«سين رسبيتو» تظفر بكأس شادويل وتسجل ثاني أسرع زمن بالمضمار

استضاف مضمار هيبيكو دو سانتياجو العريق في العاصمة التشيلية سانتياجو عصر أمس الأول الجولة الثانية من سباقات جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للخيول في دول أميركا اللاتينية، والتي نظمت الأرجنيتن جولتها الأولى، فيما ستقام الجولة الثالثة والاخيرة بالبرازيل السبت المقبل. وحفلت الجولة بالمتعة والإثارة وتميزت بروعة التنظيم، خاصة وأن المضمار حظي بشرف تنظيم هذه الجولة للعام الثاني على التوالي، قد حشد وادخر لها مجموعة من أروع سباقاته بالرغم من أن الموسم شارف على الانتهاء. واستطاعت المهرة “سين رسبيتو” تقديم أحد أروع العروض بالمضمار لهذا الموسم لتظفر بكأس شادويل “جروب 3” المخصص للمهرات عمر ثلاث سنوات فقط على مسافة 1800 متر عشبي مسجلة ثاني أسرع زمن قياسي لمسافة السباق البالغة 1800 متر قدره 1.44.91 دقيقة، فيما يبلغ الزمن القياسي الذي لا يزال صامدا 1.44.43 دقيقة. وكانت هذه المهرة التي تتدرب باشراف أليخاندرو أجوادو، خارج الترشيحات بسبب خسارتها في مشاركتها السابقة على مسافة أطول قليلا، غير ان الفارس ديفيد شانشيز أحسن قراءة السباق وتمركز بها في منطقة الوسط حتى هدأت تماما، قبل ان يطلق لها العنان عقب الدوران حول المنحنى الأخير، حيث استجابت وأفرزت انطلاقة كاسحة تخطت بها المرشحة الأولى “صحارى صن” لتكسب اللقب بفارق نصف طول، فيما حلت المهرة “تنتن باي” في المركز الثالث بفارق ثلاثة أطوال. طيران الإمارات تحلّق بالافتتاح انطلقت سباقات الجائزة بشوط المهرات عمر ثلاث سنوات على مسافة 1,000 متر برعاية شركة طيران الإمارات الشريك الدائم لسباقات الجائزة عالميا. المرشحة الأولى للفوز بالسباق المهرة “لاديوسيتا” باشراف لويس جيريرو، وقيادة بريوس، لم تأبه كثيرا لتكتيكات منافساتها وشقت طريقها بقوة نحو الصدارة حتى وسعت الفارق إلى أربعة أطوال عن أقرب منافساتها عند علامة الفيرلونج الأخير، وبعد أن أيقن الفارس بالفوز بدأ يتراخى حتى انشقت الأرض عن المنافسة الخطيرة “جورا دو لوج” التي زحفت بسرعة خارقة قلصت بها الفارق مع المتصدرة خلال لحظات حتى أدركتها وتفوقت عليها بنصف طول في آخر عشرة أمتار من نهاية السباق وسط ذهول الجماهير. وحققت المهرة 57.91 ثانية! واقتربت من تحطيم الرقم القياسي لمسافة الالف متر وعقب نهاية الشوط قام السفير يوسف العصيمي وعبدالله الأنصاري ومدير شادويل بتتويج الفائزين. وشهد الشوط الثاني على كأس هيئة مطارات دبي، وهو سباق شروط مخصص للأمهار عمر ثلاث سنوات على مسافة ألف متر، أداءً تكتيكيا عاليا للمهر “تورو لينكو” كفل له انتزاع كأس هيئة مطارات دبي من المرشح المفضل المهر “ميلو فلاكو” الذي سعى لسرقة السباق بانطلاقة ساحرة تسلل بها تدريجيا خلال ربع الميل الأول معتمدا على سرعته النهائية الخاطفة. غير ان “تورو لينكو” بقيادة الفارس سيرجيو رايس كان له بالمرصاد وتعقب خطاه دون أن يترك له وقتا للهرب وضغط عليه حتى تخطاه عند منتصف المسافة مما أثار دهشة الجميع. وواصل “لينكو” اندفاعه القوي ليسكب اللقب بسهولة فائقة بفارق ثلاثة أرباع الطول، فيما حل المرشح الثالث “ساتسفاكشن” ثالثا بنصف طول. وحقق صاحب المركز الأول الزمن بلغ 58.61 ثانية. وقامت أنيتا مهرا بتتويج الفائزين بحضور السفير والأنصاري. إثارة وسرعات عالية الشوط الرابع اقيم باسم السفراء العرب على جائزة شادويل لمسافته 2000 متر. وسيطرت على الصدارة ثلاثة خيول بقيادة “بوتن” الذي فرض إيقاعا سريعا