طرابلس (ا ف ب) - قتل ضابط في الجيش الليبي في درنة وجندي في مصراتة واصيب آخر بجروح في بنغازي في موجة متصاعدة لأعمال العنف شرق ليبيا. وقالت وكالة الأنباء الليبية نقلا عن مسؤول محلي قوله «إن مجهولين اطلقوا النار على العقيد عدنان النويسري في درنة بينما كان في سيارته برفقة ذويه، وقتل على الفور». وقال مسؤول امني آخر «إن العقيد مبروك العبيدي اصيب بجروح خطرة في ساقه بعد انفجار شحنة ناسفة وضعت في سيارته في بنغازي. بينما قتل جندي برصاص مسلحين مجهولين في مصراتة، وقال مصدر مسؤول بمديرية الأمن أن التحقيق جار لمعرفة دوافع هذه الجريمة، وهل هي جنائية أم سياسية، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور انتهائه.
الى ذلك، تعهد الجيش الليبي بالمحافظة على أمن البلاد والمواطنين، داعيا كل أطياف الشعب إلى نبذ الخلافات، والالتفاف حول المؤسسات الشرعية. وطالبت رئاسة أركان الجيش في بيان كافة المكونات الليبية السياسية والاجتماعية أن تغلّب المصلحة الوطنية، وأن تتقارب وتقلص مسافة الاختلاف فيما بينها وتبني الثقة مع الشعب الذي يدفع ثمن هذا الانفلات الأمني والصراع السياسي وغياب سلطة الدولة.
ودعت رئاسة الأركان الليبيين إلى الالتفاف حول المؤسسات الشرعية ونبذ الخلاف، والإحساس بأن المرحلة مفصلية وتحتاج من الجميع الوقوف في وجه العدو الذي يتربص بالدوائر ويخطط لإفشال مشروع دولة ليبيا الذي يحلم به كل مواطن ليبي شارك في ثورة 17 فبراير 2011 من أجل التغيير وإحقاق الحق وإقامة دولة العدل. واستنكرت «الأعمال الإجرامية» التي يقوم بها من وصفتهم بالعصابات المسلحة الخارجة عن القانون والدين والأخلاق التي تعرقل بناء الدولة، وتحاول أن تشدها إلى الوراء، وأن تبقى حالة الفوضى هي السائدة بعد انتصار ثورة فبراير».
عدد اليوم
