السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يأمر بتهجير 1300 فلسطيني جنوب الخليل

2 أغسطس 2013 01:14
علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - رفضت المحكمة العليا الإسرائيلية أمس التماساً قدمه إليها 1300 فلسطيني لإلغاء قرار عسكري أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي بإجلائهم من قراهم قرب بلدة يطا جنوب الخليل، وتحويلها إلى منطقة عسكرية مغلقة أمامهم لإجراء تدريبات على استخدام معدات عسكرية جديدة فيها. وقررت أن سكان تلك القرى بإمكانهم استخدام أراضيهم الزراعية تلك للرعي فقط أيام السبت والأعياد اليهودية. وقد طلبت النيابة العامة الإسرائيلية من المحكمة رد الالتماس، بزعم أن وجودهم في منطقة تدريبات عسكرية يعرقل عمل الجنود ويستنزف وقتهم. وأوضحت أنه تم تطوير أسلحة جديدة يحتاج التدريب على استخدامها إلى مساحات واسعة توفر الوقت «الغالي» للجنود، وأن سكان القرى لم يسكنوا في المنطقة بشكل دائم ولديهم منازل في يطا وهم يخالفون الأوامر العسكرية منذ عام 1980. رد محامو الملتمسين بتأكيد أنهم مقيمون في المنطقة منذ سنين طويلة ويعملون في تربية المواشي والزراعة وتربطهم بسكان يطا قرابات عائلية وعلاقات اجتماعية. وقدموا تقريراً لخبراء قانون أكدوا فيه أن نقل السكان من ديارهم مخالف للقانون الدولي وسيكون ذريعة للتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي. إلى ذلك، قررت المحكمة العليا الإسرائيلية هدم 20 مخزناً على مدخل مخيم شعفاط للاجئين الفلسطينيين شمالي القدس الشرقية لتوسيع الحاجز العسكري الإسرائيلي المقام فيه، وذلك بالتزامن مع مطالبة بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس أصحابها بدفع مبلغ 460 ألف شيكل إسرائيلي ضرائب عنها علما بأنها مغلقة منذ عام 1990. وذكر أحد أصحاب تلك المخازن وهو أبو الوليد محمد الدجاني أنها مبنية منذ عام 1963 على قطعة أرض مساحتها 11 دونماً صادرتها سلطات الاحتلال على مرحلتين. وقال، في تصريح صحفي، «هذا القرار جاء بعد أكثر من 6 سنوات من الملاحقة في المحكمة، تكبدنا خلالها خسائر مالية كبيرة تقدر بعشرات آلاف الشواكل، وفي النهاية استجابت المحكمة العليا لرغبة الجيش، بمصادرة الأرض وهدم المحلات والمخازن». وأوضح أن الجيش الإسرائيلي صادر، أثناء بناء جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، 7 دونمات لتوسيع المعبر العسكري وفتح مسارب وممرات وبناء أبراج ومنشآت أخرى، ثم امتدت المصادرة إلى المخازن المتوقع تدميرها بعد عطلة عيد الفطر المقبل. في السياق نفسه، أقامت لجنة المرابطين في القدس إفطاراً جماعياً مغرب أمس الأول في منزل عائلة صيام المقدسية في حي الشيخ جراح وسط القدس، تضامناً معها بعدما تسلمت أمراً بإخلاء المنزل ومنحه للمستوطنين اليهود. وأصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية غربي القدس مؤخرا قراراً بإخلاء المنزل، بزعم أنه «مستأجر غير محمي»، ومطالبة العائلة بدفع أتعاب المحكمة و40 ألف شيكل كتكملة الإيجار بموجب قانون «حارس أملاك الغائبين» الإسرائيلي وقال رب العائلة كريم صيام، في تصريح صحفي، إن والدته تعيش في المنزل منذ عام 1968، وعائلته تقطن فيه منذ عام 1980 ولم تتنازل عن حقها المكتسب في «الإيجار المحمي». وأضاف أن وزير شؤون القدس ومحافظها الفلسطيني عدنان الحسيني أبدى استعداده لدفع نصف المبلغ المطلوب، كما تعتزم العائلة تقديم استئناف ضد قرار المحكمة، وقد أمهل مكتب «حارس أملاك الغائبين» محاميها 45 يوماً لتقديمه. ميدانياً، ذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة العيزرية جنوب شرق القدس المحتلة، حيث اعتقلت الشابين عمر إبراهيم أبو زياد، وعلي موسى فرعون. بعد اقتحام منزليهما. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أنها اعتقلت أيضاً الطالب الجامعي منتصر العواودة على حاجز عسكري مفاجئ أقامته في بلدة دورا غرب الخليل، والشاب محمد إبراهيم عمارنة من أهالي قرية زبدة جنوب غرب جنين أثناء عبوره معبر الكرامة متوجها إلى الأردن. من جانب آخر، تظاهر آلاف الفلسطينيين في بلدتي رهط وعارة و مناطق أخرى في النقب جنوبي فلسطين المحتلة، رفضا لما يسمى «مشروع تطوير النقب» الإسرائيلي المعروف باسم «مخطط برافر-بيجن» والقاضي بمصادرة 800 ألف دونم من الأراضي وتهجير نحو 30 ألف بدوي فلسطيني وتدمير اكثر من ثلاثين قرية وتجمعا سكنياً في النقب من أجل تهويد المنطقة. وأكد المتظاهرون تمسكهم بأرضهم، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، وهم يرددون هتافات منددة بالمخطط الاقتلاعي، أبرزها «أرض العروبة للعرب» و«صهيوني شيل وارحل». وقال رئيس اللجنة الشعبية في وادي عارة حمد ملحم، «إن هذه التظاهرة هي استمرار لكل النشاطات المناهضة لمشروع برافر-بيجن، حيث أدرك المجتمع الفلسطيني في الداخل أن مشروع مصادرة الأراضي لن يتوقف عند حدود بئر السبع والنقب، بل إنه لو مرّ هناك، فسيصل إلى أقصى شمال البلاد وسيصادر كل ما تبقى من الأرض للعرب». ودعا الناشط الفلسطيني عزيز الطوري أقطار العالم كافة إلى التضامن مع أهل النقب، مؤكدا عدم السماح بنكبة جديدة للشعب الفلسطيني، وأعلن ناشطون في عدد من دول العالم تنظيم احتجاجات ضد المخطط استجابة لدعوات ناشطين في فلسطين المحتلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©