحة وأي دعم إلى أراضي الدولة الأخرى ومنع إصدار وثائق السفر لمنتسبي الحركات وعدم إيواء العناصر التي تؤثر على الأمن في البلدين. كما وافق الطرفان على تكوين فريق ميداني مشترك للتحقق من أي خرق للاتفاقيات الموقعة بين البلدين كما تم الاتفاق على إجراءات ومرجعيات عمل الفريق الميداني المشترك.
الى ذلك، ناشدت الأمم المتحدة امس الحكومة التي تم تعيينها حديثا في جنوب السودان بالسعي لتحقيق الوحدة الوطنية واحترام حقوق الإنسان، وذلك بعد مرور اكثر من أسبوع على قيام الرئيس سيلفاكير ميارديت باقالة وزرائه ونائبه. وقالت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان في بيان «إن البعثة مستعدة للعمل على نحو وثيق مع الحكومة الجديدة بمجرد أداء اليمين لدفع أجندة الإصلاحات في جنوب السودان بما في ذلك مكافحة الفساد وتحسين اداء قطاع الأمن وتقديم الخدمات الأساسية للشعب «.
تم خفض عدد مجلس الوزراء من 56 وزيرا ونائبا إلى 29. وعين سيلفاكير حاكم ولاية جونجلي التي تشهد أعمال عنف كول مانيانج جوك وزيرا للدفاع والمسؤول العسكري البارز اوبوت مامور ميت وزيرا للامن. واحتفظ ثلاثة وزراء فقط من الحكومة السابقة بمناصبهم بما في ذلك وزير البترول والتعدين ستيفن دهيو داو ووزير الأراضي والتخطيط العمراني جيما نانو كومبا ووزير النقل سيمون ماجوكو ميجوك. ورحب نشطاء المجتمع المدني بالحكومة الجديدة، وقالوا إن حكومة اصغر حجما سوف توفر مزيدا من الاعتمادات لتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.
عدد اليوم
