الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 18 مدنياً و32 من «داعش» ونزوح 1000 عائلة بمعارك العراق

مقتل 18 مدنياً و32 من «داعش» ونزوح 1000 عائلة بمعارك العراق
21 أغسطس 2014 23:15
قتل 58 مدنياً وعسكرياً عراقياً بينهم أطفال ونساء وأصيب 96 آخرون أمس، في وقصف حكومي وتفجيرات ومعارك بين مسلحي «داعش» والقوات الأمنية في مشهد دام مستمر يغطي المدن العراقية، وأسفر أيضا عن نزوح 1000 عائلة من الحويجة بكركوك، وعثرت الشرطة على 13 جثة 7 منها تعود لمعتقلين عراقيين اختطفوا من السجون وقتلوا، فيما قتلت القوات الأمنية 32 من عناصر تنظيم «داعش» في مجمل العمليات بالعراق. وأكد قائد عسكري كردي سيطرة قوات البيشمركة على كامل سد الموصل بعد معارك شرسة استمرت ثلاثة أيام. بينما استبعد مسؤولون أميركيون أن يعمد الرئيس باراك أوباما لتوسيع الدور العسكري الأميركي في العراق، وأنه قد يستمر في توجيه الضربات الجوية الأميركية. وأفاد مصدر محلي وسكان في قضاء الحويجة بكركوك أمس أن أكثر من 1000 عائلة نزحت باتجاه مركز المحافظة بعد استهداف القضاء بأكثر من خمس هجمات جوية طالت أحياء وسط القضاء، وأسفرت عن مقتل 40 مدنيا وإصابة 50 آخرين، وأوضحوا أن مسلحي «داعش» يفرضون على منتسبي الجيش والشرطة والموظفين جباية تصل إلى 500 ألف دينار، مؤكدين أن «التنظيم عين ولاة ضمن مناطق محددة تابعة لولاية كركوك». وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه إن «القضاء يتعرض إلى القصف منذ نحو أسبوع. وأضاف أن «النزوح مستمر إلى قرى في أطراف القضاء وكذلك إلى كركوك»، مشيرا إلى أن «مستشفى القضاء يخلو من الأدوية وأغلب السكان فروا إلى المناطق الآمنة». وفي محافظة نينوى قال القائد في البيشمركة الكردية منصور البرزاني أمس إن قواته سيطرت بشكل كامل على سد الموصل بمحافظة نينوى وهو بناء هش يسيطر على إمدادات المياه والكهرباء للملايين من الناس في وادي نهر دجلة. وبعد معركة استمرت ثلاثة أيام تمكنت القوات الكردية والعراقية بمساعدة الضربات الجوية الأميركية من استعادة السد يوم الاثنين 18 أغسطس. وقال «كانت هناك معركة شرسة بين قوات البيشمركة والمسلحين، وتمكنا من السيطرة على السد، زرع تنظيم داعش قنابل حول السد لذلك قام لواء المهندسين بنزع فتيل هذه القنابل، وأصبحت قوات البيشمركة تسيطر تماما على السد». وذكرت قوة من المقاتلين اليزيديين الذين تطوعوا للقتال مع البيشمركة الكردية أمس أن 22 عنصرا من مسلحي «داعش» قتلوا في اشتباكات مسلحة في قرية بارة جنوب غرب سنجار غرب الموصل. وفي الأنبار قال مصدر طبي في مستشفى الفلوجة العام بمحافظة الأنبار أمس إن 7 مدنيين بينهم نساء قتلوا وأصيب 3 آخرون جراء قصف مدفعي نفذه الجيش العراقي استهدف أحياء متفرقة من المدينة. وفي بغداد عثرت قوة أمنية على ست جثث مجهولة الهوية في حي المثنى شرق بغداد، فيما عثرت قوة أمنية أخرى على 7 جثث تعود لمعتقلين تم اختطافهم من أحد السجون الحكومية. وقتل مدني وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في حافلة لنقل الركاب انفجرت لدى مرورها في ناحية الرشيد جنوب بغداد. كما قتل شرطي وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة