الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات حفتر تستعيد 4 معسكرات من متشددي ليبيا

قوات حفتر تستعيد 4 معسكرات من متشددي ليبيا
21 أغسطس 2014 23:15
أكّد قائد ميداني تابع لغرفة «عمليات الكرامة» التي يقودها اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر أن «الجيش الوطني الليبي» الذي يقوده حفتر استعاد أربعة معسكرات بمنطقة بوعطني في بنغازي. وقال القائد الميداني أشرف الميار لبوابة «الوسط» الليبية إنّه تم استرجاع معسكر اللواء 319 مُشاة و«صواريخ» والصاعقة 21 والـ6 مساء الأربعاء. وأوضح أن القوات الخاصة تتقدم منذ يوم الثلاثاء لاسترجاع كافة معسكراتها مما يعرف بـ «مجلس شورى ثوار بنغازي الذي ينضوي تحته تنظيم أنصار الشريعة ودرع ليبيا1 وكتيبتي راف الله السحاتي وشهداء 17 فبراير». وأشار إلى أن العمليات العسكرية في مدينة بنغازي مُستمرة ولم تنته. وتشهد مدينة بنغازي معارك ضارية بين قوات الصاعقة والقوات التابعة لعملية الكرامة وأخرى تابعة لـ«مجلس شورى ثوار بنغازي» منذُ يوم 21 يوليو على خلفية اقتحام الأخير لمعسكرات الصاعقة والسيطرة عليها. وتعرض وادي الربيع بطرابلس حيث تتمركز قوات عملية «فجر ليبيا» الليلة قبل الماضية إلى قصف جوي. وقالت مصادر محلية إن قوات مدعومة بطيران حربي تحرز تقدما ملحوظا على الأرض ضد قوات مجلس شوري ثوار بنغازي. إلى ذلك ، توعد الرائد محمد الحجازي المتحدث باسم ما يعرف بـ«الجيش الوطني الليبي برئاسة اللواء خليفة حفتر» بتوجيه المزيد من الضربات الجوية ضد القوى والميلشيات التي تقود عملية «فجر ليبيا». وقال حجازي في تصريحات هاتفية لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ):«بعون الله ستكون هناك ضربات جوية قادمة لأكثر من هدف في الأيام القادمة». وكانت القوات الموالية للواء حفتر -الذي يخوض حربا مفتوحة ضد المتطرفين في مدينة بنغازي بشرق ليبيا - قد تبنت القصف الجوي الذي طال مواقع عدة في طرابلس مساء الأحد الماضي وأوقع 14 قتيلاً و22 جريحاً، حيث هاجمت الطائرات مواقع تابعة لميليشيات مصراته التي تشن وحلفاؤها من التيار المتشدد منذ 13 يوليو الماضي ما يعرف بعملية «فجر ليبيا» ضد ميليشيات الزنتان التي تتولى حماية مطار طرابلس الدولي وتخوض كتائب الزنتان (غرب ليبيا) المتحالفة مع «الوطنيين» وتلقى تأييد حفتر قتالا مع كتائب مصراته (شرق) المتحالفة مع الإسلاميين من أجل السيطرة على مطار طرابلس الدولي. ونفي حجازي ما يتردد حول حصول القيادة العامة للجيش الوطني على دعم تدريبي أو لوجيستي لتنفيذ تلك الضربات من قبل دول الجوار الليبي وتحديدا مصر والجزائر، مشددا بالقول:«كل ما تم كان بإرادة رجالنا وعزائم أبطالنا ولم نحصل على أي دعم لا من دول الجوار أو من أي دولة غربية». وأعتبر حجازي أن حملة التشكيك والجدل حول مسؤولية القيادة العامة للجيش الوطني الليبي في تنفيذ تلك الضربات الجوية وتحقيق الأخيرة لأهدافها «جزء من الحرب الإعلامية الموجهة ضد الجيش الوطني الليبي ». وقال:« لقد أصدرنا بيانا واضحا حول تلك الضربات وأوضحنا أننا استخدمنا طائرات من طراز (سوخوى 23) بعيدة المدي والمزودة بخزانات وقود إضافية بعد أن تم إدخالها للخدمة من جديد بعد جهد وعمل جبار من قبل الفنيين ومهندسي سلاح الطيران بالجيش. . بحيث أمكن لهذه الطائرات أن ترى وتضرب الأهداف المحددة وترجع لقواعد إطلاقها». وكانت رئاسة أركان القوات الجوية «المعارضة للواء حفتر» قد شككت في بيان صادر عنها في مسؤولية تنفيذ الجيش الوطني بقيادة حفتر لتك الضربات ملمحة إلى أن تلك الضربات الجوية قد نفذتها«مقاتلات أجنبية وليست محلية». وأضافت الهيئة في بيانها «أنها تستبعد أن تكون الطائرات قد انطلقت من مطارات محلية، نظرا لعدم وجود مطارات قادرة على الاستخدام ليلا أو لها إمكانات تزويد الطائرات بالوقود»، وطلب البيان من الحكومة ووزارتي الخارجية والدفاع الاتصال بالدول المجاورة التي قد تكون استخدمت أجواؤها في عبور هذه الطائرات التي اعتدت على السيادة الليبية وقامت بقصف أهداف على الأراضي الليبية. وفي رده على تساؤل حول وجود توافق وتنسيق بين القيادة العامة للجيش الوطني وبين رئيس الحكومة الليبية عبد الله الثني في تنفيذ تلك الضربات، أجاب حجازي « نحن لا نأخذ الأذن من أحد لمحاربة الإرهاب والتطرف. . لدينا قيادة عامة بالجيش والأخيرة لا تأتمر بأمر أي كيان مدني». وتابع « نحن في حالة حرب وكل الليبيين مجمعين عليها. . . ولقد كانت جمعة الكرامة وجمعة إنقاذ الوطن بمثابة تفويض شعبي لنا في حربنا ضد التطرف والإرهاب». ويرى المتحدث باسم الجيش الوطني أن الضربات الجوية قد حققت أهدافها، موضحا:« لقد تراجعت القوات التابعة لتلك المليشيات المتطرفة للخلف. . وللأسف كان هناك رد فعلهم على تلك الضربات مخزيا باستهداف المدنيين عبر إطلاق الصواريخ العمياء لتطول كل مكان بما في ذلك المنازل التي انهارت على رؤوس الأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال. . . فهل يعدون ذلك شجاعة؟». وجدد حجازي تأكيده بأنه لا يوجد موعد زمني محدد لإنهاء المعارك، مشددا بالقول « لا يوجد زمن نحدده قبل أن نفرغ من محاربة تلك الجماعات المتطرفة. . ونحن لا نهتم كثيرا بما تحصل عليه تلك الجماعات من مساعدات من دول إقليمية هذا لا يخيفنا أبدا بل يزيدنا إصرارا وعزيمة على مواصلة القتال ومحاربة الإرهاب والتطرف ومحاربة تلك العناصر التي سمحت لأياد خارجية بالتدخل واختراق الوطن بعد أن تحولوا إلى مجرد بيادق في أيدي تلك الدول». (طرابلس - د ب ا)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©