للغاية ومن خلفه “كايونيو رويال” و”أديوس الهومري” هذا الثالوث سيطر على مجريات السباق حتى ربع الميل الأخير، حيث دانت السيطرة بعد ذلك للمرشح الثالث المهر “توريون باراديس” بقيادة الفارس فيكتور راميريز الذي عصف بمنافسيه ليكسب بفارق طولين عن المرشح المفضل “تيو كويتو” وسجل زمنا سريعا للغاية قدره 1.58.50 دقيقة. أما “بوتن” فقد حل ثالثا. أما في الشوط الخامس على جائزة شادويل للمهرات عمر 3 سنوات على مسافة السرعة الدنيا ألف متر، كانت الغلبة فيه للمهرة ماريا بيونا” لنفس الفريق الذي اكتسح الشوط الرئيسي والمؤلف من المدرب أنتونيو والفارس سانشيز، “ماريا” اتي لم تفز من قبل على هذه المسافة، اكتسحت منافساتها بأكثر من أربعة أطوال. وفي الشوط السادس والأخير وهو الشق الثاني من كأس شادويل للأمهار على مسافة 1000 متر، فقد دانت السيطرة للمهر “هايوي” بقيادة الفارس سيرجيو أوتيجا اونجح في تحقيق فوزه الأول بعد أن هزم وصيفه “سنتيلو” بفارق طول وثلاثة أرباع الطول وسجل زمنا قدره 57.86 ثانية وهو أحد أسرع الأزمان على هذه المسافة بمضمار سانتياجو الذي اتصفت أرضيته بالسرعة والجفاف مما ساعد على تسجيل أزمان شبه قياسية. يوسف العصيمي: سباقات الخيل وسيلة عصرية لتطوير علاقاتنا مع تشيلي سانتياجو (الاتحاد) - أعرب يوسف العصيمي سفير الدولة غير المقيم في تشيلي عن ارتياحه العميق للمكانة التي باتت تحتلها جائزة سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم لسباقات الخيل في دول أميركا اللاتينية واصفا إياها بانها خطوة رائدة ومطلوبة وتكشف عن الأيادي البيضاء لأبناء الإمارات في مجال الفروسية وسباقات الخيل ومن شأنها أن تسهم في تعزيز أواصر الصداقة بين أبناء الإمارات وشعوب هذه المنطقة. وقال: “العلاقات الإماراتية التشيلية تسير على طريق الإزدهار، ونحن نعمل على الارتقاء بها إلى مستويات أرحب من التعاون المشترك في كافة المجالات، وسباقات الجائزة تغطي جانبا مهما في العلاقات الثنائية من منطلقات رياضية وحضارية”. وزاد: “الحفاوة والترحيب الذي وجدته سباقات الجائزة في تشيلي يفوق حدود الوصف ويؤكد أن تشيلي مهيأة بالفعل لتطوير العلاقات معها في صناعة الخيل التي تشهد ازدهارا كبيرا”. تعاون منهجي وتوجه في ختام كلمته بالشكر والتقدير لسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم على هذه المبادرة التي أتاحت فرصة عظيمة للترويج لدولة الإمارات والتعريف بمقوماتها الحضارية وانفتاحها على العالم، مشيرا إلى السنوات المقبلة كفيلة ببلورة إطار عملي للتعاون المنهجي بين البلدين وبين المؤسسات الوطنية الأخرى، لا سيما اسطبلات شادويل وبقية الشركات الوطنية الأخرى التي ساهمت في رعاية أشواط وفعاليات السباق. الصايغ: سباقات الجائزة مستمرة في أميركا الجنوبية سانتياجو (الاتحاد) - أكد ميرزا الصايغ رئيس اللجنة المنظمة لسباقات الجائزة أن سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم يولي سباقات الخيل في دول أميركا الجنوبية اهتماما كبيرا للأهمية الاستراتيجية لتلك البلدان في مستقبل صناعة الخيل. جاء خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده المضمار للإعلان على سباقات الجائزة في تشيلي وخاطبه السفير يوسف العصيمي، حيث اكد الصايغ وجود رغبة حقيقية من ملاك ومربي الخيول لرؤية ألوان سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم تنافس في تلك البلدان، فضلا عن رغبة مربي الخيول في الاستفادة من فحول شادويل لتحسين أنسال خيولهم، مشيرا الى