أعلن وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه للصحيفة الإقليمية “فار-ماتان” أمس، أن فرنسا ستسحب حاملة الطائرات شارل ديجول من المهمة التي تقوم بها قبالة سواحل ليبيا لإجراء عمليات صيانة منتصف أغسطس الحالي، مؤكداً أن باريس ستنقل في هذه الأثناء مقاتلات رافال النفاثة من الحاملة الراسية في جزيرة كورسيكا بالبحر المتوسط إلى قاعدة تابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” في صقلية. ولم يذكر وزير الدفاع الفرنسي ما إذا كانت الحاملة ستعود مرة أخرى بعد انتهاء عمليات الصيانة. وقال لونجيه للصحيفة في حديث نشر أمس، “نحن في موقف نعيد فيه نشر مواردنا حتى ندعم مهمة الناتو حتى النهاية”. وبدأت شارل ديجول بطاقمها المؤلف من 1900 فرد في مارس الماضي، المشاركة في المهمة التي يقودها الحلف في ليبيا وبقيت في البحر لعدة شهور وستظل تشارك في العملية الليبية حتى 10 أغسطس على الأقل وسترسو في ميناء تولون المطل على البحر المتوسط في 15 أغسطس لفحوص فنية وإعطاء راحة لأفراد الطاقم.
وأكد لونجيه الذي تحدث مع الصحيفة خلال زيارته لقاعدة بحرية على ساحل البحر المتوسط الأسبوع الحالي، أن باريس لن تخفف دورها في العملية العسكرية التي قامت فيها بدور قيادي منذ بدئها، مبيناً أن العقيد الليبي معمر القذافي “يجب الا يتوقع فترة لالتقاط الأنفاس. وتأتى هذه الخطوة في ظل تصاعد المخاوف في فرنسا بشأن تكلفة الحملة ضد نظام العقيد القذافي. وقال إن استدعاء شارل ديجول التي يوجد على متنها 10 طائرات طراز رافال و6 مقاتلات طراز سوبر ايتندارد ومعها 4 قرقاطات، لا يعنى أن باريس تتراجع عن عملياتها في ليبيا.
في غضون ذلك، أعلن مصدر عسكري ليبي أن قوات الناتو قصفت في ساعة مبكرة صباح أمس، ضاحية تاجوراء شرق العاصمة طرابلس حيث يوجد عدد من المنشآت العسكرية. وقال المصدر إن الناتو استهدف بهذا القصف “القدرات والإمكانات البشرية والمادية للشعب الليبي”. كما اتهمت السلطات الليبية أمس الحلف الغربي بقتل أم وطفليها وهدم منزلهم في غارة شنها على حي غرب مدينة زليطن.
عدد اليوم
