الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مزارع شبعا حلم السلام ورهان الحرب

20 سبتمبر 2006 01:15
شبعا (لبنان) -اف ب: المسنون فيها يستعيدون مشهد حقول الزيتون والعنب والتين، انها مزارع شبعا الخصبة التي لا يزال يأمل اهالي بلدة شبعا الجنوبية في انتزاعها من الاحتلال الاسرائيلي· ويقول جمال نبعة (34 عاما) الذي يعمل في تربية النحل ''نأمل في العودة اليها· فهذه الارض هي روحنا''·وضع قفران النحل الذي يملكه خارج بلدة شبعا وتحديدا قرب الخط الازرق الذي يعتبر بمثابة حدود بين لبنان واسرائيل، ويؤمن بامكان استعادة مزارع شبعا في شكل سلمي، ولد جمال بعدما احتل الجيش الاسرائيلي عام 1967 هذه المزارع البالغة مساحتها حوالى 25 كيلو مترا مربعا لكنه يبدو متمسكا بها اكثر من جيرانه المسنين· يحلم سكان بلدة شبعا الجبلية في جنوب شرق لبنان بمزارعهم الضائعة ويسرحون نظرهم في الوادي البعيد لعلهم يبصرونها، ويحافظون على وثائق قديمة لاثبات ملكيتهم لها من زمن اجدادهم· وتروي عفيفة نصايف (70 عاما) ''حين ولدت كنا نملك اراضي في مزارع شبعا نزرع فيها القمح والتين ونربي مواشي''· وتضيف ''في احد الايام كنا منهمكين في قطف الزيتون فوصل الاسرائيليون وفررنا''· منذ ذاك، لم تر عفيفة المزارع حيث كانت تملك عائلتها على غرار نصف سكان البلدة، قطعة ارض صغيرة تشكل مورد رزقها· احتلت اسرائيل هذه الاراضي الواقعة بين لبنان وسوريا والدولة العبرية خلال هجومها على مرتفعات الجولان في حرب 1967 وتعتبر ان هذه المزارع سورية علما بانها ضمت الجولان عام ·1981 لكن لبنان يؤكد ان هذه المزارع تابعة له وموجودة في قطاع حدودي بينه وبين سوريا يحتاج الى ترسيم، وهو يطالب بها منذ العام 2000 تاريخ انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان والذي اعتبرته الامم المتحدة ناجزا· وبعدما اعلنت اسرائيل انها ستسحب ما تبقى من قواتها من جنوب لبنان خلال الايام المقبلة، تظل مزارع شبعا رمزا وحيدا للاحتلال بالنسبة الى حزب الله الذي يواصل المطالبة باستعادتها، حتى لو اقتضى الامر استخدام السلاح·وبذلك يصح القول ان هذه المزارع تشكل تقاطعا للتوتر بين الدول الثلاث ومعبرا لا بد منه للسلام الدائم· ويقول رئيس بلدية شبعا عمر الزهيري ''انها مشكلة اقليمية تختصر تاريخ الفلسطينيين وسوريا ولبنان واسرائيل، اذا كانت الامم المتحدة جادة في ايجاد حل لمشكلة حزب الله فعليها ان تعالج مشكلة المزارع''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©