أنهم يرغبون تحديدا في سلالة الفحل “دانزج” الذي يقف أحد أشهر أبنائه في اسطبلات شادويل. ومن جانب آخر ثمن ريتشارد لانكستر مدير اسطبلات شادويل، النتائج الإيجابية التي ترتبت على تنظيم سباقات الجائزة في أمريكا الجنوبية، حيث اصبح الجميع يعلمون الكثير عن اسطبلات شادويل والسباقات الإماراتية وغيرها. وقال إنه توجد بالفعل سوق رائجة للفحول في هذه المنطقة، لكن للفحول الجيدة فقط، وليس تلك التي يرغب أصحابها في التخلص منها. وقال إن شادويل قادرة على تلبية حاجة مربي الخيول وتوسيع رقعة نشاط فحولها إلى أرض جديدة أصبحت تشكل مطلبا ملحا وضاغطا ينبغي التعامل معه بما يستحق من اهتمام. طار الشيك خارج الميزان سانتياجو (الاتحاد) - لعل أبرز الأحداث التي رافقت سباق كأس شادويل فتمثلت في الخسارة التي تعرضت لها الخيول الأربعة التي ارتدت شعار اسطبلات دون ألبريتو لمالكتها ليليانا سولاري التي تملك أيضا حصة الأغلبية في أسهم نادي سانتياجو (70 %)، والمالكة الشريكة في المهر “توتال إمباكت” الذي خاض ديربي الامارات عام 2002، حيث حلت خيولها الأربعة خارج الميزان بالرغم من أنها استأثرت بالترشيحات التي وضعتها في المراكز الأربعة الأولى. ولعب احد خيولها دور “الأرنب” وقام به بنجاح حتى منتصف المسافة فقط، حيث دخلت عليه بقية الخيول وابتلعته قبل أن يلتقط انفاسه، فيما تهاوت بقية خيول الاسطبل لتحل جميعها خارج الميزان. ليلانا تقبلت النتيجة بشيء من الحسرة وقالت: كنت أمني النفس بالفوز حتى استلم الشيك!! 7 الآف متفرج تابعوا السباق سانتياجو (الاتحاد) - شهد السباق يوسف العصيمي سفير الدولة لدى البرازيل وغير المقيم في تشيلي، وعدد من السفراء العرب منهم طه العباسي سفير جمهورية العراق، والدكتورة مي سالم كيلة سفيرة فلسطين، والدكتور سامي سلامة القائم بأعمال السفارة السورية، وعدد من السياسيين من وزارة الخارجية التشيلية، وملاك ومربي الخيول ورجال الأعمال في تشيلي. كما شهد السباق أعضاء الوفد الزائر يتقدمهم عبدالله الأنصاري مستشار دائرة الطيران المدني بدبي، ومسعود صالح عضو اللجنة المنظمة وأنيتا مهرا مديرة إدارة التسويق والاتصال الخارجي في دائرة الطيران المدني بدبي، ودونيت داسيلفا من إدارة التسويق في هيئة مطارات دبي، وعبدالله المرزوقي وعيسى حسن من مركز معلومات دبي لسباق الخيل المشارك في تنظيم الجائزة محليا وعالميا، وقد اسقطبت الفعاليات حضورا جماهيريا حاشدا قدر بحوالي سبعة آلاف متفرج. من 12 ثانية إلى 12 فيرلونج سانتياجو (الاتحاد) - اقيم بين الأشواط سباق ترفيهي قصير بلغت مسافته 200 متر فقط شارك فيه قدامى الفرسان وبعض المدربين. وبالرغم من الطبيعة الترفيهية للسباق، إلا أن الفرسان انطلقوا من البوابات ليعبروا خط النهاية خلال 12 ثانية فقط. غير أن المتنافسين لم يعيروا اهتماما لخط النهاية واستمرا في السباق حتى نال كل واحد منهم حظة من الصدارة والتقدم ليمتد السباق على مسافة 12 فيرلونج بعد أن أكمل الجميع دوره كاملة حول مضمار السباق. اهتمام إعلامي سانتياجو (الاتحاد) - حظيت سباقات الجائزة ورعاية اسطبلات شادويل في تشيلي للعام الثاني على التوالي باهتمام إعلامي واسع حيث تبارت الصحف ووسائل الإعلام المختلفة في إبراز أخبار الجائزة، كمبادرة إماراتية ذات مصداقية عالية تسهم في تدعيم مسيرة سباقات الخيل في تشيلي. كما اهتمت الصحف برعاية شادويل للسباقات وأفردت مساحات واسعة للعريف بها شملت حوارات متعددة مع سفير ورئيس اللجنة ميرزا الصايغ وريتشارد لانكستر مدير اسطبلات شاديل.