السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

المملكة المتحدة تسعى لتحويل لندن إلى مركز عالمي لتداول اليوان الصيني

22 يناير 2012
كشف مسؤولون في بريطانيا وهونج كونج عن اتخاذ خطوات يتم بموجبها تحويل لندن إلى مركز عالمي لتداول العملة الصينية اليوان. وذكر وزير الخزانة البريطاني جورج أوزبورن، أن زيارته لآسيا عززت الحوار مع السلطات الصينية والبنوك البريطانية والصينية، بشأن تحويل لندن إلى مركز جديد لسوق اليوان كتكملة لسوق هونج كونج. وذكرت كل من هيئة النقد في هونج كونج ووزارة الخزانة البريطانية، أن منتدى جديد من القطاع الخاص سيعمل على تعضيد التعاون بين هونج كونج ولندن، خاصة على صعيد أنظمة التسوية والسيولة في السوق وتطوير منتجات اليوان المالية. ومن المنتظر أن تشارك في المنتدى بنوك أوروبية وصينية مثل “أتش أس بي سي” و”ستاندرد تشارترد” و”بنك الصين” و”دويتشه بنك” و”باركليز” الذي ينعقد مرتين في السنة، بداية من مايو المقبل. ورحب الوزير البريطاني بإعلان هيئة النقد في هونج كونج عن تمديد ساعات عملها الخاصة بنظم دفع اليوان، بغرض تسهيل عمليات الدفع التي تتم باليوان في لندن. وتأتي هذه الخطوات في أعقاب الاتفاقية التي أبرمت في شهر سبتمبر الماضي بين مسؤولين بريطانيين وصينيين بخصوص دعم سعي لندن في أن تصبح مركزا عالميا لتداول اليوان. كما طالب الوزير بتحالف جديد بين بريطانيا وآسيا لدعم لندن كمعبر للاستثمارات الشرقية للغرب. وقال الوزير “تتمتع لندن بموقعها الممتاز الذي يؤهلها لأن تصبح معبراً للبنوك والاستثمارات الآسيوية إلى أوروبا وجسراً للوصول إلى أميركا. ويعكس ذلك قوتها في تنمية المنتجات وبنيتها التنظيمية وعمق واتساع أسواقها المالية. وتعتبر بريطانيا أكبر سوق لتداول النقد الأجنبي في العالم، وأن إمكانية استخدام اليوان في هذه الأسواق تساعد على نمو الاقتصاد الصيني والاقتصاد العالمي على نطاق أوسع”. وتعمل بكين على تطوير الاستخدام العالمي لليوان، وكذلك على تطوير هونج كونج التي تتميز بعملتها الخاصة ونظمها المالية المستقلة، إلى مركز تداول خارجي لليوان. وتضاعفت الإيداعات البنكية المقومة باليوان في السنة الماضية في هونج كونج لتبلغ 630 مليار يوان (100 مليار دولار) في وقت سعى فيه المدخرون للحصول على أعلى عائدات من اليوان الذي حقق ارتفاعاً سنويا تراوح بين 4 إلى 5%. ونشأت سوق للسندات المقومة باليوان في هونج كونج شاركت فيه مؤسسات أجنبية مثل “ماكدونالدز” و”كاتربيلر” و”بنك آسيا للتنمية”. كما تسعى بكين لجعل اليوان بديلاً للدولار على الرغم من وجود رقابة مالية مشددة تحول دون تداوله على نطاق عالمي. ويقول جورج أوزبورن “من الواضح أن هناك فرص نمو كبيرة لسوق اليوان في السنوات القليلة المقبلة”. وأشار إلى أن حصة الصين في التجارة العالمية بلغت نحو 11% في يونيو 2011، إلا أن نصيب اليوان في تداول العملات الأجنبية العالمية لم يتجاوز سوى 0,9% خلال العام الماضي. وبدأت الصين في السماح للشركات باستخدام اليوان لتسوية صفقاتها العالمية. كما وقعت مؤخراً على اتفاقيات تبادل العملات مع باكستان وتايلاند وكوريا الجنوبية وبعض البلدان الأخرى. وتعمل مثل هذه الاتفاقيات على تقليل التكلفة للتجار الصينيين وربما تساعد في زيادة جاذبية السلع الصينية للمشترين الأجانب باليوان. نقلاً عن: «إنترناشونال هيرالد تريبيون»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©