في منطقة خان ضاري بقضاء أبوغريب غرب بغداد. وفي حي الطالبية شمال بغداد قتل 9 أشخاص وأصيب 38 آخرون بانفجار سيارة ملغومة في حي الطالبية وألحق الانفجار أيضا أضرارا بمطعم وعدد من السيارات. وفي محافظة صلاح الدين قتل 9 من مسلحي «داعش» وأصيب 3 من عناصر الشرطة باشتباكات بين الطرفين بمشاركة المروحيات في منطقة الضلوعية جنوب المحافظة، بينما تستمر الغارات الجوية على مدينة تكريت. وفي محافظة بابل قتل قيادي كبير في تنظيم «داعش» بانفجار عبوة ناسفة زرعها رفاقه أمس في منطقة جرف الصخر التي تشهد أعمال عنف متواصلة. وفي شأن متصل أكد عدة مسؤولين بالإدارة الأميركية أنه لا توجد خطط لتغيير كبير في الحملة الأميركية على مسلحي «داعش»، الذين استولوا على ثلث العراق منذ يونيو الماضي، أو توسيع نطاق العمليات العسكرية لتشمل سوريا التي قويت فيها شوكة التنظيم خلال الحرب الأهلية. وقال مسؤول أميركي اشترط عدم نشر اسمه: «من منظور عسكري لا أعتقد أن ذلك سيغير من الأمر شيئاً، فلم يكن الهدف العسكري قط إضعاف الدولة الإسلامية في العراق والشام» مستخدماً الاسم السابق للتنظيم. وأضاف: «كان الهدف حماية أفراد أميركيين، ومنشآت أميركية». وكان أوباما وصف تنظيم «داعش» بأنه «سرطان» بفكر مفلس في مؤتمر صحفي أمس الأول. وبعد فترة وجيزة من حديث أوباما قالت وزارة الدفاع إن طائرات أميركية وجهت 14 ضربة جوية لأهداف في محيط سد الموصل ودمرت أو أتلفت سيارات همفي وشاحنات ومتفجرات تخص المتشددين. ويؤكد قرار أوباما التغاضي عن توجيه رد عسكري مباشر على قتل الصحفي الأميركي جيمس فولي، عزوف البيت الأبيض عن التورط أكثر من ذلك في العراق وسوريا. وأكد مسؤولون أميركيون أن الهدف من الغارات الأميركية هو حماية منشآت أميركية في أربيل والمدنيين في المنطقة، وليس تدمير «الدولة الإسلامية» نفسها. وقال مسؤول أميركي ثان: «استراتيجيتنا هي مساعدة العراقيين على دفعهم للانسحاب من الأراضي التي كسبوها». ومع تزايد الضربات الأميركية تزايدت تهديدات «داعش» للولايات المتحدة. ويوم الاثنين توعد التنظيم بإغراق الأميركيين في الدماء. ورغم وجود مخاوف منذ سنوات عديدة من أن يشن متشددون يحملون جوازات سفر أوروبية أو أميركية هجمات في الغرب، فقد تحاشت الولايات المتحدة التدخل بشكل واضح في العراق وتركت للقوات العراقية التصدي للمتشددين وهو موقف أيدته استطلاعات الرأي العام عموماً. فعلى سبيل المثال أظهر استطلاع لرويترز-إيبسوس في يونيو أن 55% ممن شملهم الاستطلاع سيعترضون إذا تدخلت حكومة أوباما عسكرياً في العراق. وأوضح الاستطلاع أن 20% فقط من الأميركيين يؤيدون التدخل العسكري. ولم يتضح ما إذا كان مقتل فولي سيؤدي إلى تحول الرأي العام، لكن يبدو أن تأييد العمل العسكري يتزايد. وفي حين أن فرص توسيع الدور الأميركي تبدو ضئيلة في الوقت الحالي، فإن احتمالات انزلاق الولايات المتحدة في الصراع في سوريا والعراق تتزايد مع تزايد خطر «داعش». وكانت واشنطن أرسلت أكثر من 800 جندي إلى العراق منذ يونيو. وقال مسؤولون أميركيون إنه قد يتم إرسال ما يصل إلى 300 من العسكريين إلى العراق لتوفير الأمن للدبلوماسيين الأميركيين. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©