نيويورك- وام: أعربت دولة الامارات عن تطلعها نحو نجاح الشراكة الدولية الرامية الى مساعدة العراق على اعادة بناء اقتصاده الوطني وإرساء الأمن والاستقرار فيه· مجددة دعمها للتعهدات السياسية والاقتصادية والأمنية التي قدمتها الحكومة العراقية بهذا المجال·
جاء ذلك خلال المداخلة التي عرضها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية أمام مؤتمر العقد الدولي الذي عقدته الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك مساء أمس الاول بالاشتراك مع حكومة العراق من أجل حشد مساعدة المجتمع الدولي لدعم خطة بناء اقتصاد العراق للسنوات الخمس القادمة·
وحرص سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان خلال مداخلته على الاعراب عن شكر دولة الامارات وتقديرها لمعالي كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وفخامة الرئيس العراقي جلال طالباني وحكومته لتنظيمهم هذا العقد الدولي الهام من أجل العراق·
مشيرا سموه الى أن هذا المؤتمر يعكس مساعي الجانبين الدؤوبة من أجل حشد الجهود الدولية الرامية الى دعم العراق الشقيق في اعادة اعمار بنيته التحتية ومؤسساته الوطنية حتى يتمكن من تحقيق رؤيته الوطنية الهادفة الى تأمين الوحدة الوطنية وانهاء العنف وارساء الأمن والاستقرار والرخاء لشعبه·
وأوضح سموه أن دولة الامارات قدمت وبقناعة منها والتزاما بالقرارات الدولية المتعلقة بالعراق بما فيها قرار مجلس الأمن رقم ''''1546 لعام ''''2004 كل الدعم اللازم للحكومة العراقية من أجل مساندة مساعيها الرامية الى بناء عراق آمن ومستقل وموحد يتمتع بالسيادة الكاملة على جميع أراضيه ومن أجل تعزيز قدراتها على تحقيق الرخاء والتنمية لأبناء شعبها من جهة والتوافق والتكامل مع دول وشعوب المنطقة والمجتمع الدولي ككل من جهة أخرى·
وقال سموه ''لقد جاءت استضافة دولة الامارات العربية المتحدة لاجتماعات اللجنة التحضيرية للعقد الدولي مع العراق وصدور اعلان أبوظبي في العاشر من الشهر الجاري بمثابة تجسيد لحرص دولة الامارات واهتمامها بالاستمرار في تقديم الدعم والمساعدة للعراق حتى تتحقق جميع أهدافة الوطنية ويستعيد موقعه الطبيعي على الساحة الدولية·''
وجدد سموه ترحيب دولة الامارات ودعمها للتعهدات السياسية والاقتصادية والأمنية التي قدمتها الحكومة العراقية مؤخرا· وقال سموه ''نحن نتطلع الى النتائج التي سيحققها العقد الدولي من أجل العراق آملين نجاحه في تعزيز جهود الشراكة الدولية الرامية الى مساندة العراق واعادة بناء اقتصاده مؤسساته السياسية والاقتصادية وارساء الأمن والاستقرار فيه وتحقيق الرخاء والتنمية لشعبه والتعجيل في انجاز التعهدات والالتزامات المبرمة في هذا الصدد''·
وقد ترأس كل من الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان والرئيس العراقي جلال طالباني هذا المؤتمر الذي حضره ما يزيد عن وزراء خارجية 31 دولة والأمينين العامين لجامعة الدول العربية عمر موسى والمؤتمر الاسلامي أكمل الدين احسان اوغلى حيث أجمعوا ومن حيث المبدأ على الموقف المؤكد على أهمية انجاح المصالحة الوطنية العراقية وتحسين حالة الأمن في العراق وتعزيز اجراءات الثقة مع الدول الجوار كشرط أساسي لانجاح برنامج العقد الدولي لمساعدة العراق على اعادة بناء اقتصاده الوطني·
عدد اليوم
