الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان بصدامات بين الأمن اليمني ومحتجين بحضرموت

قتيلان بصدامات بين الأمن اليمني ومحتجين بحضرموت
5 أغسطس 2011 00:20
قتل محتجان وأصيب خمسة آخرون في صدامات مع رجال الأمن بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، فيما عززت القوات الأمنية بالعاصمة صنعاء تواجدها، خصوصا في المناطق الشمالية الغربية، تحسبا لهجمات مسلحة قد يشنها رجال القبائل الموالون للحركة الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح ، المستمر منذ أكثر من 33 عاما. واندلعت صدامات بين قوات الأمن اليمنية ومحتجين، الليلة قبل الماضية، بمدينة الشحر بمحافظة حضرموت، على خلفية مقتل أحد أبناء المدينة الأسبوع الماضي برصاص مسلحين ينتمون إلى محافظات شمالية. وقال مدير أمن مديرية الشحر محمد باغشوة لـ”الاتحاد” إن شخصين قتلا وأصيب خمسة آخرون خلال صدامات بين الأمن والمحتجين، لافتا إلى أن ظروف اندلاع الاحتجاجات أمس الأول، “غامضة”. وأكد أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ملابسات هذه الاحتجاجات التي تطورت إلى أعمال شغب تسببت بإحراق محال تجارية ودراجات نارية. ونفى المسؤول الأمني الأنباء التي تحدثت عن تقديم استقالته احتجاجاً على الصدامات بين الأمن والمحتجين. من جهة ثانية، قتل زعيم قبلي محلي أمس الأول في قصف استهدف سيارته بمنطقة أرحب شمال العاصمة صنعاء, التي تشهد اضطرابات ومواجهات بين الجيش ورجال القبائل, منذ مطلع يونيو الماضي. وذكرت مصادر صحفية يمنية متعددة أن الشيخ علي القطراني، زعيم محلي في قبيلة نهم، قتل الأربعاء في قصف سيارته التي كانت تقله وزوجته وعدداً من أولادهما الذين أصيب بعضهم بجروح خطيرة. وتشهد منطقة أرحب مواجهات مسلحة بين القوات العسكرية ورجال القبائل الموالين للحركة الاحتجاجية الشبابية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس صالح، الذين يشنون هجمات على المعسكرات المرابطة في أرحب (20 كم شمال صنعاء). وقد توعدت زعامات قبيلة معارضة أمس الأول بالوقوف إلى جانب المسلحين القبليين ضد “بقايا نظام صالح”، حسب قولهم. وشهدت المناطق الشمالية والغربية بالعاصمة صنعاء استنفارا أمنيا كبيرا، حيث شوهدت مدرعات ودبابات متمركزة بالقرب من عدد من المقار العسكرية والأمنية البارزة، كمقر الشرطة العسكرية، وبالقرب من مطار صنعاء الدولي، المتاخم لمنطقة أرحب القبلية. وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن أتباع شيخ قبيلة حاشد صادق الأحمر أغلقوا بعض الطرق الرئيسية المؤدية إلى منزل هذا الزعيم القبلي الذي خاض مواجهات مسلحة مع القوات الحكومية، وسط العاصمة صنعاء، أواخر مايو الماضي. كما أغلقت السلطات الأمنية بعض الطرق المؤدية إلى بعض المقار الحكومية، إضافة إلى سوق محلي لبيع القات، على خلفية تعرض جنود لهجوم من قبل مسلحين قبليين الثلاثاء الماضي. من جهة ثانية، قالت عشائر يمنية كانت قد انسحبت من هجوم مُشترك للجيش على متشددين في الجنوب يوم الأربعاء ، إنها ستنضم مُجددا إلى الهجوم رغم مقتل 15 شخصا في غارة جوية بطريق الخطأ الأسبوع الماضي. وحذر زعيم العشائر المحلية المتحالفة مع الجيش محمد الجعدني من أن أي غارة أخرى مشابهة قد تبعد العشائر التي تعتبر عنصرا هاما في نجاح الهجوم. وأضاف انه ينصح القوات الحكومية بتوخي الحذر في تنفيذ الغارات الجوية مشيرا إلى أن تكرار هذا الخطأ سيحد من رغبة العشائر في مساعدة الجيش في القضاء على المتشددين. وكان الجيش اليمني قد شن هجوما كبيرا قبل ثلاثة أسابيع على متشددين يشتبه بارتباطهم بتنظيم القاعدة سيطروا على عدة مدن في محافظة أبين الجنوبية خلال الشهور القليلة الماضية. وتقاتل وحدات الجيش التي يدعمها مقاتلون من العشائر لاستعادة السيطرة على مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين التي تقع شرقي ممر ملاحي رئيسي تمر منه نحو ثلاثة ملايين برميل من النفط يوميا. وقال رجال عشائر إن ما بين 15 و40 من رجالهم قتلوا في غارة جوية بعد ساعات من سيطرة مقاتلي العشائر على نقطة استراتيجية خارج المدينة. وقال الجعداني لـ(رويترز) عبر الهاتف إن مقاتلي العشائر انسحبوا بعد ذلك من ساحة المعركة لمدة يومين لكنهم عادوا الآن بعدما درست العشائر أهمية قتال العناصر المتشددة وتخليص زنجبار منها. وأكد مسؤول محلي أن العشائر الحليفة للجيش عادت إلى مواقعها حول زنجبار بينما استمر الجيش في السعي لاستعادة السيطرة على المدينة الاستراتيجية. ومع استمرار الاحتجاجات على حكم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح فان محافظة أبين تشهد أعمال عنف يومية بسبب الاضطرابات المتصاعدة والتي أجبرت نحو 90 ألفاً من سكانها على الفرار.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©